في صباح 9 نوفمبر
مع احتفالي في التاسع
من نوفمبر بتمام عامي الرابع والأربعين وولوجى إلى الخامس، لا أعلم لِمَ استدعيت هذه
الكلمات التي كتبتها في هذا الموقع الكريم منذ ثلاثة أعوام، لأجدد التأكيد لنفسي أن
اهتماماتي التي كانت منذ سنوات لم تعد هي الآن.. على مسافة خمسة أعوام
من حزمة الخمسين عاما، إن قدر الله لى الحياة والعمر، تغيرت اهتماماتى كليا بأمور كنت
شغوفا بها في الماضي، انطفأ ولعى بالأشياء، فلم يعد ما كنت أصبو إليه منذ عامين متاحا
الآن.
لم يعد الزهو والافتخار بالنفس والملبس، أو السعى لاكتساب المزيد من القوة والعنفوان هو المطلوب فى تلك المرحلة الوسطى، فقط أدرك تمام الإدراك أننى أصبحت الحارس الأمين والمسئول عن تحقيق أحلام وطموحات زهورى الصغيرة التي تكبر يوما بعد يوم، وتكبر معها احتياجاتها.
رفقا ثم رفقا
لم أعد ألق بالا بنوع الملابس وثمنها مادامت نظيفة مهندمة متناسقة، بت أمقت الرسميات، أكره رباط العنق، أعشق التلقائية، لا أهتم أين أذهب لقضاء الوقت، المهم أن أختار المكان الذي يرتاح فيه صغارى ويستمتعون به، وحينها فقط تتحقق لي المتعة بمتعتهم وسعادتهم وبصحبتي لهم، ورؤية السعادة في أعينهم، والبهجة والدفء فى قلوبهم.
اتخذت طريق أبي رحمه الله بإذنه تعالى فى عشق الزمن الماضي، بتفاصيله، وكتبه، وأغانيه، وأفلامه، أصبحت أميل إلى أحاديث «أربعينية» مع الأصدقاء، عن الأولاد ومتطلبات الحياة.
اكتفي بقليل من الطعام بما يضمن لي الاحتفاظ بصداقة مرهقة مع خصمى اللدودين السكر وارتفاع ضغط الدم، مع التخلي عن كل المعشوقات الفانيات، والانفراد بحالة من العناق الأبدي الدائم لكوب القهوة الخالى من السكر، وبه أكتسب قليلا من الثبات اليومي وأجد فيه ملاذا. أوكد لنفسي مرارا أن ما فات انتهى وذهب إلى غير رجعة، وأن القادم أيا كان عدد أيامه أو شهوره أو سنواته، هو مرحلة الصمت الطوعى، وعدم الإكثار من لهو ولغو الحديث.
حنين
بت ملتزما بقواعد الحياة من حولي، في العمل ومحيطي الاجتماعي، أطلق ابتسامة ود دائم لكل الناس، وقليل من الفظاظة اللبقة المنمقة، مع من يسيئون أو حتى يفكرون.
أستمسك بشعرة معاوية بينى وبين الناس، وبخير الأمور الوسط، وقليل من التروي فيما لا يستدعى التعجل، فلقد انقسم العمر إلى نصفين، أوله فتي قبل الأربعين، وآخره محاولا السير فى حياة هادئة بعدها، بميزان العقل والحكمة والمتعة المشروطة، وفيها يزداد النشاط المقاوم للخمول، والسعي والعمل أملا في غد أفضل، ومع كل هذا يزداد التعلق برحمات الله..
لم يعد الزهو والافتخار بالنفس والملبس، أو السعى لاكتساب المزيد من القوة والعنفوان هو المطلوب فى تلك المرحلة الوسطى، فقط أدرك تمام الإدراك أننى أصبحت الحارس الأمين والمسئول عن تحقيق أحلام وطموحات زهورى الصغيرة التي تكبر يوما بعد يوم، وتكبر معها احتياجاتها.
رفقا ثم رفقا
لم أعد ألق بالا بنوع الملابس وثمنها مادامت نظيفة مهندمة متناسقة، بت أمقت الرسميات، أكره رباط العنق، أعشق التلقائية، لا أهتم أين أذهب لقضاء الوقت، المهم أن أختار المكان الذي يرتاح فيه صغارى ويستمتعون به، وحينها فقط تتحقق لي المتعة بمتعتهم وسعادتهم وبصحبتي لهم، ورؤية السعادة في أعينهم، والبهجة والدفء فى قلوبهم.
اتخذت طريق أبي رحمه الله بإذنه تعالى فى عشق الزمن الماضي، بتفاصيله، وكتبه، وأغانيه، وأفلامه، أصبحت أميل إلى أحاديث «أربعينية» مع الأصدقاء، عن الأولاد ومتطلبات الحياة.
اكتفي بقليل من الطعام بما يضمن لي الاحتفاظ بصداقة مرهقة مع خصمى اللدودين السكر وارتفاع ضغط الدم، مع التخلي عن كل المعشوقات الفانيات، والانفراد بحالة من العناق الأبدي الدائم لكوب القهوة الخالى من السكر، وبه أكتسب قليلا من الثبات اليومي وأجد فيه ملاذا. أوكد لنفسي مرارا أن ما فات انتهى وذهب إلى غير رجعة، وأن القادم أيا كان عدد أيامه أو شهوره أو سنواته، هو مرحلة الصمت الطوعى، وعدم الإكثار من لهو ولغو الحديث.
حنين
بت ملتزما بقواعد الحياة من حولي، في العمل ومحيطي الاجتماعي، أطلق ابتسامة ود دائم لكل الناس، وقليل من الفظاظة اللبقة المنمقة، مع من يسيئون أو حتى يفكرون.
أستمسك بشعرة معاوية بينى وبين الناس، وبخير الأمور الوسط، وقليل من التروي فيما لا يستدعى التعجل، فلقد انقسم العمر إلى نصفين، أوله فتي قبل الأربعين، وآخره محاولا السير فى حياة هادئة بعدها، بميزان العقل والحكمة والمتعة المشروطة، وفيها يزداد النشاط المقاوم للخمول، والسعي والعمل أملا في غد أفضل، ومع كل هذا يزداد التعلق برحمات الله..