"عواء الذئاب".. أحد أبطال حرب الاستنزاف يروي قصة الصواريخ الإسرائيلية المحرمة لإرهاب جنودنا
أطلقوا الذئاب.. جملة كانت تصل لمسامع جنودنا وضباطنا على الضفة الغربية لقناة السويس إبان حرب الاستنزاف يصيح بها الإسرائيليون يعقبها تفجير هائل.
وعن هذه القصة قال اللواء حمدي شرارة أحد ابطال القوات المسلحة فى حربي أكتوبر والاستنزاف: إن إسرائيل عقب جولة ٥ يونيو ٦٧ كانت تتفنن في محاولة خفض الروح المعنوية لجنودنا علي الجبهة أثناء التدريب أو العمليات ، وذلك من خلال إطلاق صواريخ محرمة.
وأضاف: ”ومن أهم ذكرياتي في غرب نقطة الدفرسوار يوم ١ أكتوبر ١٩٦٨ ووقتها كنت ملازم أول ضابط استطلاع الكتيبة 342 المشاة حيث قامت إسرائيل بإسقاط صاروخ أرض / أرض إسرائيلى مما تسبب في حفرة بقطر حوالى ٦ أمتار وعمق حوالى ٢ متر وبعد أحد الاشتباكات العنيفة سمعنا من خلال تصنتنا على اللاسكى أن الإسرائيليين أبلغوا نقطة الدفرسوار بجملة “أطلقوا الذئاب” فظننا أنها نوع من الغازات الحربية وقمنا جميعا بلبس الكمامات الواقية من الغازات السامة ثم أطلقوا علينا صواريخ أرض / أرض تشبه البراميل وصوت إطلاقها عالٍ جدًا يشبه عواء الذئاب وبها من الوقود ما يرتفع لأعلى لتعبر القناة ثم تسقط بالقصور الذاتى”.
وتابع: ”في هذا اليوم أطلق العدو حوالى ٤ صواريخ من هذا النوع سقطت كلها بعيدا عن موقعنا ولم تحدث أي خسائر لا فى الأفراد أو المعدات فقط بعض الألغام المضادة للدبابات والألغام المضادة للأفراد فى حقل ألغام فجرتها الموجة الانفجارية القوية ونتجت عن الانفجار حفر بقطر حوالى ٦ أمتار وعمق حوالى ٢ متر ومن المثير للضحك أنه بعد الاشتباك شاهد جنود العدو جنودنا يرتدون الكمامات الواقية من الغازات فخافوا أننا قد نستخدم ضدهم الغازات السامة فارتدوا هم أيضًا الكمامات“.