«طالبان»: لن نسمح للعناصر الإرهابية بالتدخل في الشأن الأفغاني
أكد محمد نعيم المتحدث باسم المكتب السياسي لحركة طالبان أن حركة طالبان ترسل رسالة طمأنينة للجميع وتناشدهم بالبقاء في الوطن وعدم مغادرته، لافتا إلى أنه لن يتم السماح لداعش أو الإخوان والقاعدة أن يخلوا بالأمن القومي لأفغانستان.
وأضاف في مداخلة هاتفية لبرنامج "على مسؤوليتي" تقديم الإعلامي أحمد موسى المذاع على فضائية "صدى البلد"، أن طالبان جاهدت على مدار سنوات طويلة ضد الاحتلال، مؤكدا أنه لن يتم السماح لأحد الأضرار بمصالح الدول الأخرى أو تواجد أي عناصر إرهابية على أرض أفغانستان، ولن يتم السماح باستخدام أراضيها لأي عمل ما ضد دولة ما.
تشكيل الحكومة
وأوضح: "هدفنا الأساسي حرية أفغانستان، وحركة طالبان هي المسيطرة حاليا على الأراضي الأفغانية، وأنه خلال أيام سيتم الإعلان عن تشكيل حكومة قادرة على خدمة المواطن الأفغاني، وأنه لن يتم السماح لأحد التدخل فى الشأن الداخلي الأفغاني والعكس".
نظام إسلامي
وأشار إلى أن حركة طالبان تبحث عن نظام إسلامي، وعلى الجميع أن يترك الدول والشعوب لأصحابها، ولذلك نرفض التدخل في شؤون الآخرين، لافتا: " لن نسعى لافتعال المشاكل مع أي دولة أخرى، والجميع سيتمتع بالحرية الكاملة ولكل شخص له الحق في التعبير عن رأيه وممارسة حريته على أن يصب ذلك في مصلحة الدولة العليا، ولا قيود بأي شكل من الأشكال على الحريات في أفغانستان، ولن نسمح لأحد بهدم استقرار الدولة".
المرأة في أفغانستان
وعن حرية المرأة وكيف سيكون وضعها في المجتمع الأفغاني أكد: "المرأة من حقها العمل والتجارة والتعلم ولكن مع يتناسب مع الوضع الجديد فلا يمكن أن تكون المرأة الأفغانية امرأة غربية والعكس، فلن نستطيع فرض قوانين في أفغانستان لا تتناسب مع قيمنا".
سيطرة طالبان على القصر الرئاسي
وسيطرت "طالبان" على العاصمة الأفغانية كابول واستولت على القصر الرئاسي والتلفزيون الحكومي، بعد مغادرة الرئيس أشرف غني البلاد مبررًا قراره برغبته في "منع مجزرة".
وخلال الأيام الأخيرة سيطرت حركة طالبان على معظم ولايات البلاد وعلى معابرها الحدودية دون مقاومة شديدة من القوات الحكومية، التي غنمت الحركة العديد من أسلحتها أمريكية الصنع، بالتزامن مع الانسحاب الأمريكي من البلاد بعد 20 عامًا من اجتياحها.
ووعد الرئيس الأمريكي جو بايدن بانسحاب كامل للقوات الأمريكية بحلول 11 سبتمبر المقبل، مما يمثل نهاية عقدين من الحرب، لكن واشنطن أعربت عن صدمتها من الانهيار السريع للحكومة الأفغانية وتقدم طالبان الكاسح.