بايدن في القاهرة
الرئيس الأمريكي
جو بايدن بدأ أولى جولاته الخارجية بمنطقة الشرق الأوسط، حيث زار إسرائيل ومصر والأردن،
وفي المؤتمر الصحفي الذي عقده مع الرئيس السيسي أكد بايدن على عمق العلاقات المصرية
الأمريكية، وعلى أهمية التنسيق بين البلدين
في الفترة المقبلة، مشيداً بالدور الذي تلعبه مصر بإعتبارها القوة الأكبر في المنطقة.
وفي المؤتمر.. أكد بايدن على حرية الإعلام، لكنه وجه اللوم للإعلام المصري الذي انحاز لمنافسه منذ بداية السباق الانتخابي، وهو ما رصده مكتب الإعلام بالسفارة الأمريكية بالقاهرة، حيث أرسلت السفارة إلى خارجية بلاده ملفاً بتغطية العملية الانتخابية، وتبين أنها منحازة، وتخلو من الحد الأدنى للمهنية، وهو ما لم نكن ننتظره من الإعلام المصري.
القاعدة والاستثناء في برامج الهواء
واستطرد بايدن.. انساق الإعلام المصري خلف منافسي واتهمني بتزوير الانتخابات دون أن يقدم دليلاً واحداً، وسخر من كوني رجلاً عجوزراً ضارباً عرض الحائط بحرية الناخب الأمريكي في اختيار رئيسه، ومتجاهلاً نسب التصويت التي أكدت أن غالبية الأصوات الشعبية التي حصلت عليها كانت من الشباب، كما ادعى بعض الإعلاميين أنني أعاني من ( الزهايمر ) وهذا اعتداء على حق الناخب الذي لن يختار شخصاً مريضاً لرئاسته.
وتساءل بايدن.. لماذا اتخذ الإعلام المصري هذا الموقف مني أولاً ومن الحزب الديمقراطي ثانياً؟ لا أنا ولا حزبي نستطيع أن نفرض على مصر شيئاً لا تقبله، فمصر أكبر من ذلك، وإذا كنا أبدينا تعاطفاً مع جماعة الإخوان في البداية فقد أدركنا فيما بعد أنها لا تصلح لحكم مصر، والدليل على ذلك أننا رضخنا لرغبة الشعب المصري عندما ثار عليها واختار رئيسه.
المتاجرون بأزمة ماكرون
وأعرب بايدن عن أمله في أن يدرك الإعلام أن ما حققته مصر في عهد الديمقراطيين كان كثيراً، لأننا نعرف حجمها وأهميتها بالنسبة لأمريكا، ولو اختلفنا مع قادتها حول بعض الملفات فلا نستطيع أن نفرض عليها شيئاً، وكنت أتمنى أن يحذو الإعلام حذو الرئيس السيسي الذي كان سباقاً بتهنئتي على الفوز في الانتخابات. وبعد المؤتمر بساعات أنهى بايدن زيارته للقاهرة متجهاً إلى الأردن.
ما سبق كان من نسج خيالي، فلا فرز الأصوات انتهى.. ولا بايدن تسلم مهام عمله.. ولا زار القاهرة، لكن تغطية الإعلام المصري للانتخابات الأمريكية والتي جاءت منحازة لترامب.. أنعشت ذاكرتي، فاستدعت اللوم الذي وجهه الرئيس السيسي أكثر من مرة لـ "الإعلام المصري" بسبب ممارساته الخاطئة، والتي صنعت أزمات مع بعض الدول الصديقة، وهو ما يضع الرئيس في حرج.
أعلم أنه لا فرق بين بايدن وترامب إلا في الأسلوب والتعاطي مع بعض الملفات، لكني على يقين من أن المهنية تضعنا في المنطقة الآمنة.
besheerhassan7@gmail.com
وفي المؤتمر.. أكد بايدن على حرية الإعلام، لكنه وجه اللوم للإعلام المصري الذي انحاز لمنافسه منذ بداية السباق الانتخابي، وهو ما رصده مكتب الإعلام بالسفارة الأمريكية بالقاهرة، حيث أرسلت السفارة إلى خارجية بلاده ملفاً بتغطية العملية الانتخابية، وتبين أنها منحازة، وتخلو من الحد الأدنى للمهنية، وهو ما لم نكن ننتظره من الإعلام المصري.
القاعدة والاستثناء في برامج الهواء
واستطرد بايدن.. انساق الإعلام المصري خلف منافسي واتهمني بتزوير الانتخابات دون أن يقدم دليلاً واحداً، وسخر من كوني رجلاً عجوزراً ضارباً عرض الحائط بحرية الناخب الأمريكي في اختيار رئيسه، ومتجاهلاً نسب التصويت التي أكدت أن غالبية الأصوات الشعبية التي حصلت عليها كانت من الشباب، كما ادعى بعض الإعلاميين أنني أعاني من ( الزهايمر ) وهذا اعتداء على حق الناخب الذي لن يختار شخصاً مريضاً لرئاسته.
وتساءل بايدن.. لماذا اتخذ الإعلام المصري هذا الموقف مني أولاً ومن الحزب الديمقراطي ثانياً؟ لا أنا ولا حزبي نستطيع أن نفرض على مصر شيئاً لا تقبله، فمصر أكبر من ذلك، وإذا كنا أبدينا تعاطفاً مع جماعة الإخوان في البداية فقد أدركنا فيما بعد أنها لا تصلح لحكم مصر، والدليل على ذلك أننا رضخنا لرغبة الشعب المصري عندما ثار عليها واختار رئيسه.
المتاجرون بأزمة ماكرون
وأعرب بايدن عن أمله في أن يدرك الإعلام أن ما حققته مصر في عهد الديمقراطيين كان كثيراً، لأننا نعرف حجمها وأهميتها بالنسبة لأمريكا، ولو اختلفنا مع قادتها حول بعض الملفات فلا نستطيع أن نفرض عليها شيئاً، وكنت أتمنى أن يحذو الإعلام حذو الرئيس السيسي الذي كان سباقاً بتهنئتي على الفوز في الانتخابات. وبعد المؤتمر بساعات أنهى بايدن زيارته للقاهرة متجهاً إلى الأردن.
ما سبق كان من نسج خيالي، فلا فرز الأصوات انتهى.. ولا بايدن تسلم مهام عمله.. ولا زار القاهرة، لكن تغطية الإعلام المصري للانتخابات الأمريكية والتي جاءت منحازة لترامب.. أنعشت ذاكرتي، فاستدعت اللوم الذي وجهه الرئيس السيسي أكثر من مرة لـ "الإعلام المصري" بسبب ممارساته الخاطئة، والتي صنعت أزمات مع بعض الدول الصديقة، وهو ما يضع الرئيس في حرج.
أعلم أنه لا فرق بين بايدن وترامب إلا في الأسلوب والتعاطي مع بعض الملفات، لكني على يقين من أن المهنية تضعنا في المنطقة الآمنة.
besheerhassan7@gmail.com