رئيس التحرير
عصام كامل

ذكرى رحيل رفيعة الشال.. حكايات حزينة في حياة أول ممثلة فى الإذاعة المصرية

الفنانة رفيعة الشال
الفنانة رفيعة الشال
ممثلة مصرية من الرعيل الأول للإذاعة، ولدت عام 1904 ولفتت الأنظار وهى صغيرة فى حلوان بحبها لتقليد حركات كل من يصادفها من الناس خاصة الأدوار المسرحية التي كانت تشاهدها مع عائلتها فى مسرح جورج أبيض ويوسف وهبى.


تركت رفيعة الشال المدرسة وهى فى الرابعة عشرة والتحقت بمعهد التمثيل عام 1930، وكانت تلميذة جورج أبيض المفضلة.

وعندما اغلق معهد التمثيل بأمر من حلمى عيسى وزير المعارف وقتها بحجة منع الاختلاط بين الجنسين ولم تكمل دراستها ورفض والدها عملها بالفن، فزوجها جورج أبيض من فرج النحاس أحد أعضاء الفرقة حتى تستمر معه عضوة بالفرقة.

 

وكما يحكى الناقد الفنى عبدالله أحمد عبدالله الشهير بميكى ماوس فى مؤلفه "مع هؤلاء" فى فصل عن الفنانة رفيعة الشال أول ممثلة تعمل بالاذاعة المصرية وقت إنشائها ـ رحلت فى 10 يونيو 1962ـ قال فيه: قدمت رفيعة الشال دورا فى أول تمثيلية تقدمها الإذاعة منذ انشائها عام 1934 وكانت باسم "مجنون ليلى" قامت فيها بدور ليلى وقام الممثل أحمد علام بدور المجنون.

الممثلة الأولى 
وظلت ممثلة الإذاعة الاولى لعدة سنوات تتقاضى جنيها واحدا عن كل دور تؤديه، وبعد ثلاث سنوات من بدايتها كان الأجر جنيهين و36 قرشا عن كل ربع ساعة تمثيل ووقتها قدمت تمثيليات "عوف الاصيل ،عزومة رمضان، قدر ولطف، الربيع، قسم، فرحة رمضان حيث شاركها فى التمثيل موظفى الإذاعة منهم محمد فتحى، على خليل وحافظ عبد الوهاب.


ووصفها عميد الأدب العربى الدكتور طه حسين بصاحبة الصوت الساحر.

الأم المكلومة 
مرت رفيعة الشال بظروف سيئة حيث انتحر ابنها الوحيد ابن فرج النحاس طالب الطب بسبب رفض الفتاة التى احبها لحبه والارتباط به، واستطاعت تمثيل دور "الأم المكلومة" فى الإذاعة والسينما، إلا أنها أجادت أيضا تقديم دور الأم الشريرة فى تمثيلية السهرة "سوء فهم" عن الرواية العالمية التى ترجمها الإذاعى أنور المشرى.

العشرة الطيبة 
قدمت أول أدوارها فى المسرح فى مسرحية "لويس أحادي عشر "فى دور مارى، ودور ديدمونة فى مسرحية "عطيل" أمام جورج أبيض، صنف حريم، مرتفعات ويذرنج، العشرة الطيبة، الصفقة، دم الأخوين، سلطان الظلام، فى بيتنا رجل.

وعن حال المسرح تقول رفيعة الشال: إن الفن المسرحى يتراجع بشكل كبير وأرى ضرورة أن تتكفل الدولة بكل شئون المسرح حتى يطمئن الممثلون على حياتهم.

الوسادة الخالية 
كانت أول أدوار رفيعة السينمائية فى فيلم "الحل الأخير" عام 1937 مع سليمان نجيب وميمى شكيب، كما قدمت دور الأم فى السينما فى عدة الأفلام الوسادة الخالية، ليلى، صراع فى الوادى، لا أنام، ليلى، أنا القاتل، بحبح أفند شارع الحب، عنترة ابن شداد، الزوجة العذراء، درب المهابيل، قلوب حائرة من إخراج أحمد مظهر، وكان آخر أفلامها "زيزيت" عام 1961 إخراج سيد عيسى بطولة برلنتى عبد الحميد ويحيى شاهين، إلا أنها تتمنى كما تقول: تقديم الدور الذى يظهر بوضوح قيمة المرأة فى حياة الرجل.


تزوجت الفنان حسن البارودى وأنجبت منه ابنتها الوحيدة أميرة، واختيرت ضمن أشهر 10 إذاعيات وتم تكريمها فى العيد الذهبى للإذاعة.
الجريدة الرسمية