انتبهوا يا سادة
أيام قليلة وتمضي
سنة من سنين العمر تمضي بكل ما فيها من أحداث سواء محزنة ومؤلمة أو أحداث مفرحة وسعيدة،
ونستقبل عام جديد لا نعلم شيئا عما قدره الله تعالى لنا فيه ولا ندري إن كنا من الأحياء
أو المتنقلين.. تمضي بنا الحياة ويمضي بنا العمر متقلبين بين أقدار الله تعالى ونعلم
أننا سوف نرحل عن دنيانا يوما ما ولكن لا نعلم ولا ندري أين ومتى وكيف..
نعلم أننا في دار الممر وفي دار المحن والابتلاء ونعلم أننا مفارقون لهذه الدار ومقبلون على دار الآخرة دار الجزاء والخلد والخلود فهل كانت لنا وقفة مع أنفسنا وعمل كشف حساب هل صوبنا أخطاءنا؟ هل راجعنا أنفسنا وحسبناها على هفواتها وزلاتها وتقصيرها وتفريطها في جنب الله عز وجل؟ هل ندمنا على ما قدمت أيدينا وما إقترفته أنفسنا من الذنوب والمعاصي والآثام؟ هل إعتذرنا لمن أسأنا إليه وكنا سببا في إيذائه وإيلامه؟ هل رددنا مظالم العباد؟
أهل المحبة ونيران الأشواق
هل استوعبنا الدرس من ذلك الابتلاء الذي ابتلي الله تعالى به البشر وهل فهمنا الخطاب الرباني الذي بين الله فيه سبب هذا الابتلاء وهو ما جاء في قوله تعالى: (ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُم بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ). أعتقد أننا لم نستوعب الدرس والدليل على ذلك لم نعد إلى الله تعالى ولم نعلن توبتنا ولم نغير من أحوالنا التي تزداد سوءا يوما بعد يوم..
هذا ولم يقصر الفساد على الظهور بل تفشى واستشرى حتى أصبحنا نرى العري وذهاب الحياء لدى معظم الفتيات والنساء ونرى المجون والشذوذ المعلن بلا أدنى خوف من الله تعالى ولا حياء منه سبحانه.
وأصبحنا نرى الفسق والفجور على أعلى مستوى وكأن الناس نسوا الموت والقبر والحساب والنار والعذاب والوعد والوعيد.. أصبحنا نرى الظلم والجور والعدوان يعم أرجاء الأرض شرقا وغربا وشمالا وجنوبا على كل مظاهر الحياة.. على الأنفس الزكية وسفك دمائها بغير حق.. وعلى الأعراض التي تنتهك بكل وحشية وعلى مقدرات الغير بعدما تحكمت الأطماع في نفوس المرضى الذين يملكون أسباب القوة والغلبة..
لقد عم الفساد في الأرض وغاب دور البشر في إقامة خلافة الله تعالى في الأرض والتي تعني عمارة الأرض وإثراء الحياة عليها.. ونشر الرحمة الإلهية بين ربوعها.. وإقامة العدل عليها . فبدلا من أن يعمروا.. سعوا في خرابها وإفساد الحياة عليها.. وبدلا من أن ينشروا الرحمة بين الناس.. استباحوا الدماء والأعراض والأموال وثروات الغير واستعذبوا تعذيب العباد والبطش بهم وتفننوا في أدوات التدمير والدمار..
الأوامر والنواهي الإلهية
وبدلا من إقامة العدل.. عم الظلم والجور وتفشى وتتعالى صرخات المظلومين وصراخهم ولا حياة لمن تنادي ولا ناصر ولا مجيب.. للأسف أصبح عالمنا أشبه ما يكون بعالم الغاب.. القوي يأكل الضعيف ولا أمن ولا أمان ولا سلامة للضعفاء.. يمضي عام وراء عام وحال البشرية يزداد شرا وسوءا ودنو وانحطاطا.. المهم علينا بأنفسنا ولن يضرنا من ضل وأساء إن اهتدينا..
من هنا وجب علينا وعلى كل إنسان عاقل أن يراجع نفسه ويحاسبها وأن يسارع بالتوبة والعودة إلى الله تعالى وإلى هدي سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى آله ذلك الهدي القويم الذي يخرجنا من كل الظلمات ويقيمنا في دائرة النور والنجاة والفوز والسعادة.. يقول صلى الله عليه وسلم وعلى آله: (تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا من بعدي كتاب الله وسنتي) وفي رواية أخرى (كتاب الله وعتري أهل بيتي).
نعلم أننا في دار الممر وفي دار المحن والابتلاء ونعلم أننا مفارقون لهذه الدار ومقبلون على دار الآخرة دار الجزاء والخلد والخلود فهل كانت لنا وقفة مع أنفسنا وعمل كشف حساب هل صوبنا أخطاءنا؟ هل راجعنا أنفسنا وحسبناها على هفواتها وزلاتها وتقصيرها وتفريطها في جنب الله عز وجل؟ هل ندمنا على ما قدمت أيدينا وما إقترفته أنفسنا من الذنوب والمعاصي والآثام؟ هل إعتذرنا لمن أسأنا إليه وكنا سببا في إيذائه وإيلامه؟ هل رددنا مظالم العباد؟
أهل المحبة ونيران الأشواق
هل استوعبنا الدرس من ذلك الابتلاء الذي ابتلي الله تعالى به البشر وهل فهمنا الخطاب الرباني الذي بين الله فيه سبب هذا الابتلاء وهو ما جاء في قوله تعالى: (ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُم بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ). أعتقد أننا لم نستوعب الدرس والدليل على ذلك لم نعد إلى الله تعالى ولم نعلن توبتنا ولم نغير من أحوالنا التي تزداد سوءا يوما بعد يوم..
هذا ولم يقصر الفساد على الظهور بل تفشى واستشرى حتى أصبحنا نرى العري وذهاب الحياء لدى معظم الفتيات والنساء ونرى المجون والشذوذ المعلن بلا أدنى خوف من الله تعالى ولا حياء منه سبحانه.
وأصبحنا نرى الفسق والفجور على أعلى مستوى وكأن الناس نسوا الموت والقبر والحساب والنار والعذاب والوعد والوعيد.. أصبحنا نرى الظلم والجور والعدوان يعم أرجاء الأرض شرقا وغربا وشمالا وجنوبا على كل مظاهر الحياة.. على الأنفس الزكية وسفك دمائها بغير حق.. وعلى الأعراض التي تنتهك بكل وحشية وعلى مقدرات الغير بعدما تحكمت الأطماع في نفوس المرضى الذين يملكون أسباب القوة والغلبة..
لقد عم الفساد في الأرض وغاب دور البشر في إقامة خلافة الله تعالى في الأرض والتي تعني عمارة الأرض وإثراء الحياة عليها.. ونشر الرحمة الإلهية بين ربوعها.. وإقامة العدل عليها . فبدلا من أن يعمروا.. سعوا في خرابها وإفساد الحياة عليها.. وبدلا من أن ينشروا الرحمة بين الناس.. استباحوا الدماء والأعراض والأموال وثروات الغير واستعذبوا تعذيب العباد والبطش بهم وتفننوا في أدوات التدمير والدمار..
الأوامر والنواهي الإلهية
وبدلا من إقامة العدل.. عم الظلم والجور وتفشى وتتعالى صرخات المظلومين وصراخهم ولا حياة لمن تنادي ولا ناصر ولا مجيب.. للأسف أصبح عالمنا أشبه ما يكون بعالم الغاب.. القوي يأكل الضعيف ولا أمن ولا أمان ولا سلامة للضعفاء.. يمضي عام وراء عام وحال البشرية يزداد شرا وسوءا ودنو وانحطاطا.. المهم علينا بأنفسنا ولن يضرنا من ضل وأساء إن اهتدينا..
من هنا وجب علينا وعلى كل إنسان عاقل أن يراجع نفسه ويحاسبها وأن يسارع بالتوبة والعودة إلى الله تعالى وإلى هدي سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى آله ذلك الهدي القويم الذي يخرجنا من كل الظلمات ويقيمنا في دائرة النور والنجاة والفوز والسعادة.. يقول صلى الله عليه وسلم وعلى آله: (تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا من بعدي كتاب الله وسنتي) وفي رواية أخرى (كتاب الله وعتري أهل بيتي).