رئيس التحرير
عصام كامل

سلبيات ومكاسب!

صحيح أن ثمة سلبيات صاحبت انتخابات مجلس النواب الجديد وهو ما يحدث في أي انتخابات على مستوى العالم، لكن المكاسب كثيرة، فأصبح لدينا سلطة تشريعية منتخبة تشرع باسم الشعب، وتضع الحدود الواجبة للفصل بين سلطات الدولة، بجانب غرفة مجلس الشيوخ الذي تم انتخابه وبدأ يمارس عمله.


وكان طبيعيًا أن تقل نسبة الإقبال في هذه الانتخابات في ظل جائحة كورونا، لكن ذلك لا يمنع من عمل دراسة للبيئة السياسية في مصر، ومعرفة الدوافع والأسباب الحقيقية لتراجع الإقبال على انتخابات مجلس النواب، مقارنة مثلًا بالانتخابات الرئاسية.. حتى لا يتعاظم التراجع، وتغرق السياسة في بحر العزوف وتعود ريما لعادتها القديمة وهو ما لا نتمناه أبدًا.

المشككون في البرلمان الجديد!

ربما لم تكن حماسة الناخبين في ظل كورونا وغيرها على النحو المرضي.. لكن ذلك لا ينفي أن التزوير ذهب إلى غير رجعة، وأنه لا معنى للاستسلام لدعوات التثبيط والتشكيك في كل شيء التي تتبناها جماعة الإخوان الإرهابية ومن لف لفها.

هذا البرلمان الجديد اختير بإرادة شعبية خالصة ولو بنسب إقبال متوسطة أو ضعيفة في بعض المناطق، وشتان الفارق مع برلمانات سابقة جرى تزويرها وعقد صفقات سياسية بين الأطراف الفعالة فيها ومن معارضة كرتونية تبنت خطابًا سياسيًا مزدوجًا مهادنًا للنظام من ناحية، وخادعة للجماهير من ناحية أخرى..

نواب 2021.. وخريطة سياسية جديدة!

وقد انتهت كل هذه الخطايا فالرهان اليوم على وعي الشعب وهو الذي يختار ويغير ويتحمل المصاعب حبًا في إصلاح مصر ومواجهة كافة التحديات والأخطار، ورغم ما تواجهه مصر من تحديات وما يحيطها من مخاطر وما يتكالب عليها من دعاوى الإفك والبهتان وإشاعة الفوضى ووجود جائحة كورونا فإن مجرد إتمام انتخابات البرلمان الجديد ومن قبلها مجلس الشيوخ هو انتصار للديمقراطية وأن مصر آمنة مطمئنة مستقرة.
الجريدة الرسمية