رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

إعلانات أكثر.. وخدمة أسوأ!

قال لي إبني، وهو دكتور مهندس اتصالات لو وفرت شركات المحمول ما تنفقه على الإعلانات، خاصة في شهر رمضان وأنفقته على تحسين الخدمة التي تقدمها لاختفت الشكوى المستمرة التي تتزايد يوما بعد آخر من تراجع مستوى هذه الخدمة!.. وهو معه كل الحق بالفعل.. ففي الوقت الذي نشهد فيه الآن زيادة في إعلانات كل شركات المحمول تتزايد فيه الشكوى من سوء الخدمة التي تقدمها هذه الشركات.. حيث صار من النادر إكمال مكالمة دون انقطاعها وأكثر من مرة.. كما أن المساحات التي لا تغطيها شبكات هذه الشركات تتقلص بدلا من أن تتسع.


ومع ذلك تتوسع شركات المحمول في إعلاناتها لجذب مزيد من المشتركين لتجمع مزيدا من الأموال تراكم مزيدا من الأرباح، غير مكترثة بتراجع الخدمة التى تقدمها.. بينما لو وفرت ما تنفقه على إعلاناتها المكلفة وانفقته على تحسين خدمتها لاجتذبت مزيدا من المشاركين.. غير أنها مثل عدد من الجمعيات الاهلية التى تعودت على إنفاق نسبة ليست قليلة من التبرعات لجمع مزيد من التبرعات.

وتراجع خدمة المحمول سببه الأساسي افتقاد الرقابة والمحاسبة الحكومية.. فرغم تزايد الشكاوى لا يتحرك الجهاز المنوط به محاسبة هذه الشركات، ولا يتحرك أيضا جهاز حماية المستهلك.. كما أن الصحافة ومعها الإعلام لا تقوم بدورها في هذا الصدد حتى لا تخسر مع الفضائيات من إعلانات شركات المحمول.. أي أن المواطنين صاروا عزلا ومنزوعى  السلاح في مواجهة شركات المحمول التى تتراجع خدماتها يوما بعد آخر، في ظل صمت مريب من الجهات الحكومية المختصة.. ولم يعد أمام المواطنين سوى اللجوء إلى الله عز وجل.
Advertisements
الجريدة الرسمية