مشاعر ذهبية!
فرحة غامرة اجتاحت عموم المصريين وسيطرت عليهم بعد فوز فريال أشرف بالميدالية الذهبية فى أوليمبياد طوكيو 2020.. المصريون كانوا ينتظرون هذه الفرحة طويلا،منذ أن بدأت أنشطة ألعاب الدورة الأوليمبية، خاصة بعد أن أحرزت ميداليات ذهبية دول أقل باعا من مصر فى عالم الرياضة والنشاط الأوليمبي.. ولذلك عندما حققت فريال أشرف الذهبية لمصر لتتوج بها مجموعة من الميداليات البرونزية وواحدة فضية انفجرت الفرحة لتعم كل عموم المصريين الذين يقدرون جهد فريال أشرف والمجهود الذى بذلته على مدار سنوات لتحقق هذه الفرحة الكبيرة لهم، والتى كان طعمها شديد الحلاوة لأنها تحققت فى آخر أيام الدورة الأولمبية ليكون ختامها كما يقال مسك.
وهذه الفرحة التي ذقنا حلاوة طعمها اليوم تؤكد للجميع، القاصى والدانى، أنه لا يجب أن يدعى أحد احتكاره حب الوطن والتطلع لتقدمه ورقيه، وأنه الوحيد الذى يحرص على مصلحته ويعرف وحده كيف تتحقق هذه المصلحة.. فإن كل عموم المصريين يحبون بلدهم بقوة، ويتطلعون إلى أن تصير بلدهم أفضل بلد فى العالم كله.. واعتقد أنه حان الوقت حاليا لأن ندرك جميعا ذلك ونعيه ونترجمه فى تصرفاتنا ومواقفنا وسلوكنا وأعمالنا وسياساتنا.. فهذا الوطن لنا جميعا، وكلنا باستثناء بعض العاقين نتطلع لرقيه وتقدمه، لذلك لا يصح أن نخون أحدا أو ننتقص من وطنيته أو نشكك فى حرصه على مصلحة وطنه لمجرد الاختلاف فى اُسلوب وسبيل تحقيق التقدم والرقى لهذا الوطن.. إنها حقيقة صنعتها لنا مشاعر ذهبية فى يوم الذهب المصرى، وطوبى لأهل هذا الوطن الطيبيين.