محمد الماغوط.. «لم يضع رأسه حيث يضعه الآخرون»
أعد الملف: محمود عبد الدايم
«المسيح صُلب مرة واحدة، وأنا أصلب كل يوم مائة مرة، هو صلب من أجل السماء، وأنا صُلبت من أجل الأرض، ولذلك فأنا بلا أتباع أو مريدين. أنا رجل ظلمات، رجل ظل، وفي حياتي لم أجلس في منتصف الصف، في السينما أو المسرح، أو على طاولة وسط المقهى، دائما أنتقي ركنًا معزولًا عن كل شيء وأحدق في الرصيف لأتأمل الأقدام الحافية، و سيارات الشبح في شارع واحد».. ما يقرب من 60 كلمة استخدمها الشاعر السوري الراحل محمد الماغوط، لتلخيص مسيرته في الحياة، طفلًا، وشابًا، وكاتبًا، وسياسيًا، وعاشقًا، ومكتئبًا، ذلك الشاعر الذي ولد في 12 ديسمبر 1934، بقرية سلمية السورية، ووافته المنية في 3 أبريل 2006.
«الحياة».. العنوان العريض الذي لجأنا إليه في رحلتنا المدهشة إلى «أرض الماغوط»، وإن كان الشعر حاضرًا في المشهد، فإنه جزء من حياة عريضة، عاشها «الماغوط» كيفما أراد في بعض الأوقات، وحسبما شاءت الظروف في أوقات آخري، لكن بشكل عام، يظل «سياف الزهور» إنسانًا قبل أن يكون شاعرًا، يستحق أن يوضع في مكانة أفضل، وتروي سيرته بشكل أفضل، قبل أن يُقرأ بشكل أفضل.
كأس على مقربة من يده وسيجارة لا تغادر أصابعه.. عبده وازن يروي كواليس حوار «الماغوط» الأخير
كلمات عابرة للقارات.. ما بين السياسة والسخرية.. هكذا انتقد محمد الماغوط بقلمه
على صوت فيروز وكيفك أنت.. محمد الماغوط كان هنا قبل قليل.. حكاية فيلم لم ينجز
من بينهم درويش ونزار والسياب.. محمد الماغوط متحدثا عن رفاق الشعر
سنية صالح «الإلهة النحيلة» التي أحبها «محمد الماغوط»
«القرية.. الأم.. الحزب.. والسجن».. وجه آخر لحياة «الماغوط»
الثقة بدأت بـ«مر وخذ كأسا».. خليل صويلح و«سنوات في حضرة الماغوط»