رئيس التحرير
عصام كامل

إعدام أصحاب المعاشات!

متى سيدرك المسئولون فى وزارة النقل إن هناك فرقا بين الإدارة الرشيدة والإدارة العشوائية خاصة فى مرفق ينقل الملايين يوميا؟ مترو الأنفاق كان منذ سنوات حسب تصريحات المسئولين عنه، إنه ينقل أكثر من 3 مليون مواطن يوميا، كان سعر التذكرة جنيه واحد فقط، ثم تضاعف ثمن التذكرة من جنيه واحد إلى جنيهين، وصرخ المواطن.


ولكن تضليل الإعلام وتصريحات للمسئولين يتناقلها، الإعلام ويكررها دون تفكير أو مراجعة، ثم تم رفع سعر التذكرة مرة فى أقل من أحد عشر شهرا، حتى أصبح هناك التذكرة بـ7 جنيهات، وخمسة جنيهات، وأقل تذكرة بـ3 جنيهات، ويومها كمواطن وكمستخدم للمترو يوميا صرخت، خاصة إن الاشتراك كان 220 جنيها فى السنة لأصحاب المعاشات، فجأة قيل الاشتراك كل 3 شهور فقط وبمبلغ 135 جنيها.

صفحة من تاريخنا: الخلافة ليست من أصول الدين!

إن الإشتراك الذى كان فى العام 220 جنيها أصبح 540 جنيه، وتم منع الاشتراك السنوى أو النصف سنوى بلا مبرر، وأصبح كل 3 شهور فقط، وبالرغم إن هذا عبء على أصحاب المعاشات لأن المترو فى معظم الأحيان ليس الوسيلة الوحيدة التى يستخدمها المواطن، بل هناك من يذهب إلى المترو بوسيلة..

وبالتالى أصبح العبء يتضاعف ولا أحد يشعر بما يعانى المواطن، ومنذ تقريبا أقل من 3 شهور تم زيادة سعر تذاكر المترو ووصلت إلى عشرة جنيهات وربما أكثر فى المرحلة الثالثة، وبشر وزير النقل بأن أصحاب المعاشات لن تزيد قيمة الاشتراكات، وبالفعل تم تنفيذ هذه التصريحات، ولكن ذهبت لتجديد الاشتراك فقيل لى إن الاشتراك أصبح 905 جنيهات، لم أصدق طبعا، فليس من المنطق أن يرتفع قيمة الاشتراك من 135 جنيها ليكون 905 جنيه، فذهبت إلى محطة المعادى وذهب أحد أصدقائي إلى محطة عرابى، فكانت الإجابة الصادمة، إن الاشتراك أصبح ب905 جنيهات!

هذه التغيرات حدثت مع تصريحات الوزير بأن من كان فوق 70 سنة يركب مجانا، ومن فوق 60 سنة له نصف تذكرة فقط، الغريب إن هناك خلطا بين الاشتراك الذى يتم دفعه مقدما وممكن استخدامه أحيانا وأحيانا أخرى لا يستخدم، أما التذكرة فهى لرحلة واحدة، ولكن الدنيا أصبحت "سمك.. لبن.. تمر هندى" .

120 ألف شهيد في حفر قناة السويس.. ثم بيعها مجانا!

لم أيأس حاولت الاتصال بالسيد أحمد عبدالهادى المتحدث باسم هيئة مترو الأنفاق ووزارة النقل لم يرد على رسالتى التى وصلته على الواتساب، ولكنه تجاهل تماما الرد، سألت فى محطة السادات، أكد مدير المحطة لم يحدث أى زيادات، سألت فى عدة محطات فأكد مسئولو المحطات بأنه ليس عندهم فكرة، وعلى هذا الحال من أسبوع، السؤال لمن نتجه؟

صمت المتحدث باسم هيئة المترو ووزارة النقل، وأصبح من كان يعتمد على الاشتراك فى حركته فى حيص بيص..

لدى اقتراح سيريح الحكومة من عبء الناس العواجيز فوق 60 سنة ونفس الوقت يريح كبار السن من معاملة الدولة من عبث واستهتار الدولة بهم، الاقتراح بسيط جدا، هو إعدام كل من يصل إلى 60 سنة حتى ترتاح الحكومة من عبء كبار السن!

اعدموا كل من يتجاوز الستين رحمة بهم، وحتى نريح الحكومة.. وتحيا مصر ..تحيا مصر.. تحيا مصر.
الجريدة الرسمية