رئيس التحرير
عصام كامل

تعرف على أبطال سد فتحات النابالم بمياه القناة يوم 5 أكتوبر 1973

حرب اكتوبر
حرب اكتوبر

حاول العدو بكل الطرق الممكنة والوسائل في إنشاء حصون وموانع خوفا من مواجهة الجيش المصري، ولكن العقل المصري الجبار تفوق في تحطيم كل الموانع، وكان من أصعبها وأهمها هي مواسير النابالم، التي وضعتها إسرائيل أسفل مياه القناة، وتشدق إعلام العدو بعدم قدرة أي شخص على العبور، ولن يستطيع أي جندي مصري أن تطأ قدمه القناة، حيث ستتحول خلال ثوانٍ معدودة إلى جحيم من النيران.


وبمناسبة الذكرى الـ45 لاحتفالات أكتوبر المجيدة لا ننسى المهندس العبقري صاحب ابتكار المادة التي تم استخدامها يوم 5 من أكتوبر في سد فتحات النابالم وهو البطل رائد مهندس أحمد حسن مأمون.

مواسير النابالم
هي مواسير وضعتها إسرائيل أسفل سطح الأرض على جانب قناة السويس ويسع كل منها 200 طن من النابالم والجازولين، وإذا ما اشتعلت جعلت من سطح الماء تندلع منه ألسنة اللهب إلى ارتفاع متر، وترتفع درجة الحرارة إلى 700 درجة لتحرق القوارب والدبابات البرمائية، وقادرة على إصابة أشخاص على بعد 200 متر.

وتوصل البطل أحمد حسن مأمون إلى أبحاث بمعامل القوات البحرية لمادة قادرة على تجميد الماء، وأعطى سرها إلى قائد القوات البحرية المصرية، وبدوره أعطاها إلى الرئيس الراحل محمد أنور السادات الذي أمر بتجربتها وأقرها وتم التكتم عليها.

وحتى الليلة التي سبقت العبور مباشرة قامت الضفادع البشرية بسد فتحات المواسير فكانت المفاجأة المفجعة بالنسبة لإسرائيل وقت العبور.

36 مجموعة
ويوم الخامس من أكتوبر قامت الوحدات خاصة من القوات البحرية المصرية بالغطس أسفل سطح مياه قناة السويس للبحث عن فتحات "النابلم" وتعطيلها عن طريق مادة تتجمد في الماء، حيث قامت 36 مجموعة من الضفادع البشرية بسد فتحات المواسير وقطع خراطيم الطلمبات.

ومن الأبطال المشاركين في العملية مقدم بحري رفيع راشد، ورائد بحري ربيع محمد سعيد، وملازم بحري أسعد أمين، ومساعد بحري فؤاد رمزي، والبطل على أبو الحسن الحاصل على وسام نجمة سيناء.
الجريدة الرسمية