رئيس التحرير
عصام كامل

تكافؤ الفرص!

لا يكتفي الرئيس السيسي بحضور تخريج دفعات جديدة من طلبة الكليات العسكرية والشرطية بحسبانها مناسبات قومية بامتياز فحسب بل إنه استن، رغم كثرة شواغله وأعبائه، تقليدًا جديداً بحضوره اختبارات القبول فى الكليات العسكرية، يناقش المتقدمين لها ليعرف عن كثب مدى صلاحيتهم لما هم مقدمون عليه من مهمات ثقيلة ومدى ما يملكون من وعي وفهم ومتابعة وإلمام بما يجري في وطنهم وما حوله من أحداث وتحديات، وما يشهده بلدهم من نهضة تنموية شاملة ومشروعات قومية وإنجازات تضعه في مصاف الدول المتقدمة.


الرئيس يريد أن يطمئن بنفسه على سلامة اختيار العناصر الجديدة للمتقدمين للكليات العسكرية والشرطية، ويبعث في الوقت نفسه برسائل طمأنة للجميع بأنه لا محاباة ولا وساطة ولا محسوبية في الاختيار بل ثمة تكافؤ فرص ومساواة يتم من خلالها انتقاء أفضل العناصر من بين آلاف المتقدمين وفق أعلى معايير الكفاءة والأفضلية وضوابط النزاهة والحياد والشفافية ؛ بعد اجتياز اختبارات طبية ونفسية ورياضية ومعلوماتية تضمن صلاحية تلك العناصر واستعدادها للتضحية والذود عن حياض البلاد واستقرارها وإنفاذ القانون وأداء المهمات المكلفين بها، وضماناً لضخ دماء جديدة في شرايين الوطن بما يملكونه من حيوية وقوة ولياقة بدنية وذهنية ونفسية عالية.

والسؤال المهم : هل ما يريده الرئيس من تحقيق المساواة والعدالة وتكافؤ الفرص في اختبارات القبول بالكليات العسكرية والشرطية يتحقق في الوظائف الأخرى كالجامعات والنيابة العامة والسلك الدبلوماسي وغيرها!


الجريدة الرسمية