جماعة تكفيرية منذ النشأة
غير صحيح كما قال الشيخ محمد حسان فى المحكمة أن جماعة الإخوان بدأت دعوية ثم تحولت فيما بعد إلى جماعة سياسية.. فهذه الجماعة منذ اليوم الأول لنشأتها وهى ذات طبيعة سياسية، وإن حاولت إخفاء ذلك حتى تقوى ويشتد عودها وتصبح قادرة على مناطحة ومنافسة المنظمات السياسية الموجودة فى البلاد، وعندما حدث ذلك جاهر حسن البنّا بالطبيعة السياسية لجماعته، وقال إن الإخوانى لا يحسّن إسلامه الا بأن يكون سياسيا..
ثم إنه لم ينكر أو يخفى أن هدف جماعته هو إحياء دولة الخلافة الإسلامية، أى تأسيس دولة كبيرة تدوب فيها أوطان وبلاد عديدة، وهذا بالقطع هدف سياسى.. كما أن لقاءات واتصالات إمام الإخوان مع الإنجليز أو مع الأمريكان لا يمكن تصنيفها من قبيل الأنشطة الدعوية او الدينية، حتى وإن بررها البنّا بمحاربة الشيوعية، أنها بالقطع هى الأخرى أنشطة سياسية واضحة بجلاء وليست دعوية او دينية.
ورغم محاولات إخفاء هذه الطبيعة السياسية لتلك الجماعة لنحو العشرة الأعوام الأولى من عمرها، إلا إنها لم تفلح فى إخفاء الطبيعة التكفيرية لجماعته عندما وصفها منذ النشأة بأنها جماعة المسلمين وليست جماعة من المسلمين، أى أن الإخوان وحدهم هم المسلمون وغيرهم ليسوا بمسلمين، أو ناقصى إسلام !
لذلك لا يصح أن ياتى الشيخ محمد حسان ليدعى أن جماعة الاخوان بدأت دعوية ثم تحولت إلى جماعة سياسية فيما بعد وهذا هو خطأها الكبير.. وفى ذات الوقت يتجاهل الطبيعة التكفيرية الخطيرة لهذه الجماعة التى أفرخت لنا فيما بعد كل التنظيمات الإرهابية وعلى رأسها تنظيم القاعدة وتنظيم داعش.
