شكرا على حسن تعاونكم!
تتخبط القنوات المعادية
فى حربها الإعلامية ضد مصر، تلك الحرب التي أعلنتها بعد ثورة المصريين فى 30 يونيو منذ سبع سنين. واستخدمت فيها كل
ما أتت من قوة اقتصادية وتطورات تكنولوجية وشعارات إنسانية علها تصل إلى مرادها، ففتحت ذراعيها للمعارضة
الكرتونية والباكين على الخلافة الإسلامية والمتحججين بالشرعية.
ظلت لسنوات تخدع المشاهد المصرى وتنخر في عقله وتدغدغ مشاعره، بأخبارها السلبية وتحليلاتها السوداوية، ملأتها بجرعات من الخوف والشك والإحباط ومزجتها بكثير من الغضب، لتسيطر عليه وتقنعه، بأن يهدم بيديه دولته. وبعد مرور بضع سنوات من احترافها ذلك التضليل الإعلامي، اعتقدت إنه قد حان وقت حصادها، فوجهت أحدث مخطاطتها للدعوة لمليونية، فى يوم ليس له أى دلالة تاريخية، للثورة على السلطة الحالية .
اعتمدت فيه على لجانها الإلكترونية وقنواتها التليفزيونية، التى يقودها المذيعون المنعمون فى ملايين الدولارات والمسبحون بحمدها. وتنافست فى نشر أخبارها الزائفة وتقاريرها المفبركة وصورها المضللة لتجمعات المصريين من ثورة يناير، بل وتكرار صور لنفس الأشخاص فى أماكن متفرقة، تلك الثورة التى سرقت منها أهم أحداثها (جمعة الغضب) وأعدادها وهتافاتها وأبطالها.
كل إناء ينضح بما فيه!
ففتحت شاشاتها مجددا لناشطين سياسيين لا نعلمهم، ومؤسسات لحقوق الإنسان لم نسمع يوما عن تقاريرها، وكذبت القنوات التى غطت بكاميراتها جميع المناطق الحيوية. واستندت على تواصلها مع "الثوار"، فهى لسان حالهم وممثلهم، كررت إذاعة فيديو لمظاهرة فى نزلة السمان، وما كان ذلك إلا مشهد تمثيلي برعاية مصرية، أرسل إليهم كهدية.
أما عن قائدها، فهو فنان ومقاول ليس له أى تاريخ سياسى أو حتى يدعو لأفكار أو مقترحات للإصلاح المزعوم، ولأنه لم يكن لديه الوقت الكافى لاحتراف التمثيل، فوجد فى مواقع التواصل الاجتماعى متنفسه، واللقاءات المتعددة فى تلك القنوات ضالته. فنراه يصرخ تارة فى الشعب وينعتهم بـ(البقر) لأنه لم يستجيبوا له، وتارة أخرى يبكى من هول الأعداد، اندمج فى أداء دوره لكن لم يجيده، فقد اعتاد حفظ النصوص وترديدها وتكرارها، لكن تاريخ مصر لا مجال فيه للإعادة.
استخدمته تلك القنوات كأحد كروتها، للضغط علي السلطة السياسية، عله يرفع من أسهمها ويزيد من نصيبها فى كعكة المساوامات المستقبلية، والمفاوضات الثنائية، التي تسعى لها. إلا إنه عندما زادت خلطتها فسدت خطتها، حاولت أن تسبق الزمن مهرولة، لا ترى ولا تسمع النقد الدائم لها كمؤسسة تدعى عرض الرأى والرأى الأخر وتتمسك بالمهنية، ففقدت مصداقيتها بتخليها عن مواثيق الشرف الإعلامية.
ضربات دراما الاختيار
ظلت سجينة نوستالجيا ثورة يناير2011 لتهرب من نكستها فى يونيو 2013، تجدد ذكرى انتصارات حققها المصريون وسمع عنها العالم، لكن فى ثوب عام 2020. كسرت كل مبادئ التأثير على المتلقى وخداعه منذ الحرب العالمية الأولى، والتى عرضها نعوم تشاومسكى فى كتبه.
لذا وجب علينا أن نبعث ببرقية شكر على حسن تعاونهم، فقد قدموا لنا مادة إعلامية ثرية، استفادت منها كثير من البرامج والقنوات التى تعرض أساليب التضليل، أو حتى تلك المتخصصة فى شرح تركيب الصور والفيديوهات.. أعلنت تلك القنوات إفلاسها عبر شاشتها، فكان لها السبق فى رفع وعي المواطن المصرى سياسيا، وتدريبه عمليا وتحصينه أبديا.
ظلت لسنوات تخدع المشاهد المصرى وتنخر في عقله وتدغدغ مشاعره، بأخبارها السلبية وتحليلاتها السوداوية، ملأتها بجرعات من الخوف والشك والإحباط ومزجتها بكثير من الغضب، لتسيطر عليه وتقنعه، بأن يهدم بيديه دولته. وبعد مرور بضع سنوات من احترافها ذلك التضليل الإعلامي، اعتقدت إنه قد حان وقت حصادها، فوجهت أحدث مخطاطتها للدعوة لمليونية، فى يوم ليس له أى دلالة تاريخية، للثورة على السلطة الحالية .
اعتمدت فيه على لجانها الإلكترونية وقنواتها التليفزيونية، التى يقودها المذيعون المنعمون فى ملايين الدولارات والمسبحون بحمدها. وتنافست فى نشر أخبارها الزائفة وتقاريرها المفبركة وصورها المضللة لتجمعات المصريين من ثورة يناير، بل وتكرار صور لنفس الأشخاص فى أماكن متفرقة، تلك الثورة التى سرقت منها أهم أحداثها (جمعة الغضب) وأعدادها وهتافاتها وأبطالها.
كل إناء ينضح بما فيه!
ففتحت شاشاتها مجددا لناشطين سياسيين لا نعلمهم، ومؤسسات لحقوق الإنسان لم نسمع يوما عن تقاريرها، وكذبت القنوات التى غطت بكاميراتها جميع المناطق الحيوية. واستندت على تواصلها مع "الثوار"، فهى لسان حالهم وممثلهم، كررت إذاعة فيديو لمظاهرة فى نزلة السمان، وما كان ذلك إلا مشهد تمثيلي برعاية مصرية، أرسل إليهم كهدية.
أما عن قائدها، فهو فنان ومقاول ليس له أى تاريخ سياسى أو حتى يدعو لأفكار أو مقترحات للإصلاح المزعوم، ولأنه لم يكن لديه الوقت الكافى لاحتراف التمثيل، فوجد فى مواقع التواصل الاجتماعى متنفسه، واللقاءات المتعددة فى تلك القنوات ضالته. فنراه يصرخ تارة فى الشعب وينعتهم بـ(البقر) لأنه لم يستجيبوا له، وتارة أخرى يبكى من هول الأعداد، اندمج فى أداء دوره لكن لم يجيده، فقد اعتاد حفظ النصوص وترديدها وتكرارها، لكن تاريخ مصر لا مجال فيه للإعادة.
استخدمته تلك القنوات كأحد كروتها، للضغط علي السلطة السياسية، عله يرفع من أسهمها ويزيد من نصيبها فى كعكة المساوامات المستقبلية، والمفاوضات الثنائية، التي تسعى لها. إلا إنه عندما زادت خلطتها فسدت خطتها، حاولت أن تسبق الزمن مهرولة، لا ترى ولا تسمع النقد الدائم لها كمؤسسة تدعى عرض الرأى والرأى الأخر وتتمسك بالمهنية، ففقدت مصداقيتها بتخليها عن مواثيق الشرف الإعلامية.
ضربات دراما الاختيار
ظلت سجينة نوستالجيا ثورة يناير2011 لتهرب من نكستها فى يونيو 2013، تجدد ذكرى انتصارات حققها المصريون وسمع عنها العالم، لكن فى ثوب عام 2020. كسرت كل مبادئ التأثير على المتلقى وخداعه منذ الحرب العالمية الأولى، والتى عرضها نعوم تشاومسكى فى كتبه.
لذا وجب علينا أن نبعث ببرقية شكر على حسن تعاونهم، فقد قدموا لنا مادة إعلامية ثرية، استفادت منها كثير من البرامج والقنوات التى تعرض أساليب التضليل، أو حتى تلك المتخصصة فى شرح تركيب الصور والفيديوهات.. أعلنت تلك القنوات إفلاسها عبر شاشتها، فكان لها السبق فى رفع وعي المواطن المصرى سياسيا، وتدريبه عمليا وتحصينه أبديا.