قيادي منشق بعد وصف الجماعة لأعضائها باللاجئين: «وضعوها في حيز مأساوي»
هاجم أشرف عبد الغفار، القيادي المنشق عن جماعة الإخوان الإرهابية، قيادت الجماعة بعد خطاب لهم وصفوا أنفسهم فيه باللاجئين.
سبة وعار
سخر عبد الغفار المحسوب على جبهات المعارضة المتعددة لإبراهيم منير ورجاله في التنظيم الدولي، من الحالة التي وصلت إليها الجماعة، مؤكدا أن البيان الذي أصدره قيادات الإخوان سيظل سبة وعار في جيبنهم إلى آخر الزمان.
تساءل القيادي المنشق عن الجماعة: ما المطلوب من هذا البيان وغيره، والمعنى المطلوب تصديره للصف، ورد على نفسه قائلا:
"إننا لا نملك شيء، ولم ولن نستطيع فعل شيء، وكان هذا النمط الإطار الذي يشكل مواقفهم المخزية طيلة ٨ سنوات، بعد أن تجمدوا وامتنعوا عن فعل اي شئ ينقذ التنظيم من الوضع المأساوي الذي وجدوا أنفسهم فيه، مردفا: وضعوها الجماعة في حيز ضيق".
وضع غريب
وأصبحت الجماعة بمصر شبهة للتنظيم الدولي، لا أحد يريد الاقتراب منها والجميع يتبرأ منها، ويوم بعد الآخر تنفصل عنها الأذرع التي ما زالت تقاوم للبقاء في الخارج.
كانت إخوان ليبيا أعلنت أمس تحولها إلى جمعية الإحياء والتجديد، للانتقال إلى العمل المجتمعي تحت ستار القانون بدلا من تجاوزه والعمل بعيدا عنه، كما كانت في مصر.
جاء ذلك بعد مشاورات طويلة ناقشها مؤتمرها العاشر والحادي عشر، وجولات من الحوار والبحث انتظم فيها أعضاء الجماعة في ورش عمل متعددة، وفق بيان عبر صفحتها في "فيس بوك"، وأكدت أنها ستلتزم بالقانون من خلال عملها في شتى مجالات العمل العام.
بهذا البيان، سارت إخوان ليبيا على درب إخوان تونس في الانفصال عن التنظيم الدولي للجماعة، على أن يكون عملها داخل البلاد فقط، عبر جمعية الإحياء والتجديد، وأصبحت لا تتبع أي جهة خارج ليبيا، ولا تتبع الإخوان المسلمين عالميًا، وإنما صارت جمعية تعمل داخل الوطن فقط ولمصالحه دون غيره، وهو الموقف الذي سبق ولا تزال ترفضه الجماعة الأم في مصر.