بث مباشر.. بايدن: لن نخوض حربا نيابة عن الجيش الأفغاني
أكد الرئيس الأمريكي جو بايدن، أن أمريكا نجحت فى القضاء على أسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة، موضحا أن التهديدات الإرهابية باتت أكثر إنخفاضا من ذي قبل.
وأضاف خلال المؤتمر الصحفي الذى عقده منذ قليل: " إذا تطلب الأمر سنقوم بنشر قوات لمكافحة الإرهاب فى أفغانستان بشكل سريع، فأمريكا طورت عمليات لمكافحة الإرهاب"، موضحا: "بعد مفاوضات مايو مع طالبان لم يتوقف إطلاق النار، وأتمسك بقراري الذى اتخذته بعد 20 عاما من الحرب فى أفغانستان، بسحب القوات الأمريكية من كابول".
وتابع: التطورات التى شهدناها الأسبوع الماضي تؤكد أن قرار سحب القوات الأمريكية أفضل قرارا، مؤكدا: "القيادة السياسية الأفغانية أستسلمت.. ولدينا الكثير من السيناريوهات للتعامل فى أفغانستان".
وأكد: " أنفقنا 3 تريليون دولار فى أفغانستان ودفعنا مبالغ طائلة على القوات الأمنية الأفغانية ولن نخوض حربا نيابة عن الجيش الأفغاني".
يذكر أن "طالبان" سيطرت على العاصمة الأفغانية كابول واستولت على القصر الرئاسي والتلفزيون الحكومي، بعد مغادرة الرئيس أشرف غني البلاد مبررا قراره برغبته في منع مجزرة.
وخلال الأيام الأخيرة سيطرت حركة طالبان على معظم ولايات البلاد وعلى معابرها الحدودية دون مقاومة شديدة من القوات الحكومية، التي غنمت الحركة العديد من أسلحتها أمريكية الصنع، بالتزامن مع الانسحاب الأمريكي من البلاد بعد 20 عامًا من اجتياحها.
ووعد الرئيس الأمريكي جو بايدن بانسحاب كامل للقوات الأمريكية بحلول 11 سبتمبر المقبل، مما يمثل نهاية عقدين من الحرب، لكن واشنطن أعربت عن صدمتها من الانهيار السريع للحكومة الأفغانية وتقدم طالبان الكاسح.
الفشل المخزي للقيادة الأمريكية
ومن جانبه وصف السيناتور ميتش ماكونيل، زعيم الجمهوريين في مجلس الشيوخ الأمريكي إدارة الرئيس جو بايدن بالفاشلة وحملها المسؤولية عما وصفه بـ"الفشل المخزي للقيادة الأمريكية" في أفغانستان وسط التطورات المتلاحقة الجارية على الأرض بهذا البلد.
فيما وصف المدير الأسبق لوكالة المخابرات الأمريكية المركزية CIA، ديفيد بتريوس، استيلاء حركة "طالبان" على السلطة بأفغانستان بأنه أمر "صادم وكارثي" على العالم.
وحذر القائد السابق للقوات العسكرية في أفغانستان من نتائج سلبية عقب سيطرة "طالبان" على الحكم في البلاد، وقال: "هذه نكسة هائلة للأمن القومي، وهي على وشك أن تزداد سوءا ما لم نقرر اتخاذ إجراء مهم حقا".
وشدد بتريوس على ضرورة التواصل بشكل فعال مع "طالبان" لوقف ما يفعلونه.
وأضاف: "ستكون العواقب وخيمة إن لم نعترف أن الأمور لن تجري وفق تقديراتنا الأكثر تفاؤلا".