الإخوان وسد النهضة!
نحن يجب أن نتوحد
ونتكاتف معا فى مواجهة الخطر الذى يتهددنا الناجم عن استغلال إثيوبيا سد النهضة للتحكم
فى النيل الأزرق وتدفق مياهه إلينا.. هذا كلام مهم يستحق الإصغاء إليه من قبل من يرددونه الآن.. لكن للأسف بعض من يرددون هذا
الكلام يستغلونه للتصالح مع الإخوان بدعوى أن توحدنا يجب أن يكون كاملا ويشمل كل فصيل
وطنى.
وهنا يكمن الخطأ والخطر أيضا.. الخطأ لأن الإخوان لا يمثلون فصيلا وطنيا، وإنما هم أبناء جماعةَ تكفيرية متطرفة دينية مارست العنف فى فترات عديدة من تاريخها، وكان أخرها الفترة التى أعقبت انتفاضة يونيو ٢٠١٣، والتى شملت تفجيرات وعمليات قتل واغتيال وتخريب.. والخطر لأننا عندما سنعيد تلك الجماعة إلى الحياة مرة أخرى فإننا سنسلم رقابنا مجددا للإخوان لكى تخنقنا بتطرفها وإرهابها، دون أن نتعظ مما فعلناه من قبل.
نعم مشكلة سد النهضة كبيرة وتحتاج اصطفافا وطنيا نواجه به اثيوبيا التى تريد أن تتحكم فى مياه النيل الأزرق حتى نمنعها من تحقيق ذلك، ونتمكن أن نفوز فى معركة حماية حقوقنا فى مياه النيل، خاصة وأنها معركة حياة بالنسبة لنا.. لكن هذا الاصطفاف الوطنى لا مكان فيه للتكفيريين والمتطرفين دينيا والارهابيين الذين مازالت أيديهم ملوثة بدماء ضحايانا وشهدائنا حتى الان .
لقد جربنا فى الأربعينات من القرن الماضى التصالح مع الإخوان بعد قتلهم رئيس الوزراء، وذات الشىء فعلناه فى الخمسينات بعد تورطهم فى محاولة إغتيال عبدالناصر، وفى السبعينات فور تولى السادات الحكم، لكنهم عادوا فى كل مرة أكثر عدوانية وشراسة.. وفى عهد مبارك تركناهم يسيطرون على النقابات المهنية ويشاركون فى انتخابات البرلمان ويقيمون الاستثمارات، ورغم ذلك لم يتخلّوا عن التآمر والاستعداد لممارسة العنف الذى عادوا إليه أثناء وبعد انتفاضة يناير وتوسعوا فيه بعد انتفاضة يونيو..
ويجب ألا نلدغ من ذات الجحر مرة أخرى جديدة وكفانا ما الحقته بِنَا تلك الجماعة من أَذًى لم نبرأ من أثاره بعد.. وهذا تحذير مبكّر للغافلين.
وهنا يكمن الخطأ والخطر أيضا.. الخطأ لأن الإخوان لا يمثلون فصيلا وطنيا، وإنما هم أبناء جماعةَ تكفيرية متطرفة دينية مارست العنف فى فترات عديدة من تاريخها، وكان أخرها الفترة التى أعقبت انتفاضة يونيو ٢٠١٣، والتى شملت تفجيرات وعمليات قتل واغتيال وتخريب.. والخطر لأننا عندما سنعيد تلك الجماعة إلى الحياة مرة أخرى فإننا سنسلم رقابنا مجددا للإخوان لكى تخنقنا بتطرفها وإرهابها، دون أن نتعظ مما فعلناه من قبل.
نعم مشكلة سد النهضة كبيرة وتحتاج اصطفافا وطنيا نواجه به اثيوبيا التى تريد أن تتحكم فى مياه النيل الأزرق حتى نمنعها من تحقيق ذلك، ونتمكن أن نفوز فى معركة حماية حقوقنا فى مياه النيل، خاصة وأنها معركة حياة بالنسبة لنا.. لكن هذا الاصطفاف الوطنى لا مكان فيه للتكفيريين والمتطرفين دينيا والارهابيين الذين مازالت أيديهم ملوثة بدماء ضحايانا وشهدائنا حتى الان .
لقد جربنا فى الأربعينات من القرن الماضى التصالح مع الإخوان بعد قتلهم رئيس الوزراء، وذات الشىء فعلناه فى الخمسينات بعد تورطهم فى محاولة إغتيال عبدالناصر، وفى السبعينات فور تولى السادات الحكم، لكنهم عادوا فى كل مرة أكثر عدوانية وشراسة.. وفى عهد مبارك تركناهم يسيطرون على النقابات المهنية ويشاركون فى انتخابات البرلمان ويقيمون الاستثمارات، ورغم ذلك لم يتخلّوا عن التآمر والاستعداد لممارسة العنف الذى عادوا إليه أثناء وبعد انتفاضة يناير وتوسعوا فيه بعد انتفاضة يونيو..
ويجب ألا نلدغ من ذات الجحر مرة أخرى جديدة وكفانا ما الحقته بِنَا تلك الجماعة من أَذًى لم نبرأ من أثاره بعد.. وهذا تحذير مبكّر للغافلين.