بايدن يعتذر عن قرار سحب القوات الأمريكية من أفغانستان
أكد الرئيس الأمريكي جو بايدن، أن الرئيس الأفغاني رفض التفاوض مع طالبان للتوصل لتسوية، متابعًا: "تم إغلاق سفارتنا في كابول بصورة آمنة، ونشرنا 6 آلاف جندي في أفغانستان لتأمين عمليات الإجلاء، وثبت أن أحدث الجيوش لن تستطيع خلق أفغانستان مستقر وآمن".
دعم الشعب الأفغاني
وأضاف خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده، منذ قليل: "سنستمر في تقديم الدعم اللازم للشعب الأفغاني، ولن نكرر الأخطاء السابقة والاستمرار في حرب بلا نهاية في أفغانستان، ولن أسمح بإزهاق أرواح المزيد من الأميركيين في كابول".
اعتذار أمريكي
وأوضح: "هددنا طالبان برد سريع وقوي لو هاجمت مصالحنا في أفغانستان، وما يجري في أفغانستان الآن محزن للغاية، ولن أورث المسؤولية في أفغانستان إلى أي رئيس آخر"، مؤكدا: "أعتذر عن التطورات التي حدثت في أفغانستان، وقد قطعت التزاما للرجال والنساء بأنه لن نسمح بزهق أرواح الأبرياء، وقد نفذت وعدي، وأعلم جيدًا أنني سأتعرض لانتقادات واسعة ولاذعة ولكنني أتحمل المسؤولية كاملة عن قرار هذا لأنه سليم وصحيح".
سيطرة طالبان على القصر الرئاسي والتلفزيون الحكومي بـ كابول
وسيطرت "طالبان" على العاصمة الأفغانية كابول واستولت على القصر الرئاسي والتلفزيون الحكومي، بعد مغادرة الرئيس أشرف غني البلاد مبررًا قراره برغبته في "منع مجزرة".
وخلال الأيام الأخيرة سيطرت حركة طالبان على معظم ولايات البلاد وعلى معابرها الحدودية دون مقاومة شديدة من القوات الحكومية، التي غنمت الحركة العديد من أسلحتها أمريكية الصنع، بالتزامن مع الانسحاب الأمريكي من البلاد بعد 20 عامًا من اجتياحها.
ووعد الرئيس الأمريكي جو بايدن بانسحاب كامل للقوات الأمريكية بحلول 11 سبتمبر المقبل، مما يمثل نهاية عقدين من الحرب، لكن واشنطن أعربت عن صدمتها من الانهيار السريع للحكومة الأفغانية وتقدم طالبان الكاسح.
الفشل المخزي للقيادة الأمريكية
من جانبه وصف السيناتور ميتش ماكونيل، زعيم الجمهوريين في مجلس الشيوخ الأمريكي إدارة الرئيس جو بايدن بالفاشلة وحملها المسؤولية عما وصفه بـ"الفشل المخزي للقيادة الأمريكية" في أفغانستان وسط التطورات المتلاحقة الجارية على الأرض بهذا البلد.
فيما وصف المدير الأسبق لوكالة المخابرات الأمريكية المركزية CIA، ديفيد بتريوس، استيلاء حركة "طالبان" على السلطة بأفغانستان بأنه أمر "صادم وكارثي" على العالم.
وحذر القائد السابق للقوات العسكرية في أفغانستان من نتائج سلبية عقب سيطرة "طالبان" على الحكم في البلاد، وقال: "هذه نكسة هائلة للأمن القومي، وهي على وشك أن تزداد سوءا ما لم نقرر اتخاذ إجراء مهم حقًّا".
وشدد بتريوس على ضرورة التواصل بشكل فعال مع "طالبان" لوقف ما يفعلونه.
وأضاف: "ستكون العواقب وخيمة إن لم نعترف أن الأمور لن تجري وفق تقديراتنا الأكثر تفاؤلًا".