محفوظ.. وروشتة دواء لأوجاعنا!
ما يحز في نفس كل
مؤمن بديننا الحنيف ما ألحقه به الداعش وغيره من تنظيمات العنف التي خرجت جميعها
من رحم جماعة الإخوان الإرهابية من أضرار لم يستطعها حتى ألد أعدائه؛ وهو ما يحتاج
لجهد مضنٍ حتى تعود له طلاوته ووجهه المشرق وجوهره الحقيقي الذي جاء رحمة للعالمين
ورسالة عالمية جامعة تؤمن بكل الرسل وترفع راية التسامح على يد نبي كريم هو الرحمة
المهداة..
لم يبعث نبينا الكريم بالسيف وإنما بالحكمة والموعظة الحسنة وعدم الإكراه ومكارم الأخلاق.. فبأي منطق يرفع هؤلاء الإرهابيون شعار "الله أكبر" وهم ينحرون رقاب بشر مثلهم.. فأين هم من قول الله تعالى: "وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ".. وهل بعد كلام الله قولٌ: "كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ ۚ إِن يَقُولُونَ إِلَّا كَذِبًا".
الشعب وحده هو من يملك القرار!
أما واقع أمتنا المعاصر فهو مؤسف.. لكنه ليس مفاجئاً ولا مستحدثاً.. وقد تناوله الروائي العالمي نجيب محفوظ بدقة متناهية، محذراً من تداعياته المريرة.. يقول أديبنا الكبير: "لا يجوز لأمة متدينة أن تعرف التطرف وقتل الآخر، ولا سلبيات مثل الكسل والتهاون والتسيب والرشوة والاستغلال والامتيازات فإن وجدت فإنما يعني هذا أنها لا تعرف دينها فإن كانت تعرفه فإنما يعني أنها تعرفه ولا تؤمن به فإن كانت تؤمن به فإنما يعني أن إيمانها ينقصه التطبيق، وأنها تتهاون في تعليمه لأبنائها..
فليست التربية الدينية حفظًا وتسميعاً لكنها محاولة صادقة لإعادة خلق الفرد على أسس سامية وصافية يصلح بها تحديات عصره، وتحفظ له التوازن النفسي والعقلي والخلقي بين ما ينبغي في دنياه، وما يتطلع إليه في آخرته".
وقدم نجيب محفوظ قراءة رشيدة للعصر، وكتب روشتة دواء لكثير من أوجاعنا قائلاً: "ما عصرنا إلا عصر العلم والعمل وحقوق الإنسان؛ فمن الحكمة أن نجعل الدين منطلق تربيتنا ونهضتنا. ومن نعم الله علينا أن ديننا دين دنيا، كما أنه دين آخرة يدعو إلى تعمير الأرض وتقديس العلم ويجعل العمل عبادة؛ فضلاً على أنه رحمة للعالمين لما أعلنه من حقوق للإنسان، وما قرره من مساواة بين البشر".
مصر تغيرت.. والشعب قال كلمته!
أما الإمام محمد عبده فقد اقترب أكثر من آفة عصرنا، وأخطر أمراضنا قاطبة وهو الانفصام بين جوهر الدين وسلوكيات أتباعه، حتى أنه قال:" رأيت في الغرب إسلامًا بلا مسلمين.. وفي الشرق مسلمين بلا إسلام"..
وهذا هو بيت القصيد وموطن الداء والخلل في مجتمعاتنا التي لن تعود لها قوتها وهيبتها إلا إذا تخلصت منه عملا بقول الإمام محمد عبده وتداركت نقصها فيه ثقافة وسلوكاً وتطبيقاً أميناً لمبادئ الدين الحنيف ومراجعة خطابنا الديني والثقافي والإعلامي والسياسي حتى نعود أمة وسطاً تهدي إلى الحق وإلى صراط الله الحميد.
لم يبعث نبينا الكريم بالسيف وإنما بالحكمة والموعظة الحسنة وعدم الإكراه ومكارم الأخلاق.. فبأي منطق يرفع هؤلاء الإرهابيون شعار "الله أكبر" وهم ينحرون رقاب بشر مثلهم.. فأين هم من قول الله تعالى: "وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ".. وهل بعد كلام الله قولٌ: "كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ ۚ إِن يَقُولُونَ إِلَّا كَذِبًا".
الشعب وحده هو من يملك القرار!
أما واقع أمتنا المعاصر فهو مؤسف.. لكنه ليس مفاجئاً ولا مستحدثاً.. وقد تناوله الروائي العالمي نجيب محفوظ بدقة متناهية، محذراً من تداعياته المريرة.. يقول أديبنا الكبير: "لا يجوز لأمة متدينة أن تعرف التطرف وقتل الآخر، ولا سلبيات مثل الكسل والتهاون والتسيب والرشوة والاستغلال والامتيازات فإن وجدت فإنما يعني هذا أنها لا تعرف دينها فإن كانت تعرفه فإنما يعني أنها تعرفه ولا تؤمن به فإن كانت تؤمن به فإنما يعني أن إيمانها ينقصه التطبيق، وأنها تتهاون في تعليمه لأبنائها..
فليست التربية الدينية حفظًا وتسميعاً لكنها محاولة صادقة لإعادة خلق الفرد على أسس سامية وصافية يصلح بها تحديات عصره، وتحفظ له التوازن النفسي والعقلي والخلقي بين ما ينبغي في دنياه، وما يتطلع إليه في آخرته".
وقدم نجيب محفوظ قراءة رشيدة للعصر، وكتب روشتة دواء لكثير من أوجاعنا قائلاً: "ما عصرنا إلا عصر العلم والعمل وحقوق الإنسان؛ فمن الحكمة أن نجعل الدين منطلق تربيتنا ونهضتنا. ومن نعم الله علينا أن ديننا دين دنيا، كما أنه دين آخرة يدعو إلى تعمير الأرض وتقديس العلم ويجعل العمل عبادة؛ فضلاً على أنه رحمة للعالمين لما أعلنه من حقوق للإنسان، وما قرره من مساواة بين البشر".
مصر تغيرت.. والشعب قال كلمته!
أما الإمام محمد عبده فقد اقترب أكثر من آفة عصرنا، وأخطر أمراضنا قاطبة وهو الانفصام بين جوهر الدين وسلوكيات أتباعه، حتى أنه قال:" رأيت في الغرب إسلامًا بلا مسلمين.. وفي الشرق مسلمين بلا إسلام"..
وهذا هو بيت القصيد وموطن الداء والخلل في مجتمعاتنا التي لن تعود لها قوتها وهيبتها إلا إذا تخلصت منه عملا بقول الإمام محمد عبده وتداركت نقصها فيه ثقافة وسلوكاً وتطبيقاً أميناً لمبادئ الدين الحنيف ومراجعة خطابنا الديني والثقافي والإعلامي والسياسي حتى نعود أمة وسطاً تهدي إلى الحق وإلى صراط الله الحميد.