صناع المستحيل.. واختفى النابالم من وقتها!
المشهد الثاني:
نتوقف هنا.. كيف عرفت مصر بتعاقد إسرائيل مع الشركة الكندية وقد أحيط بالسرية التامة وكندا آخر الدنيا؟ ثم كيف عرفنا بموعد تحركه من كندا؟! ثم كيف عرفنا بخط سيره ونحن لم نكن نمتلك أقمار صناعية ولا رادارات تغطي المحيط الأطلنطي؟ ولو امتلكناها فكيف نحدده وسط مئات الأهداف المتحركة؟! أما قصة تدميره فهذه قصة أخري الكثيرون يعرفونها من التمويه بتصوير فيلم "ابن أفريقيا" بطولة نوال أبو الفتوح وآخرون إلي سقوطه وغرقه أمام أعين رجال المخابرات المصرية!
المشهد الأول:
من فعلوا البطولة السابقة هم زملاء من صدرت لهم الأوامر -قبل عملية الحفار بأكثر من عام -في حرب الاستنزاف ببناء حائط الصواريخ.. لمنع الطيران الاسرائيلي من التحليق فوق القناة! لكن كيف يبنون صواريخ وطيران العدو فوق المنطقة كل يوم؟! ستكون بطاريات الصواريخ هدفا له علي الفور.. بل ستكون أول أهدافه!
كان الأبطال يذهبون - ضباط مهندسين وبناءين- وهم يعرفون أنهم مشاريع شهداء.. واستشهد منهم البعض فعلا.. لكن كانت تعليمات عبد الناصر هو بناء الحائط بأي ثمن.. ثم صمم خبراؤنا البطاريات الوهمية التي راح العدو بغباءه يضربها ويعود طياروه سعداء حتي بني حائط الصواريخ كاملا بطول القناة لكن مطلوب أكثر من خط منه.. ليتمكن من اصطياد أي عدد من الطائرات..
وكانت خطة الزحف البطيء التي لم يشعر بها إلا في أسبوع سقوط الفانتوم قبل منتصف عام ١٩٧٠ ايضا وقبل إغراق الحفار بأسابيع! وبعده لم تقترب طائرات العدو حتي قبل القناة بخمسة عشر كيلو مترا كاملة!
المشهد الثالث:كثيرون يعتقدون إن خط بارليف "اللي قال إيه حصين" هو الساتر الترابي الذي أزاله الأبطال بخراطيم المياه! وهذا خطأ فادح.. هذه خط عسكري شديد التحصين فضلا عن بنيانه وتكوينه شديد التعقيد.. لذلك قالوا إن عبور الجيش المصري مستحيل أصلا. لأن عند العبور سيتم فتح انابيب السائل الحارق الممنوع دوليا واسمه "النابالم"! وهو سائل يمكنه تحويل مياه القناة إلي ما فوق درجة الغليان بكثير.. وبالتالي وصفوا من سيعبر أنه سيشوى كما تشوى الأسماك!
كانوا من الهبل إلي حد إنهم فوجئوا بعد الحرب بسنوات إن كافة مضخات النابالم قد أرسلها رفعت علي سليمان الجمال (رأفت الهجان) وأن ضفادع بشرية سبقت العبور واغلقتها تماما!
لحظة: أغلقتها بمادة صناعة مهندسين عسكريين مصريين.. لا تؤثر فيها المياه.. وطبعا ولا النابالم!
نحن صناع المستحيل.. نقدر إذا قررنا.. حتي النابالم نفسه.. استحى أن يظهر بعد ذلك في أي مكان في العالم وإلي الأبد!
حفار عملاق للتنقيب عن البترول في المياه
المصرية تعاقدت عليه إسرائيل مع شركة كندية! والمفترض أنه سيعبر المحيط الاطلنطي
طولا ليدور حول أفريقيا ويذهب عبر البحر الأحمر إلي إيلات ثم يبدأ توجيهه من هناك..
يأمر جمال عبد الناصر بتدميره قبل وصوله الى البحر الأحمر اصلا!
نتوقف هنا.. كيف عرفت مصر بتعاقد إسرائيل مع الشركة الكندية وقد أحيط بالسرية التامة وكندا آخر الدنيا؟ ثم كيف عرفنا بموعد تحركه من كندا؟! ثم كيف عرفنا بخط سيره ونحن لم نكن نمتلك أقمار صناعية ولا رادارات تغطي المحيط الأطلنطي؟ ولو امتلكناها فكيف نحدده وسط مئات الأهداف المتحركة؟! أما قصة تدميره فهذه قصة أخري الكثيرون يعرفونها من التمويه بتصوير فيلم "ابن أفريقيا" بطولة نوال أبو الفتوح وآخرون إلي سقوطه وغرقه أمام أعين رجال المخابرات المصرية!
المشهد الأول:
من فعلوا البطولة السابقة هم زملاء من صدرت لهم الأوامر -قبل عملية الحفار بأكثر من عام -في حرب الاستنزاف ببناء حائط الصواريخ.. لمنع الطيران الاسرائيلي من التحليق فوق القناة! لكن كيف يبنون صواريخ وطيران العدو فوق المنطقة كل يوم؟! ستكون بطاريات الصواريخ هدفا له علي الفور.. بل ستكون أول أهدافه!
كان الأبطال يذهبون - ضباط مهندسين وبناءين- وهم يعرفون أنهم مشاريع شهداء.. واستشهد منهم البعض فعلا.. لكن كانت تعليمات عبد الناصر هو بناء الحائط بأي ثمن.. ثم صمم خبراؤنا البطاريات الوهمية التي راح العدو بغباءه يضربها ويعود طياروه سعداء حتي بني حائط الصواريخ كاملا بطول القناة لكن مطلوب أكثر من خط منه.. ليتمكن من اصطياد أي عدد من الطائرات..
وكانت خطة الزحف البطيء التي لم يشعر بها إلا في أسبوع سقوط الفانتوم قبل منتصف عام ١٩٧٠ ايضا وقبل إغراق الحفار بأسابيع! وبعده لم تقترب طائرات العدو حتي قبل القناة بخمسة عشر كيلو مترا كاملة!
المشهد الثالث:كثيرون يعتقدون إن خط بارليف "اللي قال إيه حصين" هو الساتر الترابي الذي أزاله الأبطال بخراطيم المياه! وهذا خطأ فادح.. هذه خط عسكري شديد التحصين فضلا عن بنيانه وتكوينه شديد التعقيد.. لذلك قالوا إن عبور الجيش المصري مستحيل أصلا. لأن عند العبور سيتم فتح انابيب السائل الحارق الممنوع دوليا واسمه "النابالم"! وهو سائل يمكنه تحويل مياه القناة إلي ما فوق درجة الغليان بكثير.. وبالتالي وصفوا من سيعبر أنه سيشوى كما تشوى الأسماك!
كانوا من الهبل إلي حد إنهم فوجئوا بعد الحرب بسنوات إن كافة مضخات النابالم قد أرسلها رفعت علي سليمان الجمال (رأفت الهجان) وأن ضفادع بشرية سبقت العبور واغلقتها تماما!
لحظة: أغلقتها بمادة صناعة مهندسين عسكريين مصريين.. لا تؤثر فيها المياه.. وطبعا ولا النابالم!
نحن صناع المستحيل.. نقدر إذا قررنا.. حتي النابالم نفسه.. استحى أن يظهر بعد ذلك في أي مكان في العالم وإلي الأبد!