القرار الوطنى بين ناصر والملك فاروق الأول!
عندما أطالب بأهمية التاريخ فهذا ليس نوعا من الفراغ
أو الرفاهية لإضاعة الوقت، ولن أشعر بالملل عندما أذكر الأجيال الحالية وكل جيل قد
تصله كلماتى، بأن التاريخ هو خير معلم للأمم، قالها ابن خلدون "ان التاريخ هو
العظة والاعتبار"، ويقول د.عاصم الدسوقى: التاريخ هو علم المستقبل!
أحيانا عندما أتحدث مع الشباب الذى يرى عدم الالتفات إلى التاريخ وإنه ماضى وانتهى، أقول لهؤلاء: جهاز الكمبيوتر هل يعمل بغير ذاكرة!؟ فتكون إجاباتهم بالنفى، ولابد من توفر ذاكرة حتى يعمل الكمبيوتر، ولحظتها أقول لهم هكذا الأمم، إذا لم يكن للأمم لها تاريخ –ذاكرة– لا حاضر ولا مستقبل لها.
وعن تاريخ مصر حدث ولا حرج، بمجرد النظر فى أوراق تاريخنا، فإننا سنجد العظات والدروس التى يجب أن نستفيد منها من أجل المستقبل، ووقع أمام عينى مقال للطبيب والمثقف الكبير صفوت حاتم، عن التاريخ والحاضر والمستقبل، كتب يقول:
دور الزعيم مصطفى كامل المجهول فى أول جامعة مصرية!
كل يوم أكتشف عبد الناصر من جديد لو كل واحد تخلص من انحيازاته وآرائه المسبقة والتى هى فى معظمها نتاج أربعين سنة من الدعاية المضادة الخبيثة، سيجد أن عبدالناصر كان سابقا لزمنه، وسابقا لزماننا، خدوا عندكم: ماتقولونه الآن عن امريكا، راجعوا موقفه منها، ما تقولونه عن إذلال المعونات الأمريكية وموقفه منها، ما تقولونه الآن عن إرهاب الإخوان وتجار الدين وعدم وطنيتهم، وراجعوا موقفه منهم، راجعوا ما تقولونه عن فوضى الإعلام والمصالح الرأسمالية وصراعات رجال الأعمال..
راجعوا موقفه من فوضى الإعلام وخوفه من سيطرة المصالح الشخصية عليه، ما تقولونه الآن عن ضرورة العدل الاجتماعى، وراجعوا من تقريب حقيقى بين الطبقات، راجعوا ما تقولونه الآن عن انهيار التعليم ونشأة تعليم ارستقراطى للقادرين وتعليم منحط لأبناء الفقراء، وراجعوا ما فعله من توحيد للفقراء والأغنياء فى تعليم موحد على أساس المجموع والكفاءة..
راجعوا ما تقولونه الآن عن فوضى الديمقراطية وهزال الأحزاب السياسية وتآمرها بعد الثورة، بما فعله فى أزمة مارس 1954عندما أحس بخطر القوى المضادة داخل الثورة وخارجها، وإن اجراء الانتخابات فى ذلك التوقيت يعنى عودة الوفد بإقطاعييه ورأسمالييه والإخوان المسلمين للحكم وبقاء الشعب حافيا، راجعوا كل كلمة تقولونها عن ضرورة الحزم والضرب من حديد على يد الإرهاب وما فعله عبدالناصر بأقل خسائر..
إعدام أصحاب المعاشات!
ستة اعدامات 1954 وثلاثة فى 1965 المتأسلمين، وأيضا من خلال محاكمات، ولم يمت أحد فى مظاهرات ولا اعتصامات ، رجل – عبدالناصر – وقف أمام مؤمرات دول عظمى وصمد معه شعبه، لو كل واحد منا حكم الضمير وتخلى عن انحيازه إلا للوطن سيكتشف إن عبدالناصر عندما انحاز للوطن فعل كل ما تطالب به الأن دون أن تدري ، الموضوعية والنزاهة صعبة، بل مستحيلة فى مجتمعات قائمة على الثقافة السمعية، والتباهى بالألقاب العلمية التى قلنا إنها صارت تعبيرا عن الجهل والادعاء، وأنهى د.صفوت حاتم كلماته بقوله: لا أدرى لماذا أكتب كل هذا الآن!؟
ولكن أضيف على كلمات الصديق د. صفوت حاتم حدث منذ أيام حوار مع عدد من الأصدقاء من أعمار سنية مختلفة، كان هناك اتفاق على أن الزعيم جمال عبدالناصر يمثل لنا ابن الشعب الذى جعل المواطن البسيط فى قمة اهتماماته، الأمر الثانى الكرامة الوطنية، حرر القرار الوطنى .
وبمناسبة تحرير القرار الوطنى أذكر هنا عندما عندما قرر السلطان احمد فؤاد تغيير إسم الدولة المصرية من سلطنة إلى مملكة، أرسل إلى الحكومة الانجليزية يطلب منها الموافقة، تخيلوا حتى أغير إسم بلدى لابد من استئذان المحتل الانجليزى، أى إذلال هذا؟ وعندما وافقت الحكومة الانجليزية أصبحت مصر المملكة وأصبح السلطان أحمد فؤاد إلى الملك فؤاد الأول. وتحيا مصر.. تحيا مصر.. تحيا مصر .
أحيانا عندما أتحدث مع الشباب الذى يرى عدم الالتفات إلى التاريخ وإنه ماضى وانتهى، أقول لهؤلاء: جهاز الكمبيوتر هل يعمل بغير ذاكرة!؟ فتكون إجاباتهم بالنفى، ولابد من توفر ذاكرة حتى يعمل الكمبيوتر، ولحظتها أقول لهم هكذا الأمم، إذا لم يكن للأمم لها تاريخ –ذاكرة– لا حاضر ولا مستقبل لها.
وعن تاريخ مصر حدث ولا حرج، بمجرد النظر فى أوراق تاريخنا، فإننا سنجد العظات والدروس التى يجب أن نستفيد منها من أجل المستقبل، ووقع أمام عينى مقال للطبيب والمثقف الكبير صفوت حاتم، عن التاريخ والحاضر والمستقبل، كتب يقول:
دور الزعيم مصطفى كامل المجهول فى أول جامعة مصرية!
كل يوم أكتشف عبد الناصر من جديد لو كل واحد تخلص من انحيازاته وآرائه المسبقة والتى هى فى معظمها نتاج أربعين سنة من الدعاية المضادة الخبيثة، سيجد أن عبدالناصر كان سابقا لزمنه، وسابقا لزماننا، خدوا عندكم: ماتقولونه الآن عن امريكا، راجعوا موقفه منها، ما تقولونه عن إذلال المعونات الأمريكية وموقفه منها، ما تقولونه الآن عن إرهاب الإخوان وتجار الدين وعدم وطنيتهم، وراجعوا موقفه منهم، راجعوا ما تقولونه عن فوضى الإعلام والمصالح الرأسمالية وصراعات رجال الأعمال..
راجعوا موقفه من فوضى الإعلام وخوفه من سيطرة المصالح الشخصية عليه، ما تقولونه الآن عن ضرورة العدل الاجتماعى، وراجعوا من تقريب حقيقى بين الطبقات، راجعوا ما تقولونه الآن عن انهيار التعليم ونشأة تعليم ارستقراطى للقادرين وتعليم منحط لأبناء الفقراء، وراجعوا ما فعله من توحيد للفقراء والأغنياء فى تعليم موحد على أساس المجموع والكفاءة..
راجعوا ما تقولونه الآن عن فوضى الديمقراطية وهزال الأحزاب السياسية وتآمرها بعد الثورة، بما فعله فى أزمة مارس 1954عندما أحس بخطر القوى المضادة داخل الثورة وخارجها، وإن اجراء الانتخابات فى ذلك التوقيت يعنى عودة الوفد بإقطاعييه ورأسمالييه والإخوان المسلمين للحكم وبقاء الشعب حافيا، راجعوا كل كلمة تقولونها عن ضرورة الحزم والضرب من حديد على يد الإرهاب وما فعله عبدالناصر بأقل خسائر..
إعدام أصحاب المعاشات!
ستة اعدامات 1954 وثلاثة فى 1965 المتأسلمين، وأيضا من خلال محاكمات، ولم يمت أحد فى مظاهرات ولا اعتصامات ، رجل – عبدالناصر – وقف أمام مؤمرات دول عظمى وصمد معه شعبه، لو كل واحد منا حكم الضمير وتخلى عن انحيازه إلا للوطن سيكتشف إن عبدالناصر عندما انحاز للوطن فعل كل ما تطالب به الأن دون أن تدري ، الموضوعية والنزاهة صعبة، بل مستحيلة فى مجتمعات قائمة على الثقافة السمعية، والتباهى بالألقاب العلمية التى قلنا إنها صارت تعبيرا عن الجهل والادعاء، وأنهى د.صفوت حاتم كلماته بقوله: لا أدرى لماذا أكتب كل هذا الآن!؟
ولكن أضيف على كلمات الصديق د. صفوت حاتم حدث منذ أيام حوار مع عدد من الأصدقاء من أعمار سنية مختلفة، كان هناك اتفاق على أن الزعيم جمال عبدالناصر يمثل لنا ابن الشعب الذى جعل المواطن البسيط فى قمة اهتماماته، الأمر الثانى الكرامة الوطنية، حرر القرار الوطنى .
وبمناسبة تحرير القرار الوطنى أذكر هنا عندما عندما قرر السلطان احمد فؤاد تغيير إسم الدولة المصرية من سلطنة إلى مملكة، أرسل إلى الحكومة الانجليزية يطلب منها الموافقة، تخيلوا حتى أغير إسم بلدى لابد من استئذان المحتل الانجليزى، أى إذلال هذا؟ وعندما وافقت الحكومة الانجليزية أصبحت مصر المملكة وأصبح السلطان أحمد فؤاد إلى الملك فؤاد الأول. وتحيا مصر.. تحيا مصر.. تحيا مصر .