رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

53 عاما على ملحمة إغراق المدمرة الإسرائيلية إيلات

المدمرة البحرية الإسرائيلية
المدمرة البحرية الإسرائيلية "إيلات"
أطلق الرئيس الراحل جمال عبد الناصر مصطلح حرب الاستنزاف على العمليات العسكرية التى أعقبت نكسة يونيو 1967، وكان الجيش المصرى ينفذ عمليات حرب الاستنزاف فى عمق سيناء المحتلة، وهى العمليات التى كبدت العدو الاسرائيلى خسائر فادحة منذ انطلاقها، وانتهت هذه الحرب بعد موافقة عبد الناصر على مبادرة وزير الخارجية الأمريكى روجرز لوقف إطلاق النار في أغسطس 1970.


ولما كانت صورة الجندي الإسرائيلي أصبحت صورة المقاتل الذي لا يقهر فى مخيلة القوات المصرية على ضوء هزيمة 1967، كان من الضروري بدء عمليات فدائية ضد قوات العدو شرق قناة السويس لاستنزاف قواته ونزع الهالة التى اكتسبوها، فشهدت حرب الاستنزاف هجمات متعددة ضد قوات الاحتلال فى سيناء مثل عملية إيلات التى تم خلالها الهجوم على ميناء "أم الرشراش" الذى أسمته إسرائيل إيلات بعد احتلاله.
 
نفذت عملية تدمير المدمرة "إيلات" الاسرائيلية "المجموعة 39 قتال"، بقيادة العميد إبراهيم الرفاعي الذى استشهد فيما بعد فى حرب أكتوبر.




ويروي اللواء عبد الغني الجمسي فى مذكراته عن حرب أكتوبر تفاصيل ما حدث فى يوم 21 اكتوبر 1967، كنا نتابع أنا رئيس أركان الجبهة، واللواء احمد إسماعيل والعميد حسن الجريتلى رئيس عمليات الجبهة، تحركات المدمرة الاسرائيلية إيلات بالقرب من المياه الإقليمية المصرية شمال بورسعيد.
 
وكانت المعلومات تصلنا أولًا بأول من قيادة بورسعيد البحرية، واستعدت قوات قاعدتنا المصرية لمهاجمتها منتظرين الأوامر من القوات البحرية، وظلت المدمرة تقترب من المياه المصرية الإقليمية بطريقة استفزازية فى تحرش واضح لإظهار عجز قواتنا البحرية عن التصدى لها فصدرت الأوامر لتدمير المدمرة عند دخولها مياهنا الإقليمية.

سعفان يهنئ قائد القوات البحرية بالعيد السنوي في ذكرى إغراق المدمرة الإسرائيلية إيلات

خرج لنشان صاروخيان من قاعدة بورسعيد لتنفيذ المهمة هجم اللنش الأول بإطلاق صاروخ أصاب المدمرة إصابة مباشرة.. وبعد إطلاق الصاروخ الثاني تم إغراق المدمرة إيلات شمال شرق بورسعيد وعليها طاقمها داخل المياه الإقليمية المصرية بحوالى ميل بحري، وعاد اللنشان إلى القاعدة سالمين لتلتهب مشاعر كل قوات جبهة القناة، وكل القوات المسلحة لهذا العمل البطولي الذي تم بسرعة وكفاءة، وحقق النتيجة الباهرة وأثبتت قدرة المقاتل المصرى.. وأصبح هذا اليوم هو عيد البحرية المصرية.

Advertisements
الجريدة الرسمية