المسئول والنقد!
عددهم قليل المسئولون
الذين تحدثوا عما يتعرضون له ويشعرون به عندما يوجه لهم نقد من الصحافة والإعلام أو
من الرأى العام، ومن هؤلاء المسئولين السفيرة نبيلة مكرم عبيد وزيرة المصريين فى الخارج التى قالت تليفزيونيا مؤخرا إنها بكت عندما
تعرضت فى البداية كما قالت لنقد لاذع!.. وبالطبع
سبب البكاء هنا إحساسها بأنها لا تستحق هذا النقد اللاذع، فان المسئول، أى مسئول فى
أى مكان هو في النهاية بشر يشعر بالفرح للإطراء ويشعر بالضيق للنقد ويحس بالغضب
للهجوم عليه..
وبالطبع فإنه تتملكه كل الانفعالات البشرية التى يشعر بها المواطن العادى أو غير المسئول.. لكن لا يبكى كل المسئولين كما فعلت الوزيرة نبيلة، وإنما تختلف وتتنوع ردود افعالهم عندما يتعرضون للنقد، رغم إدراكهم أنهم عندما تولوا مناصبهم صاروا شخصيات عامة معرضة للنقد بكل أنواعه، اللاذع أو اللطيف، وسواء كانوا يستحقون النقد أو لا يستحقونه!
شكوك اللقاح!
فهناك المسئول الذى لا يقبل أساسا أن يوجه إليه أى نقد، رقيقا كان أو حادا، لأنه يتصور إنه لمكانته يجب أن يستثنى من النقد وألا يتعرض للهجوم، وإن كان بالطبع يرحب بالإشادة والإطراء وينصت باهتمام لمن يسهب فى سرد إيجابياته والنجاح الذي حققه.. ورد فعل هذا المسئول على من يتجرأ ويوجه إليه نقدا لن يكون الانخراط فى البكاء بالطبع، وإنما أن يجعل هؤلاء الذين تجرأوا بنقده أن يبكوا هم، ندما على ما فعلوه!
وهناك أيضا المسئول الذى لا يسكت على أى نقد يوجه له ويبادر بالرد بقوة وحدة على منتقديه لينال منهم فورا وبدون إبطاء.. وقد رأينا الرئيس الأمريكى ترامب المنتهية ولايته يهين ويطرد من البيت الابيض ويحظر دخوله على الصحفيين الذين يوجهون له الأسئلة بطريقة يراها غير لائقة ويجب ألا يخاطب بها رئيسا، ناهيك عن كونه رئيس أكبر دولة فى العالم كله!، كما وجدناه يرد الهجوم الذى تعرض له بهجوم أكبر منه ويستخدم فى ذلك أكثر الأصوات قسوة مستفيدا من حصانته الرئاسية.
وهناك كذلك المسئول الذى لا يكترث بالنقد الذى يوجه له، حتى وإن كان لاذعا أو قاسيا، ويمضي فى عمله وتنفيذ خططه وبرامجه وسياساته ليرد بالأعمال على ما يوجه له من نقد.. ولعل هذا ما يفعله الرئيس الروسى بوتين.. فهو يتعرض لنقد مستمر وهجوم لا يتوقف وممنهج أغلبه يأتيه من الأمريكان الذين اتهموه بالتدخل فى الانتخابات الرئاسية التى جاءت بترامب رئيسا، وبالاعتراف الإلكترونى الذى تعرضت له قبل شهور مؤسساتهم.. غير أن ذلك لا يثنيه عما خطط له وأراد أن يفعله وينفذه .
حرية التعبير والمجتمع!
وفى المقابل هناك المسئول الذى يهتم كثيرا بتوجيه أى نقد له أو التعرض لأى هجوم، ويزعجه ألا يحظى بنسبة ملائمة ومناسبة من رضاء الناس عليه وعلى سياساته.. والنموذج الواضح هنا هو الجنرال ديجول الذى تخلى عن السلطة ليس لأنه خسر استفتاءً على قراراته، وإنما لأنه كسب هذا الاستفتاء بنسبة من الأصوات لم يرها مرضية أو كافية ليستمر فى قيادة فرنسا كما فعل من أجل تحريرها من القوات الألمانية فى الحرب العالمية الثانية.
وأيضاً هناك المسئول الذى يستفيد من النقد الذى يوجه له، ويعتبر من يوجهون هذا النقد يساعدونه على كشف السلبيات ومواطن القصور وأسباب العيوب فيسعى فى إصلاحها وعلاجها، ولذلك لا يزعجه أن يتعرض لنقد لا يستحقه ولا يقلقه كثيرا الهجوم الظالم وغير المبرر الذى يتعرض له، لأنه يعرف سلفا أنه مستهدف كشخص وسياسات، ولا يفكر فى الانتقام ممن يقومون بذلك ضده.. وإن كان هو مثل غيره من المسئولين يهمه بالطبع أن يرد على منتقديه ويوضح لهم إنه ليس كما يرونه، وأعماله ليست خطأ كما يتصورون.. وإنه ينشد الإصلاح.
وبالطبع فإنه تتملكه كل الانفعالات البشرية التى يشعر بها المواطن العادى أو غير المسئول.. لكن لا يبكى كل المسئولين كما فعلت الوزيرة نبيلة، وإنما تختلف وتتنوع ردود افعالهم عندما يتعرضون للنقد، رغم إدراكهم أنهم عندما تولوا مناصبهم صاروا شخصيات عامة معرضة للنقد بكل أنواعه، اللاذع أو اللطيف، وسواء كانوا يستحقون النقد أو لا يستحقونه!
شكوك اللقاح!
فهناك المسئول الذى لا يقبل أساسا أن يوجه إليه أى نقد، رقيقا كان أو حادا، لأنه يتصور إنه لمكانته يجب أن يستثنى من النقد وألا يتعرض للهجوم، وإن كان بالطبع يرحب بالإشادة والإطراء وينصت باهتمام لمن يسهب فى سرد إيجابياته والنجاح الذي حققه.. ورد فعل هذا المسئول على من يتجرأ ويوجه إليه نقدا لن يكون الانخراط فى البكاء بالطبع، وإنما أن يجعل هؤلاء الذين تجرأوا بنقده أن يبكوا هم، ندما على ما فعلوه!
وهناك أيضا المسئول الذى لا يسكت على أى نقد يوجه له ويبادر بالرد بقوة وحدة على منتقديه لينال منهم فورا وبدون إبطاء.. وقد رأينا الرئيس الأمريكى ترامب المنتهية ولايته يهين ويطرد من البيت الابيض ويحظر دخوله على الصحفيين الذين يوجهون له الأسئلة بطريقة يراها غير لائقة ويجب ألا يخاطب بها رئيسا، ناهيك عن كونه رئيس أكبر دولة فى العالم كله!، كما وجدناه يرد الهجوم الذى تعرض له بهجوم أكبر منه ويستخدم فى ذلك أكثر الأصوات قسوة مستفيدا من حصانته الرئاسية.
وهناك كذلك المسئول الذى لا يكترث بالنقد الذى يوجه له، حتى وإن كان لاذعا أو قاسيا، ويمضي فى عمله وتنفيذ خططه وبرامجه وسياساته ليرد بالأعمال على ما يوجه له من نقد.. ولعل هذا ما يفعله الرئيس الروسى بوتين.. فهو يتعرض لنقد مستمر وهجوم لا يتوقف وممنهج أغلبه يأتيه من الأمريكان الذين اتهموه بالتدخل فى الانتخابات الرئاسية التى جاءت بترامب رئيسا، وبالاعتراف الإلكترونى الذى تعرضت له قبل شهور مؤسساتهم.. غير أن ذلك لا يثنيه عما خطط له وأراد أن يفعله وينفذه .
حرية التعبير والمجتمع!
وفى المقابل هناك المسئول الذى يهتم كثيرا بتوجيه أى نقد له أو التعرض لأى هجوم، ويزعجه ألا يحظى بنسبة ملائمة ومناسبة من رضاء الناس عليه وعلى سياساته.. والنموذج الواضح هنا هو الجنرال ديجول الذى تخلى عن السلطة ليس لأنه خسر استفتاءً على قراراته، وإنما لأنه كسب هذا الاستفتاء بنسبة من الأصوات لم يرها مرضية أو كافية ليستمر فى قيادة فرنسا كما فعل من أجل تحريرها من القوات الألمانية فى الحرب العالمية الثانية.
وأيضاً هناك المسئول الذى يستفيد من النقد الذى يوجه له، ويعتبر من يوجهون هذا النقد يساعدونه على كشف السلبيات ومواطن القصور وأسباب العيوب فيسعى فى إصلاحها وعلاجها، ولذلك لا يزعجه أن يتعرض لنقد لا يستحقه ولا يقلقه كثيرا الهجوم الظالم وغير المبرر الذى يتعرض له، لأنه يعرف سلفا أنه مستهدف كشخص وسياسات، ولا يفكر فى الانتقام ممن يقومون بذلك ضده.. وإن كان هو مثل غيره من المسئولين يهمه بالطبع أن يرد على منتقديه ويوضح لهم إنه ليس كما يرونه، وأعماله ليست خطأ كما يتصورون.. وإنه ينشد الإصلاح.