رئيس التحرير
عصام كامل

معجزات الرسول، تحطيم الأصنام بإشارة من عصاه

الكعبة، فيتو
الكعبة، فيتو

المعجزات هي الأمر الخارق للعادة الذي يجريه الله تعالى على يد نبي مرسل ليقيم به الدليل القاطع على صدق نبوته.

ومن تلك المعجزات التي ظهرت على أيدي الأنبياء والمرسلين؛ سلب خاصية الإحراق للنار حين ألقي إبراهيم، عليه السلام، فيها فلم يحترق؛ قال تعالى: "قُلْنَا يَا نَارُ كُونِي بَرْدًا وَسَلَامًا عَلَى إِبْرَاهِيمَ". (الأنبياء: 69).

وضرب سيدنا موسى، عليه السلام، البحر بعصاه فتجمع الماء على طرفيه حتى صار كالجبل، وصار البحر يبسًا في طريق موسى ومن آمن معه؛ قال تعالى: "فَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنِ اضْرِبْ بِعَصَاكَ الْبَحْرَ فَانْفَلَقَ فَكَانَ كُلُّ فِرْقٍ كَالطَّوْدِ الْعَظِيمِ". (الشعراء: 63)، إلى أن قال تعالى: "وَأَنجَيْنَا مُوسَى وَمَنْ مَعَهُ أَجْمَعِينَ ۞ ثُمَّ أَغْرَقْنَا الْآخَرِينَ". (الشعراء: 66)، فنَجَّا اللهُ سيدَنا موسى والمؤمنين، وأغرق فرعون وقومه بإعادة مياه البحر كما كان، وغير ذلك من المعجزات لسائر الأنبياء والمرسلين.

وقد خصَّ اللهُ، تعالى، خاتَمَ المرسلين، صلى الله عليه وسلم، بالكثير من المكرمات والمعجزات.

وقد وردت في القرآن الكريم معجزات حسية للنبي، صلى الله عليه وسلم، ومعجزات أخرى وردت في الأحاديث النبوية الشريفة.

نتناول بعضًا من معجزات الرسول، صلى الله وعلى آله وصحبه، وسلم، في هذه الحلقاتِ خلال شهر رمضان المبارك.

 


تحطيم الأصنام بإشارة من عصاه صلى الله عليه وسلم

دخل رسول الله، صلى الله عليه وسلم، مكة على راحلته، وهو مطأطئ رأسه تواضعا لله تعالى. وأراد أن يستلم الحجر الأسود، ولكنه كان مزدحما، فأشار، صلى الله عليه وسلم، إلى الحجر الأسود بمحجنه (وهي عصا كانت في يده)، ثم بدأ يطوف حول الكعبة

360 صنما حول الكعبة

وكان حول الكعبة وفوقهاعدد كبير من الأصنام (360 صنما). 
وكانت أقدام كل صنم مثبتة في الأرض بالرصاص، فجعل النبي، صلى الله عليه وسلم، يدفع هذه الأصنام بالعصا التي معه، أو يشير إليها بهذه العصا، وهو يردد قوله تعالى: "وَقُلْ جَآء الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَطِلُ إِنَّ الْبَطِلَ كَانَ زَهُوقًا". فيسقط الصنم على وجهه أو ظهره وينكسر. 
ثم أمر بأن تخرج هذه الحجارة من المسجد، فأُخرجت وأُحرقت.
وأقام النبي، صلى الله عليه وسلم، في مكة 19 يوما. وخلال هذه الأيام، أرسل، صلى الله عليه وسلم، عددًا من السرايا لتحطيم الأصنام في المناطق المحيطة بمكة، وذلك لتطهير الجزيرة العربية من رموز الشرك والوثنية، وكانت هذه السرايا إشارة إلى أن الجزيرة العربية مقبلة على مرحلة جديدة من نور التوحيد.

مناة.. العزى.. وسواع

وفيما يلي تفاصيل بعض تلك الأصنام:
"مناة": هي أحد الأصنام التي عبدها العرب، وقد كانت طرفا في الثالوث الإلهي، وهم اللات والعزى ومناة، قال تعالى: "أَفَرَأَيْتُمُ اللَّاتَ وَالْعُزَّى. وَمَنَاةَ الثَّالِثَةَ الْأُخْرَى".
وكانت الجزيرة بها كثير من المعبودات، ولكن تلك الثلاثة كانت أهم المعبودات عند العرب، لأن العرب كانت تعتقد أن تلك الثلاثة بنات الله، وبعض العرب اعتقد أن اللات ومناة بنات العزى. 
وكانت العرب تعظم جدًا صنم "مناة"، حتى أنها كانت تحج إليه، وكانت في منطقة على ساحل البحر الأحمر تعرف بـ"المُشلل"، فأرسل النبي، صلى الله عليه وسلم، "سعد بن زيد الأشهلي"، ومعه 20 فارسًا في الرابع والعشرين من رمضان لهدم هذا الصنم. 
ولما انتهى سعد بن زيد إليها قابله سادنها (والسادن هو خادم الصنم، كما يمكن أن يطلق الآن على خادم المسجد الحرام، وخادم الكعبة).
فقال له سادن الصنم: ماذا تريد؟ فقال سعد بن زيد: هدم مناة! فقال له: أنت وذاك!
فلما اقترب منها، صاح السادن: مناة دونك بعض عصاتك (ينبه الصنم إلى بعض العصاة يريدون أن يهدموها، معتقدا أنها ستدافع عن نفسها).
فأقبل "سعد بن زيد" على الصنم فهدمه.. كان (السادن) يعتقد أنه ستصيبه لعنة الآلهة.
"العُزَّى": هو أحد أطراف الثالوث الإلهي، وهي اللات والعزى ومناة.
و"العزى" اسم اشتقوه من اسم الله تعالى "العزيز"، ولذلك كانوا يسمون "عبد العزى".
وبلغ من تعظيم العرب للعزى، أن جعلوا له حرمًا، مثل حرم مكة، وكانت في مكان اسمه "نخلة" في شمال شرق مكة. 
فأرسل سيدنا محمد، صلى الله عليه وسلم، خالد بن الوليد في 25 من رمضان على رأس 30 فارسًا لهدم هذا الصنم على رؤوس الأشهاد، فوصل إليها خالد، فكسر الصنم، وهدم البيت الذي كانت فيه، وهو يردد، قائلا: كفرانك لا سبحانك، إني رأيت الله قد أهانك.
"سواع": وكان من أشهر أصنام العرب، وقد كان يُعبد منذ زمن "نوح"، عليه السلام، وقد ذكره الله تعالى، فقال: "وَلا تَذَرُنَّ وَدًّا وَلا سُوَاعا". 
وكان هذا الصنم عند قبيلة "هذيل"، فأرسل رسول الله، صلى الله عليه وسلم، "عمرو بن العاص" لهدمه في رمضان من السنة الثامنة، وكانت على بعد حوالي 5 كم من مكة. 


فلما انتهى إليه عمرو بن العاص، كان عند الصنم سادن الصنم، فلما رأى السادن الخيول، قال لعمرو بن العاص: ما تريد؟ 
فقال له عمرو: أمرني رسول الله، صلى الله عليه وسلم، أن أهدمه.
فقال السادن: لا تقدر على ذلك!
قال عمرو: لِمَ؟ قال: تُمنع!
قال له عمرو: ويحك! حتى الآن أنت في الباطل، وهل يسمع أو يبصر؟! ثم تقدم "عمرو بن العاص" فكسره، وقال للسادن: كيف رأيت؟ فقال السادن: أسلمت لله، أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله.
 

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا

الجريدة الرسمية