نبتدى منين الحكاية!
أطلعتنا وسائل الإعلام المصرية بخبر عاجل،
"أٔحالت محكمة جنايات القاهرة أوراق إثنين من المتهمين بقتل فتاة المعادي لفضيلة
المفتي"، فقد ثأرت العدالة الناجزة لأهل الضحية واكتمل بذلك عزائها .
حوالي شهر كان هو الفرق بين خبر قتل مريم محمد المعروفة باسم فتاة المعادى وصدور حكم الإعدام لقاتليها، بين جريمتهما و إعدامهما ، بل يشاء القدر أن يكون هو مدة الحداد علي ضحيتهما، لترتاح في قبرها وتهدأ روحها.
قتلوا مريم محمد تلك الفتاة العشرينية والموظفة البنكية التى اعتادت الأرقام والحسابات، ولم تعلم أنه فى هذا اليوم سينتهي عملها ويبدأ حسابها. هاجماها أثناء عودتها من عملها، فتزينت العروس قبل شهر من زفافها بكفنها، سحلت ودهست فتحنت بدمائها.
كيفك أنت!
أصر قاتلاها على غنيمتهم و تمسكت هي بحقها، فقبضوا بغل علي حقيبتها وأسلمت هى بعناد ومقاومة حياتها، حضرت سيارة الإسعاف وجاورها رجال الشرطة، ولكن كانت روحها سبقتهما لبارئها.
اعتاد المجتمع أن يشاهد العنف فى الشارع ويتابعه عبر الشاشات يوميا، ولكنه لم يتقبله أو يرضى عنه، فقد هزت تلك الشابة الرأى العام بدفاعها لاآخر نفس ببراءة وقوة عن حقها.
ذاع صيتها وغطي خبر وفاتها بعض وسائل الإعلام العربية، وعبر مشاهير عن تضامنهم مع الضحية بطلب أقصي عقوبة للجناة، وشاركهم المواطنون بالدفاع عن الضحية، بهاشتاج حق مريم#. زادت التكهنات وتشابهت السيناريوهات، ولكن سرعان ما انتهي لغز وفاتها وأسبابها، بالقبض على قاتليها قبل دفنها.
ولم تكن مريم هى أول من تحمل لقب "فتاة المعادى"، فقد سبقتها الضحية الأولي في هذا الحي منذ حوالى ٣٥عاما، والتى تناوب أربعة على ااغتصابها وانتهت بحكم الإعدام قصتها.
وتلاها ببضعة أسابيع "فتاة إمبابة" التى تفوقت علي سابقتها في عدد مغتصبيها وقسوة جريمتها أمام زوجها، وتأخر لمدة سبعة أعوام ظهور "فتاة العتبة"، التي امتدت يد عابثة للتحرش بها، فسقطت على الأرض وأستباح الجميع جسدها.
شكرا على حسن تعاونكم!
ونبتدى منين الحكاية! تلك الأغنية التي أطربنا بها عبد الحليم حافظ بمعزوفة حانية لعبد الوهاب، لم تعد تحمل نفس معاني الحب الذي يتجدد دوما فلا تعرف بدايته. فصدى عبارتها قد يذكرنا بنشاز وقبح العنف الذى يجدد دماءه ويكرر وجوهه، يسيطر بقوة علي نفوس حامليه، ويقتحم بقوة قلوب ضحاياه. لن ينتهي العنف ضد المرأة والتعدى عليها، طالما تبرره عورة أنوثتها، ولن تسترها كل أغطية العالم في عيونهم، أو تحجب أذاهم أو تحميها من شرهم .
ساندتها القيادة السياسية، ونصفها المجلس القومى للمرأة وكثير من الحقوقيات، وتغيرت قوانين من أجلها. ولكن ظلم المجتمع المرأة بعاداته وتقاليده ونظرته لدورها ، تلك التي تحتاج تعاون الجميع، مابين حملات إعلامية ضد التحرش تشرح أسبابه وعقوبته فتخرس منتقديها، ودراما تحسن صورتها وتعكس امكاناتها، وعقوبة دائمة في صحيفة السوابق تلاحق متحرشيها.
ويظل النزول إلى المرأة (طرق الأبواب) في بعض المناطق هو طوق النجاة، فتجد من يسمعها ويحاورها ويشجعها، وتستعيد ثقتها وتغير واقعها بنفسها، وتخرس مستضعفيها وتصد بيدها معتديها .
حوالي شهر كان هو الفرق بين خبر قتل مريم محمد المعروفة باسم فتاة المعادى وصدور حكم الإعدام لقاتليها، بين جريمتهما و إعدامهما ، بل يشاء القدر أن يكون هو مدة الحداد علي ضحيتهما، لترتاح في قبرها وتهدأ روحها.
قتلوا مريم محمد تلك الفتاة العشرينية والموظفة البنكية التى اعتادت الأرقام والحسابات، ولم تعلم أنه فى هذا اليوم سينتهي عملها ويبدأ حسابها. هاجماها أثناء عودتها من عملها، فتزينت العروس قبل شهر من زفافها بكفنها، سحلت ودهست فتحنت بدمائها.
كيفك أنت!
أصر قاتلاها على غنيمتهم و تمسكت هي بحقها، فقبضوا بغل علي حقيبتها وأسلمت هى بعناد ومقاومة حياتها، حضرت سيارة الإسعاف وجاورها رجال الشرطة، ولكن كانت روحها سبقتهما لبارئها.
اعتاد المجتمع أن يشاهد العنف فى الشارع ويتابعه عبر الشاشات يوميا، ولكنه لم يتقبله أو يرضى عنه، فقد هزت تلك الشابة الرأى العام بدفاعها لاآخر نفس ببراءة وقوة عن حقها.
ذاع صيتها وغطي خبر وفاتها بعض وسائل الإعلام العربية، وعبر مشاهير عن تضامنهم مع الضحية بطلب أقصي عقوبة للجناة، وشاركهم المواطنون بالدفاع عن الضحية، بهاشتاج حق مريم#. زادت التكهنات وتشابهت السيناريوهات، ولكن سرعان ما انتهي لغز وفاتها وأسبابها، بالقبض على قاتليها قبل دفنها.
ولم تكن مريم هى أول من تحمل لقب "فتاة المعادى"، فقد سبقتها الضحية الأولي في هذا الحي منذ حوالى ٣٥عاما، والتى تناوب أربعة على ااغتصابها وانتهت بحكم الإعدام قصتها.
وتلاها ببضعة أسابيع "فتاة إمبابة" التى تفوقت علي سابقتها في عدد مغتصبيها وقسوة جريمتها أمام زوجها، وتأخر لمدة سبعة أعوام ظهور "فتاة العتبة"، التي امتدت يد عابثة للتحرش بها، فسقطت على الأرض وأستباح الجميع جسدها.
شكرا على حسن تعاونكم!
ونبتدى منين الحكاية! تلك الأغنية التي أطربنا بها عبد الحليم حافظ بمعزوفة حانية لعبد الوهاب، لم تعد تحمل نفس معاني الحب الذي يتجدد دوما فلا تعرف بدايته. فصدى عبارتها قد يذكرنا بنشاز وقبح العنف الذى يجدد دماءه ويكرر وجوهه، يسيطر بقوة علي نفوس حامليه، ويقتحم بقوة قلوب ضحاياه. لن ينتهي العنف ضد المرأة والتعدى عليها، طالما تبرره عورة أنوثتها، ولن تسترها كل أغطية العالم في عيونهم، أو تحجب أذاهم أو تحميها من شرهم .
ساندتها القيادة السياسية، ونصفها المجلس القومى للمرأة وكثير من الحقوقيات، وتغيرت قوانين من أجلها. ولكن ظلم المجتمع المرأة بعاداته وتقاليده ونظرته لدورها ، تلك التي تحتاج تعاون الجميع، مابين حملات إعلامية ضد التحرش تشرح أسبابه وعقوبته فتخرس منتقديها، ودراما تحسن صورتها وتعكس امكاناتها، وعقوبة دائمة في صحيفة السوابق تلاحق متحرشيها.
ويظل النزول إلى المرأة (طرق الأبواب) في بعض المناطق هو طوق النجاة، فتجد من يسمعها ويحاورها ويشجعها، وتستعيد ثقتها وتغير واقعها بنفسها، وتخرس مستضعفيها وتصد بيدها معتديها .