افرحوا وحاسبوا!
أرجو ألا تنسينا فرحتنا بالفوز بميدالية ذهبية وأخرى فضية مع أربع ميداليات برونزية فى دورة أولمبياد طوكيو2020 المحاسبة على إجمالى الأداء لنا فيها.. نعم إننا أحرزنا بالقياس لنتائجنا فى الدورات الأولمبية السابقة نتيجة طيبة، وفوزنا تحديدا بميدالية ذهبية واُخرى فضية رفع ترتيبنا بين حائزى الميداليات من ذيل القائمة إلى منتصفها، إلا أن هذه النتائج لا تتناسب مع قدراتنا وإمكانياتنا واسم بلدنا.
أقول ذلك لأننى فهمت من تصريحات أدلى بها أمس رئيس اللجنة الأوليمبية المصرية أمس إنه لا توجد نية لتقييم حصاد مشاركتنا فى دورةَ أولمبياد طوكيو2020، ولا رغبة فى حساب أحد أو اتحاد شارك فيها ولم يحقق نتائج مناسبة، رغم أن الأمر يتعلق بأمر صار يحوز اهتمام الرأى العام، الذى يتطلع لأن تتصدر بلده فى مضمار المنافسات الرياضية الدول العربية والإفريقية، فضلا عن أن هناك ملاحظات رصدها بعض الرياضيين المصريين المشاركين فى دورة أولمبياد طوكيو2020 تستأهل الفحص والبحث والمناقشة لإصلاح السلبيات التى قد تكون صاحبت إعداد بعثتنا المشاركة فى هذا الأولمبياد..
أما القول بأننا يجب أن نركز جل جهدنا الآن للبناء على ما حققناه فى دورة طوكيو للألعاب الأوليمبية 2020 لتحقيق المزيد من الإنجازات فى الدورات المقبلة، خاصة دورة باريس التى سوف تقام بعد ثلاثة سنوات، فهو قول مقبول ولكن حتى يتحقق يجب أولا أن يسبقه تقييم لاستعداداتنا لدورة أولمبياد طوكيو 2020 ورصد الأخطاء الذين وقعنا فيها والتى حالت دون تحقيق نتائج أفضل حتى نعالج هذه الأخطاء ونصلح من استعدادنا لدورة باريس.
إن تقييم الأداء والحساب هو السبيل لإصلاح المسار وتحقيق الإنجازات وزيادتها، ومضاعفة فرحتنا بالإنجازات التى تذوقنا حلاوة طعمها بعد حصولنا على ميدالية ذهبية وأخرى فضية فى دورة الألعاب الأوليمبية طوكيو2020.. أما تبرير تجاهل هذه المحاسبة بفرحتنا هذه فإنه يهددنا بألا نتذوق هذه الفرحة فى باريس بعد ثلاث سنوات.