أكذوبة الإعلام المحايد!
قلتها كثيرا منذ سنوات، مع وصف الصحافة الخاصة فى
مصر بالمستقلة: لا يوجد فى العالم كله صحافة مستقلة ولا إعلام مستقل.. وأقصى ما
نطمح فيه نحن معشر الصحفيين والإعلاميين أن يتحلى الإعلام بأكبر قدر ممكن من
الموضوعية!
ولعلنا تأكدنا الآن من ذلك بعد أن تابعنا موقف الإعلام الامريكى خلال الانتخابات الرئاسية الأمريكية الأخيرة.. حيث اصطفت كل القنوات الفضائية إلا واحدة ضد ترامب، وذات الشيء فعلته كل الصحف إلا واحدة فقط.. لم يكتف الإعلام الامريكى بتأييد المرشح الديمقراطي بايدن، ولكنه انخرط فى حملة ممتدة ومتواصلة ومتصاعدة للنيل من ترامب وشارك فى خسارته الانتخابات..
وقد يقول أحد إن الإعلام الأمريكي اتخذ هذا الموقف لأن ترامب ناصبه العداء وشن هجوما مستمرا ضده وتهكم عليه واتهمه بالكذب المتعمد والمنهج.. وهذا صحيح جزئيا فمن المؤكد أن ضراوة الحرب التى سنها الإعلام الأمريكى ضد ترامب ترجع فى أحد أسبابها إلى هجوم ترامب على الإعلاميين والصحفيين واتهامه لهم بترويج الأخبار الكاذبة والمعلومات المغلوطة..
رئيس للجميع !
غير أن الإعلام الامريكى هو الذى بدأ هذه الحرب ومنذ اليوم التالى لإعلان فوزه فى الانتخابات الرئاسية عام ٢٠١٦.. فهو لم يقبل به مثل قطاعات من الأمريكيين به رئيسا ولذلك سعى من يومها وقبل حتى أن يدخل البيت الأبيض للنيل منه وإظهار إنه لا يصلح لهذا المنصب الكبير الذى ناله وهو منصب رئيس القوة العظمى فى العالم، وساعد ترامب الإعلام فى ذلك بقراراته وتصرفاته الصادمة والغريبة والمثيرة أحيانا للاستفزاز لكثيرين داخل وخارج أمريكا.
وهكذا الإعلام الذى كان البعض منا يتباهى به ويراه نموذجا يحتذى كشف لنا الإعلام المحايد أكذوبة ووهم عاشه هؤلاء نتمنى أن يفيقوا منه.. وآن لنا بدلا من أن نحلم بذلك الإعلام المحايد الذى لا يعرفه عالمنا، أن نحلم بالإعلام المهنى الذى يتسلح بأكبر قدر ممكن من الموضوعية.
ولعلنا تأكدنا الآن من ذلك بعد أن تابعنا موقف الإعلام الامريكى خلال الانتخابات الرئاسية الأمريكية الأخيرة.. حيث اصطفت كل القنوات الفضائية إلا واحدة ضد ترامب، وذات الشيء فعلته كل الصحف إلا واحدة فقط.. لم يكتف الإعلام الامريكى بتأييد المرشح الديمقراطي بايدن، ولكنه انخرط فى حملة ممتدة ومتواصلة ومتصاعدة للنيل من ترامب وشارك فى خسارته الانتخابات..
وقد يقول أحد إن الإعلام الأمريكي اتخذ هذا الموقف لأن ترامب ناصبه العداء وشن هجوما مستمرا ضده وتهكم عليه واتهمه بالكذب المتعمد والمنهج.. وهذا صحيح جزئيا فمن المؤكد أن ضراوة الحرب التى سنها الإعلام الأمريكى ضد ترامب ترجع فى أحد أسبابها إلى هجوم ترامب على الإعلاميين والصحفيين واتهامه لهم بترويج الأخبار الكاذبة والمعلومات المغلوطة..
رئيس للجميع !
غير أن الإعلام الامريكى هو الذى بدأ هذه الحرب ومنذ اليوم التالى لإعلان فوزه فى الانتخابات الرئاسية عام ٢٠١٦.. فهو لم يقبل به مثل قطاعات من الأمريكيين به رئيسا ولذلك سعى من يومها وقبل حتى أن يدخل البيت الأبيض للنيل منه وإظهار إنه لا يصلح لهذا المنصب الكبير الذى ناله وهو منصب رئيس القوة العظمى فى العالم، وساعد ترامب الإعلام فى ذلك بقراراته وتصرفاته الصادمة والغريبة والمثيرة أحيانا للاستفزاز لكثيرين داخل وخارج أمريكا.
وهكذا الإعلام الذى كان البعض منا يتباهى به ويراه نموذجا يحتذى كشف لنا الإعلام المحايد أكذوبة ووهم عاشه هؤلاء نتمنى أن يفيقوا منه.. وآن لنا بدلا من أن نحلم بذلك الإعلام المحايد الذى لا يعرفه عالمنا، أن نحلم بالإعلام المهنى الذى يتسلح بأكبر قدر ممكن من الموضوعية.