طبول الحرب الإلكترونية
الحرب ليست نزهة خلوية لفتاة تتأبط ذراع فتى أحبها فقررا قضاء يومهما بين
المدافع والصواريخ والدانات، كما أنها ليست ذلك الاختزال في المشهد السينمائى
العظيم لرفع علم مصر على ضفة القناة.
الحرب ليست الشاب المتأنق محمود ياسين في فيلم الرصاصة «لا تزال في جيبي» وليست أغنية للعندليب وهو يردد «النجمة مالت على القمر فوق في العلالى».. الحرب دماء وقتلى ودمار وخراب ويتامى وأرامل وخوف ورعب وقلق رهيب.
أقول ذلك بمناسبة سقوط أعداد غير قليلة من النخبة المصرية والإثيوبية وهم يتحدثون عن الحرب.. إذن هي الحرب.. هنا نقول وهناك يقولون.. يظهر رئيس الوزراء الإثيوبي مداعبا الرأي العام لديه في مشهد هو شخصيا لا يعرف تداعياته.
هدف الحرب
وتنتقل سذاجات النخبة إلى ذلك المجتمع الافتراضى الرهيب والمسمى وسائل التواصل الاجتماعى.. تتابع خبراء من البسطاء والعوام وهم يتحدثون عن الضربة القادمة بتفاصيل غريبة وعجيبة وشاذة، وكأنهم مثل ذلك المذيع الذي استعرض على شاشة برنامجه لعبة بلاي ستيشن متوهما أنها لعمليات عسكرية روسية ضد داعش وعندما فضح أمره لم يتقاعد ولم ينتحر، بل ظل ممارسا لدوره كخبير نادر التكرار، وهو بالفعل كذلك!
على الجانب الآخر سترى السيد رئيس وزراء إثيوبيا يمارس نفس الدور بتعنت غير مفهوم وكأنه بدأ للتو «جيم» في لعبة إلكترونية يصول فيها ويجول دون أن يحسب حسابًا لما يمكن أن يكون، ودون أن يدرك أن صناع السلام في التاريخ هم المقاتلون، وأن الهدف الأساسي لكل حرب هو السلام، ولكن.. متى تبدأ الحرب؟
تبدأ الحرب عندما لا يكون هناك طريق للسلام إلا بالقتال.. عندما تسد كل منافذ الحوار العقلاني.. عندما نصل إلى حافة الهاوية وساعتها يستبدل السقوط بالحرب من أجل الإنقاذ.
الصمت فضيلة
الحرب تعني توقف عجلة التنمية وبداية نزيف الخسارة مهما كان موقفك؛ منتصرا أو مهزوما.. لا انتصار بدون ثمن، والثمن هنا أرواح تغيب عنا، ويتامى يعيشون بيننا وأرامل تمضى في الحياة دون سند.
الحروب ليست لقطة سينمائية تدهشك.. إنها ضربة موجعة ضد الإنسانية وضد الفطرة وضد الطبيعة وضد الاستقرار والهدوء والبناء والتعمير.. الحرب قتال بين بشر خلقهم الله ليعمروا الأرض لا ليتقاتلوا.
إلى كل خبراء العتمة والعالم الافتراضى هنا وهناك.. إلى كل من يدق طبول الحرب قبل أن تكون اللحظة حاسمة وقبل أن يصبح صوت المدفع هو الوحيد القادر على الوصول إلى السلام.. إلى كل من يمارس القتل بضغطة على مفتاح اللوحة الإلكترونية.. إلى من عاشوا الحرب فيلما سينمائيا لبطل محبب إلى قلوبهم.. إليكم جميعا.. اصمتوا فقرار الحرب لا تسوقه السوشيال ميديا ولا تقوده لوحات الكمبيوتر.. الحرب قرار أصعب مما تتصورون.
اتركوا الأمر لأهله ودعوا شعاب مكة لأصحابها فهم أدرى بها، ولا تنسجوا قصصا وهمية تسلون بها أوقاتكم.. اتركوا للمقاتلين مساحة يفكرون ويتدبرون ويقررون، فلا أنتم أبطال لحرب بقدر ما ستكونون ضحايها.
نصيحة رئيس سابق
دعوا أهل الذكر يتذاكرون ويقررون ويخططون، فقد يكون التخطيط للحرب بداية للسلام، وقد تبدأ لحظة الحوار قبيل انطلاق المدفع بثوانٍ وقبل أن تنزف قطرة دم واحدة.. تذكروا ما قاله رئيس مصرى سابق عن نتنياهو.. إن نتنياهو لن يصنع سلاما؛ لأنه لم يكن في يوم من الأيام مقاتلًا.. لأنه لم يخض حربا.. صناع السلام هم المقاتلون الذين خرجوا إلى ميادين القتال وقد ودعوا أهليهم، وعندما عاشوا لحظات الموت وصنعوها وعادوا إلى ديارهم كان قرارهم الذي دافعوا عنه هو السلام، ولا شيء غير السلام.
استدعوا من ذاكرتكم اجتماع الجماعة الإرهابية الذي أذيع على الهواء وكان فضيحة مدوية.. تذكروا كلمات أيمن نور الساذجة الهابطة والسطحية.. تذكروا كيف كانت مصر تفكر في عهدهم ودعوا الأمر لأهله، فالجيش وحده قادر على صنع السلام وطريقة صناعة السلام ووقت صناعة السلام.
الحرب ليست الشاب المتأنق محمود ياسين في فيلم الرصاصة «لا تزال في جيبي» وليست أغنية للعندليب وهو يردد «النجمة مالت على القمر فوق في العلالى».. الحرب دماء وقتلى ودمار وخراب ويتامى وأرامل وخوف ورعب وقلق رهيب.
أقول ذلك بمناسبة سقوط أعداد غير قليلة من النخبة المصرية والإثيوبية وهم يتحدثون عن الحرب.. إذن هي الحرب.. هنا نقول وهناك يقولون.. يظهر رئيس الوزراء الإثيوبي مداعبا الرأي العام لديه في مشهد هو شخصيا لا يعرف تداعياته.
هدف الحرب
وتنتقل سذاجات النخبة إلى ذلك المجتمع الافتراضى الرهيب والمسمى وسائل التواصل الاجتماعى.. تتابع خبراء من البسطاء والعوام وهم يتحدثون عن الضربة القادمة بتفاصيل غريبة وعجيبة وشاذة، وكأنهم مثل ذلك المذيع الذي استعرض على شاشة برنامجه لعبة بلاي ستيشن متوهما أنها لعمليات عسكرية روسية ضد داعش وعندما فضح أمره لم يتقاعد ولم ينتحر، بل ظل ممارسا لدوره كخبير نادر التكرار، وهو بالفعل كذلك!
على الجانب الآخر سترى السيد رئيس وزراء إثيوبيا يمارس نفس الدور بتعنت غير مفهوم وكأنه بدأ للتو «جيم» في لعبة إلكترونية يصول فيها ويجول دون أن يحسب حسابًا لما يمكن أن يكون، ودون أن يدرك أن صناع السلام في التاريخ هم المقاتلون، وأن الهدف الأساسي لكل حرب هو السلام، ولكن.. متى تبدأ الحرب؟
تبدأ الحرب عندما لا يكون هناك طريق للسلام إلا بالقتال.. عندما تسد كل منافذ الحوار العقلاني.. عندما نصل إلى حافة الهاوية وساعتها يستبدل السقوط بالحرب من أجل الإنقاذ.
الصمت فضيلة
الحرب تعني توقف عجلة التنمية وبداية نزيف الخسارة مهما كان موقفك؛ منتصرا أو مهزوما.. لا انتصار بدون ثمن، والثمن هنا أرواح تغيب عنا، ويتامى يعيشون بيننا وأرامل تمضى في الحياة دون سند.
الحروب ليست لقطة سينمائية تدهشك.. إنها ضربة موجعة ضد الإنسانية وضد الفطرة وضد الطبيعة وضد الاستقرار والهدوء والبناء والتعمير.. الحرب قتال بين بشر خلقهم الله ليعمروا الأرض لا ليتقاتلوا.
إلى كل خبراء العتمة والعالم الافتراضى هنا وهناك.. إلى كل من يدق طبول الحرب قبل أن تكون اللحظة حاسمة وقبل أن يصبح صوت المدفع هو الوحيد القادر على الوصول إلى السلام.. إلى كل من يمارس القتل بضغطة على مفتاح اللوحة الإلكترونية.. إلى من عاشوا الحرب فيلما سينمائيا لبطل محبب إلى قلوبهم.. إليكم جميعا.. اصمتوا فقرار الحرب لا تسوقه السوشيال ميديا ولا تقوده لوحات الكمبيوتر.. الحرب قرار أصعب مما تتصورون.
اتركوا الأمر لأهله ودعوا شعاب مكة لأصحابها فهم أدرى بها، ولا تنسجوا قصصا وهمية تسلون بها أوقاتكم.. اتركوا للمقاتلين مساحة يفكرون ويتدبرون ويقررون، فلا أنتم أبطال لحرب بقدر ما ستكونون ضحايها.
نصيحة رئيس سابق
دعوا أهل الذكر يتذاكرون ويقررون ويخططون، فقد يكون التخطيط للحرب بداية للسلام، وقد تبدأ لحظة الحوار قبيل انطلاق المدفع بثوانٍ وقبل أن تنزف قطرة دم واحدة.. تذكروا ما قاله رئيس مصرى سابق عن نتنياهو.. إن نتنياهو لن يصنع سلاما؛ لأنه لم يكن في يوم من الأيام مقاتلًا.. لأنه لم يخض حربا.. صناع السلام هم المقاتلون الذين خرجوا إلى ميادين القتال وقد ودعوا أهليهم، وعندما عاشوا لحظات الموت وصنعوها وعادوا إلى ديارهم كان قرارهم الذي دافعوا عنه هو السلام، ولا شيء غير السلام.
استدعوا من ذاكرتكم اجتماع الجماعة الإرهابية الذي أذيع على الهواء وكان فضيحة مدوية.. تذكروا كلمات أيمن نور الساذجة الهابطة والسطحية.. تذكروا كيف كانت مصر تفكر في عهدهم ودعوا الأمر لأهله، فالجيش وحده قادر على صنع السلام وطريقة صناعة السلام ووقت صناعة السلام.