رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

لك الله يا مستهلك المحمول!

يوميا يتصل بى مندوبون لـ"شركات المحمول" أو تصلنا رسائل من هذه الشركات تقدم عروضا جديدة.. وصار لى رد واحد على كل هؤلاء وهو: كيف أستمع لكم والخدمة التى تقدمها شركاتكم صارت رديئة.. فلا يكتمل إتصال واحد دون انقطاع ولعدة مرات أحيانا، والشبكة ساقطة فى أغلب الوقت وغير متاحة..


وقد كنت أتصور أننى وحدى الذى يشكو من رداءة خدمة شركات المحمول، لكننى اكتشفت إنها شكوى عامة ومتكررة الآن.. لقد جربت خدمات ثلاث شركات من الشركات الأربعة العاملة فى سوق المحمول المصرى وكل هذه الشركات يجمع بينها تراجع وتدهور مستوى الخدمة التى تقدمها للمستهلكين ولا أظن أن الشركة الرابعة تختلف عن هذه الشركات الثلاث.
اللقاح فى الصيدليات!
وأعتقد أن السبب التقنى وراء ذلك أنه فى الوقت الذى تتوسع فيه هذه الشركات فى قبول مشتركين جدد فإنها لا تطور قدراتها وإمكانياتها التقنية التى تسمح لها بذلك، وهكذا تراكم أرباحا ضخمة على حساب مستوى الخدمة التى تقدمها للمشتركين.. وحدث ذلك نتيجة ضعف المتابعة والرقابة لهذه الشركات من قبل جهاز تنطيم الاتصالات المنوط به ذلك، مع اختفاء أيضا رقابة الصحافة والإعلام عليها ربما حرصا على إعلاناتها..

وهكذا صار المستهلك فى سوق المحمول وحيدا لا يجد من يدافع عن حقوقه فى خدمة جيدة رغم أنه يدفع للشركات الكثير وهو سبب أرباحها الضخمة التى تحققها وتحول بعضها للخارج، ورغم إنه يدفع رسوما وضرائب للحكومة على خدمات المحمول.. أى لم يبق له سوى الله.
Advertisements
الجريدة الرسمية