رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

خيانة بأعلى سعر!

توقف المشاهدون لمسلسل الاختيار أمام خيانة أحد ضباط الشرطة لزميله المقدم محمد مبروك، وهي الخيانة التي مكنت خلية ارهابية من اغتيال الشهيد محمد مبروك، واستحق هذا الخائن كل اللعنات والاحتقار من الناس.. ولكن بعد اللعنات لهذا الخائن واحتقاره علينا أن نتوقف قليلا أمام ثمن تلك الخيانة والذي بلغ نحو مليوني جنيه حصل عليها الخائن من التنظيم الإرهابي مقابل معلومة عن الشهيد محمد مبروك، تتمثل في مكان سكنه !


فهذا المبلغ دفعه التنظيم الإرهابي لخائن زميله مقابل تلك المعلومة حتى  يتمكن من إغتيال الشهيد محمد مبروك.. واذا كان يُبين أن الخيانة لم يعد ثمنها ضئيلا، فإنه يفيد أيضا فى معرفة أن الأموال متوفرة وبغزارة لدى هذا  التنظيم، ولذلك لم يستكثر دفع مليوني جنيه مقابل معرفة مكان سكن الشهيد، حتى يتمكن من متابعته ومراقبة تحركاته ليتمكن في نهاية المطاف من إغتياله، حتى لا يقدم شهادته في قضية تخابر أتهم فيها مرسى وعدد من قيادات الاخوان..

تلك هي المسألة المهمة والتي تتمثل في أن جماعات الإرهاب، وعلى رأسها جماعة الإخوان تمكنت من القيام بالعديد من العمليات الإرهابية، سواء داخل سيناء أو خارجها لأنها تحوز وتملك الأموال الغزيرة والضخمة، والتى حصلت عليها وجمعتها من مصادر تمويل عديدة وضخمة تنوعت ما بين الهبات والمنح، والتبرعات التي تجمعها، والاستثمارات التى تقوم بها، وأيضاً الأعمال غير القانونية وغير المشروعة، مثل تجارة المخدرات والعملات وغسيل الأموال وغيرها.

وهذا يعني أن هذه التنظيمات مازالت قادرة على إيذاءنا لأنها تملك سلاح المال، الذي بدونه لكانت تمت تصفيتها منذ زمن والتخلص من شرورها.. وإذا كنّا نقول إننا لنحمي انفسنا من الإرهاب لابد من مواجهة الفكر التكفيري والتطرف الديني، فإننا نقول أيضا أن حرمان تنظيمات الإرهاب من مصادر تمويلها ضرورة لتصفيتها والتخلص من شرورها.  
Advertisements
الجريدة الرسمية