لماذا لا نستلهم روح المؤسسة العسكرية في حياتنا؟!
برغم كثرة مشاغل الرئيس
السيسي فإنه يحرص على الوجود بين أبنائه من رجال الجيش والشرطة عند دخولهم وتخرجهم
في مناسباتهم المختلفة التي تدخل السرور بلاشك إلى قلب كل وطني، بما نراه فيهما من
انضباط والتزام وتطور ولياقة عالية وتعليم متطور وتدريب راقٍ وروعة في الأداء ورغبة
واستعداد كاملين في التضحية والعطاء..
مثل هذه الجاهزية وتلك الروعة تفرض سؤالًا ساورنى كثيراً: ماذا لو استلهمنا جميعاً مؤسسات وأفراداً روح المؤسسة العسكرية والشرطية في حياتنا.. هل كنا سنرى مشكلات مزمنة تعكر صفونا؟! السؤال السابق يقودنا لأسئلة أخرى منطقية: لماذا يبدو أبناء المؤسستين مختلفين عن أقرانهم من بني جلدتهم.. لماذا ينجحون في إنجاز مهماتهم مهما تكن صعوبتها.. لمنْ ترنو العيون عند كل ملمة أو شدة تتعرض لها بلادنا.
رسالة الرئيس .. وردع المقصرين!
من غير جيشنا وشرطنا ملاذنا الآمن إذا اختلطت الأمور وعز الاستقرار والأمن.. من سند الوطن وعدته وعتاده.. من ركن الأمن وعمود الخيمة وباعث الطمأنينة في النفوس.. من حارس الإرادة الشعبية وخياراتها المصيرية.. من يملك إنفاذ القانون ويضحي في سبيل إقراره على الجميع بلا تمييز؟! يمكن القول بإطمئنان إن مثل هذا الدور المهم الذي يضطلع به الجيش والشرطة ما كان له أن يتحقق لولا مبادئ راسخة لا يحيدان عنها، وانضباط كامل يعود في رأيي إلى الاختيار السليم وإعمال قواعد المساواة والعدل وإثابة المجد وعقاب المخطئ..
وتلك ولاشك مقومات أساسية تفسر لنا ما يبدو عليه أبناء المؤسستين من روح عالية وقدرة هائلة على الإنجاز وتحقيق ما يشبه المعجزات في شتى المجالات. ولعل ما يتلقاه خريجو الكليات العسكرية والشرطية من دروس عملية منذ اللحظة الأولى لالتحاقهم بها وخضوعهم جميعاً لمعايير منضبة تحكم عملية اختيارهم وقبولهم فيها.. يفسر لنا لماذا يبتهج الرئيس السيسي وكل وطني محب لبلده بفرحة هؤلاء الأبناء.. وكيف تغمره مشاعر الأبوة نحوهم في يوم تخرجهم.. وهو ما يبدو جلياً في مصافحته لأوائل الدفعات العسكرية والمدنية وتكريمهم دون أن تفارق الابتسامة وجهه رضًا بما صنعوا؛ مؤمناً بأن هؤلاء عدة المستقبل وذخيرته ودرع الأمة وقوتها وشباب الوطن وقدوته..
ليس لأنهم على قدر عالٍ من التدريب على أحدث فنون الدفاع عن النفس والقتال، ولا لأنهم قطعوا شوطاً كبيراً على طريق التدريب واللياقة البدنية والذهنية وحازوا أرقى فنون التكنولوجيا والتقنيات الحديثة فحسب بل لأنهم فوق ذلك كله آمنوا بأوطانهم، وأقسموا على الولاء لها والتضحية في سبيلها إذا ما دعاهم للواجب الوطني نفير أو داعٍ..
تكافؤ الفرص!
يسارعون بتقديم أرواحهم الزكية عن طيب خاطر وقناعة تامة وعقيدة راسخة قد لا تتوفر بالدرجة ذاتها في غيرهم؛ فهم يؤمنون بأن حب الوطن ونيل الشهادة دفاعاً عنه من مقتضيات الإيمان الحق وقد صاروا في ذلك مضرب الأمثال للدنيا كلها.. ولمَ لا ونحن لم نسمع أو نر مثلاً في جيش أو شرطة دولة أخرى على وجه البسيطة أن جندياً ألقى بنفسه في أحضان الموت ليفدي زملاءه من إرهابي ملغم بالمتفجرات اقتحم كتيبتهم على غرة ليبيد من فيها عن بكرة أبيهم..
ولا رأينا أحدًا فعل ما فعله الشهيد البطل اللواء ياسر عصر الذي نال الشهادة منذ أيام وهو يحاول إطفاء حريق شب بإحدي محطات مترو الخط الثاني.. ولا سمعنا أن ضباطاً وهبوا أنفسهم للشهادة وتمنوها إلا في مصر.. ومثل هذا المنزع لا يصدر إلا عن نفوس مؤمنة وعلى يقين بأن الموت في سبيل الدفاع عن الأوطان أسمى أمانيها وأعز مطالبها..
وهذا لا يحدث إلا هنا في مصر التي جعل الله أهلها في رباط إلى يوم الدين، واختصها بخير أجناد الأرض. تاريخياً أثبتت العسكرية المصرية أنها مدرسة الوطنية وعرين الرجال، لا يلتفت بنوها لدعاوى التثبيط والإحباط واليأس ولا لمحاولات التشكيك وبث الفتن والشائعات التي تطلقها جماعة الإخوان الإرهابية، ومن لف لفها.
مثل هذه الجاهزية وتلك الروعة تفرض سؤالًا ساورنى كثيراً: ماذا لو استلهمنا جميعاً مؤسسات وأفراداً روح المؤسسة العسكرية والشرطية في حياتنا.. هل كنا سنرى مشكلات مزمنة تعكر صفونا؟! السؤال السابق يقودنا لأسئلة أخرى منطقية: لماذا يبدو أبناء المؤسستين مختلفين عن أقرانهم من بني جلدتهم.. لماذا ينجحون في إنجاز مهماتهم مهما تكن صعوبتها.. لمنْ ترنو العيون عند كل ملمة أو شدة تتعرض لها بلادنا.
رسالة الرئيس .. وردع المقصرين!
من غير جيشنا وشرطنا ملاذنا الآمن إذا اختلطت الأمور وعز الاستقرار والأمن.. من سند الوطن وعدته وعتاده.. من ركن الأمن وعمود الخيمة وباعث الطمأنينة في النفوس.. من حارس الإرادة الشعبية وخياراتها المصيرية.. من يملك إنفاذ القانون ويضحي في سبيل إقراره على الجميع بلا تمييز؟! يمكن القول بإطمئنان إن مثل هذا الدور المهم الذي يضطلع به الجيش والشرطة ما كان له أن يتحقق لولا مبادئ راسخة لا يحيدان عنها، وانضباط كامل يعود في رأيي إلى الاختيار السليم وإعمال قواعد المساواة والعدل وإثابة المجد وعقاب المخطئ..
وتلك ولاشك مقومات أساسية تفسر لنا ما يبدو عليه أبناء المؤسستين من روح عالية وقدرة هائلة على الإنجاز وتحقيق ما يشبه المعجزات في شتى المجالات. ولعل ما يتلقاه خريجو الكليات العسكرية والشرطية من دروس عملية منذ اللحظة الأولى لالتحاقهم بها وخضوعهم جميعاً لمعايير منضبة تحكم عملية اختيارهم وقبولهم فيها.. يفسر لنا لماذا يبتهج الرئيس السيسي وكل وطني محب لبلده بفرحة هؤلاء الأبناء.. وكيف تغمره مشاعر الأبوة نحوهم في يوم تخرجهم.. وهو ما يبدو جلياً في مصافحته لأوائل الدفعات العسكرية والمدنية وتكريمهم دون أن تفارق الابتسامة وجهه رضًا بما صنعوا؛ مؤمناً بأن هؤلاء عدة المستقبل وذخيرته ودرع الأمة وقوتها وشباب الوطن وقدوته..
ليس لأنهم على قدر عالٍ من التدريب على أحدث فنون الدفاع عن النفس والقتال، ولا لأنهم قطعوا شوطاً كبيراً على طريق التدريب واللياقة البدنية والذهنية وحازوا أرقى فنون التكنولوجيا والتقنيات الحديثة فحسب بل لأنهم فوق ذلك كله آمنوا بأوطانهم، وأقسموا على الولاء لها والتضحية في سبيلها إذا ما دعاهم للواجب الوطني نفير أو داعٍ..
تكافؤ الفرص!
يسارعون بتقديم أرواحهم الزكية عن طيب خاطر وقناعة تامة وعقيدة راسخة قد لا تتوفر بالدرجة ذاتها في غيرهم؛ فهم يؤمنون بأن حب الوطن ونيل الشهادة دفاعاً عنه من مقتضيات الإيمان الحق وقد صاروا في ذلك مضرب الأمثال للدنيا كلها.. ولمَ لا ونحن لم نسمع أو نر مثلاً في جيش أو شرطة دولة أخرى على وجه البسيطة أن جندياً ألقى بنفسه في أحضان الموت ليفدي زملاءه من إرهابي ملغم بالمتفجرات اقتحم كتيبتهم على غرة ليبيد من فيها عن بكرة أبيهم..
ولا رأينا أحدًا فعل ما فعله الشهيد البطل اللواء ياسر عصر الذي نال الشهادة منذ أيام وهو يحاول إطفاء حريق شب بإحدي محطات مترو الخط الثاني.. ولا سمعنا أن ضباطاً وهبوا أنفسهم للشهادة وتمنوها إلا في مصر.. ومثل هذا المنزع لا يصدر إلا عن نفوس مؤمنة وعلى يقين بأن الموت في سبيل الدفاع عن الأوطان أسمى أمانيها وأعز مطالبها..
وهذا لا يحدث إلا هنا في مصر التي جعل الله أهلها في رباط إلى يوم الدين، واختصها بخير أجناد الأرض. تاريخياً أثبتت العسكرية المصرية أنها مدرسة الوطنية وعرين الرجال، لا يلتفت بنوها لدعاوى التثبيط والإحباط واليأس ولا لمحاولات التشكيك وبث الفتن والشائعات التي تطلقها جماعة الإخوان الإرهابية، ومن لف لفها.