مأزق السلطة الليبية الجديدة
سوف أتجاوز الترحيب البيانات الدبلوماسية التى
صدرت من بعض الدول بالحكومة الليبية الجديدة التى تم اختيارها أمس فى جنيف تحت إشراف
مبعوثة الأمم المتحدة من قبل شخصيات ليبية مختلفة سبق أن اختارتهم من قبل.. ولن أتوقف
اليوم أمام انتماءات وعلاقات شخصيات هذه السلطة سواء بقوى داخل ليبيا أو دول
خارجها.. كما لن أجهد نفسى الآن أيضا فيما يتردد حول مناورات الساعة الأخيرة فى
عملية التصويت على تلك السلطة الليبية الجديدة والتى جاءت نتيجة تخالف تماما كل
التوقعات التى عززها التصويت فى مراحله الأولى..
سوف اتجاوز اليوم كل ذلك وأعد بان أتناوله مستقبلا، خاصة وأن المعلومات سوف تتكشف تباعا، سواء ما يتعلق منها بما فعله إخوان ليبيا، أو فعله الأتراك، أو فعله آخرون من القوى الدولية المتورطة فى ليبيا منذ زمن، وسوف أركز فقط اليوم على التحدى الآهم الذى يواجه هذه السلطة الجديدة والذى يعتبر مأزقها.
إنه التحدى الذى تمثله الميليشيات المسلحة الموجودة فى ليبيا، خاصة غربها والتى أعلنت بعضها رفضها مسبقا لما سوف تسفر عنه لقاءات جنيف، وأيضاً تواجد القوات والقواعد العسكرية الأجنبية، بعد أن تمسكت ميليشيات عسكرية فى طرابلس باستمرارها.. ومادامت هذه الميليشيات وهذه القوى العسكرية الأجنبية موجودة على الاراضى الليبية فلا أمل فى توحيد ليبيا وتوحيد مؤسساتها وولا إمكانية لإجراء انتخابات فى ليبيا بعد عشرة أشهر كما هو مقرر، وقد رأينا إن مجرد فتح الطريق الساحلي الذى تم الاتفاق عليه فى المحادثات العسكرية لم يتم حتى الآن لرفض ميليشيات عسكرية الانسحاب بعيدا عنه!
هذا هو المأزق الحقيقى الذى تواجهه السلطة الليبية الجديدة أيا كان تشكيلها وتركيبتها وانتماءات أصحابها، وانه لمأزق كبير
سوف اتجاوز اليوم كل ذلك وأعد بان أتناوله مستقبلا، خاصة وأن المعلومات سوف تتكشف تباعا، سواء ما يتعلق منها بما فعله إخوان ليبيا، أو فعله الأتراك، أو فعله آخرون من القوى الدولية المتورطة فى ليبيا منذ زمن، وسوف أركز فقط اليوم على التحدى الآهم الذى يواجه هذه السلطة الجديدة والذى يعتبر مأزقها.
إنه التحدى الذى تمثله الميليشيات المسلحة الموجودة فى ليبيا، خاصة غربها والتى أعلنت بعضها رفضها مسبقا لما سوف تسفر عنه لقاءات جنيف، وأيضاً تواجد القوات والقواعد العسكرية الأجنبية، بعد أن تمسكت ميليشيات عسكرية فى طرابلس باستمرارها.. ومادامت هذه الميليشيات وهذه القوى العسكرية الأجنبية موجودة على الاراضى الليبية فلا أمل فى توحيد ليبيا وتوحيد مؤسساتها وولا إمكانية لإجراء انتخابات فى ليبيا بعد عشرة أشهر كما هو مقرر، وقد رأينا إن مجرد فتح الطريق الساحلي الذى تم الاتفاق عليه فى المحادثات العسكرية لم يتم حتى الآن لرفض ميليشيات عسكرية الانسحاب بعيدا عنه!
هذا هو المأزق الحقيقى الذى تواجهه السلطة الليبية الجديدة أيا كان تشكيلها وتركيبتها وانتماءات أصحابها، وانه لمأزق كبير