معرض القاهرة للكتاب.. ليس مجرد نزهة!
تعتبر صناعة النشر والكتابة في مصر، من الصناعات المتطلبة مجهودا شاقا، ويقف خلف
كل كتاب، ليس كاتباً فقط، بل ومدقق لغوي ومصمم جرافيك وفنان إخراج داخلي للعمل، ولجنة
قراءة للوصول لأفضل شكل للنص الأدبي.
ومن ثم يبدأ مرحلة الطباعة وفي تلك المرحلة ربما مطابع كاملة تقف على قدم وساق لتخرج الكتاب، ويتسلمها المسئولون عن توزيع الكتاب للمكتبات ومن ثم يبدأ فريق المكتبات بحركة البيع حتى يصل إلى يد القارئ.
ربما يعتقد البعض أن صناعة النشر سهلة، ولكنها صناعة شاقة وتحتوي على الكثير من الصعاب والتحديات التي تكون أمام الناشر، وأمام الكاتب أيضاً في حالة وجود عقد نشر مستمر ومرتبط بعدد من الأعمال التي يجب تسليمها لدار النشر.
وربما خلال الأسابيع الماضية شهدنا فعاليات معرض الشارقة الدولي للكتاب، ومبادرة حاكم إمارة الشارقة بإعفاء جميع دور النشر من مصاريف المشاركة في المعرض واسترداد أموالهم تيسيراً لما أصاب الصناعة من خسائر وضرر خلال فترة تعليق الفعاليات الثقافية والندوات للكُتاب وللكتب.
أديرة وادي النطرون
ولكن فى مصر فوجئ جميع الكُتاب وأصحاب دور النشر ليلة أمس بقرار الهيئة العليا لمعرض الكتاب بتأجيل معرض القاهرة الدولي، والذي كان من المقرر أن يقام في يناير 2021 كعادة كل عام، ليقام في نهاية يونيو من عام 2021!
بالطبع كانت صدمة شديدة لي ككاتب، وكمدير للإخراج الفني بإحدى دور النشر، ولكن الصدمة الأكبر والضرر الأكبر يكون على أصحاب دور النشر، وعلى العاملين في المطابع والمصممين، ومسئولي الإخراج الداخلي للكتب.
فموسم معرض الكتاب للعاملين بتلك الصناعة، أشبه بالموسم "الرمضاني" لصانعي الكنافة، فهو الموسم الأهم والموسم الذي يعمل فيه كل الفنانين والمنوطين بصناعة الكتب..
ملطشة القلوب
ربما يكون القرار هو الأصح خوفاً على أن يصاب المترددون على معرض القاهرة الدولي للكتاب، وحرصاً على ألا ينتشر الوباء أكثر بين جموع المصريين.
ولكن ما البديل؟!، فهناك فنانون وكُتاب، لا يرزقون سوى من مهنة الكتابة والكتب، ويكون معرض الكتاب هو الموسم الذي ربما يحققون منه دخلاً يساعدهم في مواجهة مشاق الحياة.
وربما يكون المعرض أيضاً هو "الفسحة" الوحيدة التي يعرفها بعض المحبين للكتب والقراءة
نثق في حكمة اللجنة العليا، ومعالي وزيرة الدولة للثقافة د. إيناس عبد الدايم، ولكن نطمح أن تنظر لصناع الثقافة وصناع "الكلمة" في مصر بعين الرحمة، وأن تطرح حلولاً وبدائل حتى لا تندثر تلك الصناعة الهامة في مصر.
ومن ثم يبدأ مرحلة الطباعة وفي تلك المرحلة ربما مطابع كاملة تقف على قدم وساق لتخرج الكتاب، ويتسلمها المسئولون عن توزيع الكتاب للمكتبات ومن ثم يبدأ فريق المكتبات بحركة البيع حتى يصل إلى يد القارئ.
ربما يعتقد البعض أن صناعة النشر سهلة، ولكنها صناعة شاقة وتحتوي على الكثير من الصعاب والتحديات التي تكون أمام الناشر، وأمام الكاتب أيضاً في حالة وجود عقد نشر مستمر ومرتبط بعدد من الأعمال التي يجب تسليمها لدار النشر.
وربما خلال الأسابيع الماضية شهدنا فعاليات معرض الشارقة الدولي للكتاب، ومبادرة حاكم إمارة الشارقة بإعفاء جميع دور النشر من مصاريف المشاركة في المعرض واسترداد أموالهم تيسيراً لما أصاب الصناعة من خسائر وضرر خلال فترة تعليق الفعاليات الثقافية والندوات للكُتاب وللكتب.
أديرة وادي النطرون
ولكن فى مصر فوجئ جميع الكُتاب وأصحاب دور النشر ليلة أمس بقرار الهيئة العليا لمعرض الكتاب بتأجيل معرض القاهرة الدولي، والذي كان من المقرر أن يقام في يناير 2021 كعادة كل عام، ليقام في نهاية يونيو من عام 2021!
بالطبع كانت صدمة شديدة لي ككاتب، وكمدير للإخراج الفني بإحدى دور النشر، ولكن الصدمة الأكبر والضرر الأكبر يكون على أصحاب دور النشر، وعلى العاملين في المطابع والمصممين، ومسئولي الإخراج الداخلي للكتب.
فموسم معرض الكتاب للعاملين بتلك الصناعة، أشبه بالموسم "الرمضاني" لصانعي الكنافة، فهو الموسم الأهم والموسم الذي يعمل فيه كل الفنانين والمنوطين بصناعة الكتب..
ملطشة القلوب
ربما يكون القرار هو الأصح خوفاً على أن يصاب المترددون على معرض القاهرة الدولي للكتاب، وحرصاً على ألا ينتشر الوباء أكثر بين جموع المصريين.
ولكن ما البديل؟!، فهناك فنانون وكُتاب، لا يرزقون سوى من مهنة الكتابة والكتب، ويكون معرض الكتاب هو الموسم الذي ربما يحققون منه دخلاً يساعدهم في مواجهة مشاق الحياة.
وربما يكون المعرض أيضاً هو "الفسحة" الوحيدة التي يعرفها بعض المحبين للكتب والقراءة
نثق في حكمة اللجنة العليا، ومعالي وزيرة الدولة للثقافة د. إيناس عبد الدايم، ولكن نطمح أن تنظر لصناع الثقافة وصناع "الكلمة" في مصر بعين الرحمة، وأن تطرح حلولاً وبدائل حتى لا تندثر تلك الصناعة الهامة في مصر.