الحرب ليست البديل الوحيد للمفاوضات!
فور فشل المفاوضات
بين الدول يتوقع كثيرون ان الحرب قادمة.. وهذا ليس صحيحا دوما فهناك بدائل أخرى عديدة
للمفاوضات غير الحرب أو قبل اللجوء لها.. وما حدث بين أمريكا وإيران فى عهد ترامب خير
شاهد على ذلك.
فقد انسحبت أمريكا من الاتفاق النووى مع إيران وأعادت فرض العقوبات الاقتصادية عليها، فلجأت إيران إلى التحلل من التزاماتها فى هذا الاتفاق، والتحرش بالقوات الامريكية بالعراق عبر كيانات عراقية مسلحة تابعة لها.. فردت امريكا ترامب باغتيال احد القادة البارزين للحرس الثورى فى ايران، ووسعت العقوبات الاقتصادية على إيران.. فزاد التحرش العسكرى الإيرانى بامريكا خاصة فى الخليج..
فقامت واشنطن بتهديد طهران بما هو أكبر من العقوبات الاقتصادية، لدرجة أن بعض المحللين الأمريكيين والغربيين توقعوا أن يبادر ترامب بتوجيه ضربة عسكرية خاطفة لإيران فى أيامه الأخيرة بالبيت الأبيض، غير أن ذلك لم يحدث، واكتفى ترامب بالضغوط التى قام بها ضد إيران.
مأزق السلطة الليبية الجديدة
وهكذا هناك الكثير الذى يمكن للدول القيام به عندما تخفق المفاوضات قبل أن تلجأ إلى الحرب.. وأبرز وأهم هذا الكثير هو ممارسة الضغوط على الطرف الآخر بشتى الوسائل والطرق.. بل إن نجاح المفاوضات ذاتها مرهون بممارسة هذه الضغوط، ولا يقتصر فقط على المهارات الدبلوماسية وحدها.. وذلك ينطبق على النزاع الحالى بيننا وبين إثيوبيا حول سد النهضة الذى أراده الإثيوبيون أداة ووسيلة للسيطرة على مياه النيل الأزرق، وليس آلية لتحقيق التنمية الاقتصادية من خلال توفير الطاقة الكهربائية .
أعرف أن تكرار القاهرة التزامها بالمسار التفاوضي لإنهاء هذا النزاع والتوصل الى اتفاق خاص بملء وتشغيل السد الإثيوبى بقدر انه يرد على مزاعم إثيوبيا بأننا والسودان نعطل التفاوض، فإنه لا يكفى لطمأنة عموم المصريين على حقوقنا فى مياه نهر النيل.. لكن يتعين أن يكون معروفا ان التزامنا بالمسار التفاوضي لا يمنعنا من ممارسة ما نقدر عليه من ضغوط على إثيوبيا فى شتى الاتجاهات الإقليمية والدولية..
بل لعلنا نحتاج الآن في مواجهة التعنت الإثيوبى أن نزيد من هذه الضغوط أكثر، وسوف يساعدنا على ذلك إقناع أكبر عدد من الدول الأفريقية والدول العظمى أننا لسنا فقط أصحاب حق ندافع عنه، وإنما نحن ندافع عن حياتنا، فإن إثيوبيا لن تتحمل أن تكون دولة منبوذة دوليا وإفريقيا.
فقد انسحبت أمريكا من الاتفاق النووى مع إيران وأعادت فرض العقوبات الاقتصادية عليها، فلجأت إيران إلى التحلل من التزاماتها فى هذا الاتفاق، والتحرش بالقوات الامريكية بالعراق عبر كيانات عراقية مسلحة تابعة لها.. فردت امريكا ترامب باغتيال احد القادة البارزين للحرس الثورى فى ايران، ووسعت العقوبات الاقتصادية على إيران.. فزاد التحرش العسكرى الإيرانى بامريكا خاصة فى الخليج..
فقامت واشنطن بتهديد طهران بما هو أكبر من العقوبات الاقتصادية، لدرجة أن بعض المحللين الأمريكيين والغربيين توقعوا أن يبادر ترامب بتوجيه ضربة عسكرية خاطفة لإيران فى أيامه الأخيرة بالبيت الأبيض، غير أن ذلك لم يحدث، واكتفى ترامب بالضغوط التى قام بها ضد إيران.
مأزق السلطة الليبية الجديدة
وهكذا هناك الكثير الذى يمكن للدول القيام به عندما تخفق المفاوضات قبل أن تلجأ إلى الحرب.. وأبرز وأهم هذا الكثير هو ممارسة الضغوط على الطرف الآخر بشتى الوسائل والطرق.. بل إن نجاح المفاوضات ذاتها مرهون بممارسة هذه الضغوط، ولا يقتصر فقط على المهارات الدبلوماسية وحدها.. وذلك ينطبق على النزاع الحالى بيننا وبين إثيوبيا حول سد النهضة الذى أراده الإثيوبيون أداة ووسيلة للسيطرة على مياه النيل الأزرق، وليس آلية لتحقيق التنمية الاقتصادية من خلال توفير الطاقة الكهربائية .
أعرف أن تكرار القاهرة التزامها بالمسار التفاوضي لإنهاء هذا النزاع والتوصل الى اتفاق خاص بملء وتشغيل السد الإثيوبى بقدر انه يرد على مزاعم إثيوبيا بأننا والسودان نعطل التفاوض، فإنه لا يكفى لطمأنة عموم المصريين على حقوقنا فى مياه نهر النيل.. لكن يتعين أن يكون معروفا ان التزامنا بالمسار التفاوضي لا يمنعنا من ممارسة ما نقدر عليه من ضغوط على إثيوبيا فى شتى الاتجاهات الإقليمية والدولية..
بل لعلنا نحتاج الآن في مواجهة التعنت الإثيوبى أن نزيد من هذه الضغوط أكثر، وسوف يساعدنا على ذلك إقناع أكبر عدد من الدول الأفريقية والدول العظمى أننا لسنا فقط أصحاب حق ندافع عنه، وإنما نحن ندافع عن حياتنا، فإن إثيوبيا لن تتحمل أن تكون دولة منبوذة دوليا وإفريقيا.