البابا فرنسيس يدعو العالم للبعد عن الرياء في العمل والسياسة
دعا بابا الفاتيكان البابا فرنسيس العالم إلى أن يطلب من الله المساعدة "لنكون ثابتين ونكافح بشجاعة ضد ما يبعدنا عن الحقيقة"، مؤكدًا أن البقاء بثبات والكفاح بشجاعة للبعد عما يبعدنا عن الحقيقة يجعلنا في العالم بناة وحدة وأخوة، داعيًا إلى نبذ الرياء بكل أشكاله في العمل والسياسة.
وكتب البابا فرنسيس تغريدة على "تويتر": "لنطلب من الرب أن يساعدنا كي نكون ثابتين ونكافح بشجاعة ضد ما يبعدنا عن الحقيقة وعن إيماننا. هكذا فقط يمكننا أن نكون بناة وحدة وأخوّة".
البعد عن الرياء
وكان بابا الفاتيكان البابا فرنسيس أجرى مقابلته العامة، صباح اليوم الأربعاء، في الفاتيكان بقاعة بولس السادس، متحدثًا في محور التعليم الأسبوعي عن الشريعة، وتوقف عند خطر الرياء، بحسب موقع الفاتيكان بالإنترنت.
وقال البابا فرنسيس: إن “الرياء هو الخوف من الحقيقة، حيث يفضَّل التظاهر بدلًا من أن يكون الشخص ذاته”، مضيفًا أن "هذا التظاهر يمنع شجاعة قول الحقيقة بصراحة، ولا يلتزم الشخص بالتالي بواجب قولها دائما وفي أية ظروف ورغم كل شيء".
وتابع البابا فرنسيس قائلًا: "إنه في أوساط تُعاش فيها العلاقات بين الأشخاص على أساس الشكليات ينتشر بسهولة فيروس الرياء".
محاربة الرياء
وأكد البابا فرنسيس أن الكتاب المقدس تحدث عن محاربة الرياء، مشيرًا إلى شهادة ألعازر، الطاعن في السن الذي طُلب منه التظاهر بأنه يأكل من لحم الضحية التي أمر بها الملك لينجو من الموت، لكنه قال: "لا يليق بسننا أن نرائي لئلا يظن كثير من الشبان أن ألعازر، وهو ابن تسعين سنة، قد انحاز إلى مذهب الغرباء، ويضلوا هم أيضا بسببي وبسبب ريائي من أجل حياة أصبحت قصيرة جدا، فأجلب على شيخوختي النجاسة والفضيحة".
وقال البابا فرنسيس: "إن المرائي هو مَن يتظاهر ويتملق ويخدع، وذلك لأنه يعيش مرتديًا قناعًا على وجهه ولا يتحلى بالشجاعة لمواجهة الحقيقة، ولهذا فهو غير قادر على أن يحب بالفعل".
الرياء في العمل والسياسة
وأضاف "يعيش المرائي في فردانية وليست لديه القوة لإظهار قلبه بشفافية".
وعن أوضاع الرياء قال بابا الفاتيكان: "أوضاع كثيرة نرى فيها الرياء، فهذا يحدث في أماكن العمل وفي السياسة، إلا أن الرياء كريه بشكل خاص في الكنيسة".
واختتم البابا فرنسيس تعليمه الأسبوعي، مؤكدًا أن التصرف بشكل مختلف يهدد الوحدة التي يريدها الرب.
