التسريبات أمر جلل لو تعلمون!
أخشى أن نكون من الذين لا يتعلمون من أخطائهم بل يكررونها بمنتهى الدقة، عندما سمحنا بإذاعة تسجيلات قيل إنها تسريبات بعد فوضى ٢٥ يناير وبغض النظر عن قبحها
وعدم شرعيتها وتدمير الخصوصية فقد باتت أحد أدوات الانتقام برعاية رسمية، والكارثة أنها
لا تستثنى أحدا..
وأصبحت سيفا مسلطا على رقاب أي إنسان سواء كان شخصية عامة أو فردا عاديا، ولكن المصيبة عندما تنتقل تلك الممارسات من أفراد إلى مؤسسات لكن ما لا يمكن تفويته هو إذاعة تسجيل تم بطريقة غير قانونية لأحد رؤساء الأحزاب "المعارضة"، ثم تصل الجرأة إذاعته على التليفزيون الرسمي لإهانة وزير.. لتصبح الكارثة كيف نأمن نحن كمواطنين على أنفسنا، بعد أن بدأ بعض أصحاب النفوس الضعيفة فى اتباع ذات الأسلوب بالتسجيل وبيعه بعد ذلك مثلما حدث مع عمرو الجناينى وهو ما يعني أن أي شخص قادر على التسجيل لاي شخص ثم يقوم ببيعه لتصبح تجارة رخيصة تنتهك كل الأعراف والشرائع.
قدسية اليوم الوطني لمصر
والحد الفاصل هنا هو ألا يسمح المشهد الإعلامى بتداول تسريبات تمس الحياة الشخصية لأى فرد، أو تنال من عائلته أو سمعته الشخصية وليس سمعته العامة، فمع اهتمام الصحفيين وسعيهم وراء الحصول على السبق والمعلومة، من الممكن أن تنفلت بعض الأعيرة فى غير موضعها..
وفيما يبدو أن لهذه التسريبات مواسم تظهر فجأة كما حدث لحكاية فتاة الفيرمونت التي تضم كل عناصر الاثارة حيث تضم أبناء الكبار في تسريبات يومية تبدو محسوبة بدقة مع تصاعد سخونة التسريب لما تحوية من إغتصاب وجنس وشذوذ وعنف وأبناء وبنات نجوم الفن والرياضة والمال، واللافت فى الأمر أن ظهور التسريبات بدأ كلعبة إخوانية، لنشر الفوضى فى شوارع مصر، واستخدامها كسلاح فى معارك مختلفة كانت تهدف إلى سيطرة الإخوان على مفاصل الدولة المصرية..
فى المقابل كان النشطاء يثيرون الكثير من الرفض بسبب التسريبات، التى تخص عددا منهم، وكشفت عن نشاط عدائى ضد الدولة وفضائح تخص التمويلات، وكانت معظم هذه المكالمات المسربة أو التسجيلات المسربة ارتبط ظهورها بفترة ما قبل 25 يناير بهدف نشر الفوضى والتحريض على الدولة..
الأفورة
كما أن العديد من تسريبات الإخوان التى تمت إذاعتها كانت عبارة عن تسريبات مفبركة، وتدخل فيها عامل المونتاج بشكل كبير، والبداية كانت بتسريب ساذج نشرته صحيفة «الجارديان» العريقة، يدعى أن ثروة عائلة مبارك تبلغ 70 مليار دولار عام 2011، وهو للمفارقة العام نفسه الذى أعطت فيه «فوربس» لقب أغنى رجال العالم لرجل الأعمال المكسيكى ذى الأصل اللبنانى، كارلوس سليم الحلو، بثروة لم تتعدَ 57 مليار دولار فى ذلك الحين، لتكشف عن مدى سذاجة تلك التسريبات التى أدعت رقمًا غير مقبول بأى منطق فى هذا الوقت لأى رجل حتى على مستوى العالم.
والمفاجأة أنه ورغم سذاجة تلك التسريبات فى هذا الوقت، انطلقت أبواق من ينتقدون التسريبات اليوم، لتروج لتلك الأرقام عبر مواقع التواصل، وعبر النوافذ الإعلامية التى فتحت أبوابها لهم على مصراعيها، ولعب هذا الرقم المزيف دورًا بارزًا فى ثورة المصريين، بل وفى الشارع المصرى الذى جلس لشهور ينتظر عودة تلك الأموال لتوزع على الشعب، ويحصل كل على نصيبه.
وبغض النظر عن حالات الفوضي التي لم يكن هناك قانون يردعها فقد حان الوقت لتأثير تلك المصيبة لأنها أمر جلل، سنحصد ثماره عاجلا أو أجلا علي مستوي الأمة والدولة والأفراد ويجعل الأمة مستنفرة وفي حالة عراك وهمي بترسيخ التحريش والفضائح كسلاح للتشفي والابتزاز وهي كالأسلحة الفاسدة غالبا ما ترتب في جسد صاحبها وتحسبونها هينا وهو عند الله عظيم.
وأصبحت سيفا مسلطا على رقاب أي إنسان سواء كان شخصية عامة أو فردا عاديا، ولكن المصيبة عندما تنتقل تلك الممارسات من أفراد إلى مؤسسات لكن ما لا يمكن تفويته هو إذاعة تسجيل تم بطريقة غير قانونية لأحد رؤساء الأحزاب "المعارضة"، ثم تصل الجرأة إذاعته على التليفزيون الرسمي لإهانة وزير.. لتصبح الكارثة كيف نأمن نحن كمواطنين على أنفسنا، بعد أن بدأ بعض أصحاب النفوس الضعيفة فى اتباع ذات الأسلوب بالتسجيل وبيعه بعد ذلك مثلما حدث مع عمرو الجناينى وهو ما يعني أن أي شخص قادر على التسجيل لاي شخص ثم يقوم ببيعه لتصبح تجارة رخيصة تنتهك كل الأعراف والشرائع.
قدسية اليوم الوطني لمصر
والحد الفاصل هنا هو ألا يسمح المشهد الإعلامى بتداول تسريبات تمس الحياة الشخصية لأى فرد، أو تنال من عائلته أو سمعته الشخصية وليس سمعته العامة، فمع اهتمام الصحفيين وسعيهم وراء الحصول على السبق والمعلومة، من الممكن أن تنفلت بعض الأعيرة فى غير موضعها..
وفيما يبدو أن لهذه التسريبات مواسم تظهر فجأة كما حدث لحكاية فتاة الفيرمونت التي تضم كل عناصر الاثارة حيث تضم أبناء الكبار في تسريبات يومية تبدو محسوبة بدقة مع تصاعد سخونة التسريب لما تحوية من إغتصاب وجنس وشذوذ وعنف وأبناء وبنات نجوم الفن والرياضة والمال، واللافت فى الأمر أن ظهور التسريبات بدأ كلعبة إخوانية، لنشر الفوضى فى شوارع مصر، واستخدامها كسلاح فى معارك مختلفة كانت تهدف إلى سيطرة الإخوان على مفاصل الدولة المصرية..
فى المقابل كان النشطاء يثيرون الكثير من الرفض بسبب التسريبات، التى تخص عددا منهم، وكشفت عن نشاط عدائى ضد الدولة وفضائح تخص التمويلات، وكانت معظم هذه المكالمات المسربة أو التسجيلات المسربة ارتبط ظهورها بفترة ما قبل 25 يناير بهدف نشر الفوضى والتحريض على الدولة..
الأفورة
كما أن العديد من تسريبات الإخوان التى تمت إذاعتها كانت عبارة عن تسريبات مفبركة، وتدخل فيها عامل المونتاج بشكل كبير، والبداية كانت بتسريب ساذج نشرته صحيفة «الجارديان» العريقة، يدعى أن ثروة عائلة مبارك تبلغ 70 مليار دولار عام 2011، وهو للمفارقة العام نفسه الذى أعطت فيه «فوربس» لقب أغنى رجال العالم لرجل الأعمال المكسيكى ذى الأصل اللبنانى، كارلوس سليم الحلو، بثروة لم تتعدَ 57 مليار دولار فى ذلك الحين، لتكشف عن مدى سذاجة تلك التسريبات التى أدعت رقمًا غير مقبول بأى منطق فى هذا الوقت لأى رجل حتى على مستوى العالم.
والمفاجأة أنه ورغم سذاجة تلك التسريبات فى هذا الوقت، انطلقت أبواق من ينتقدون التسريبات اليوم، لتروج لتلك الأرقام عبر مواقع التواصل، وعبر النوافذ الإعلامية التى فتحت أبوابها لهم على مصراعيها، ولعب هذا الرقم المزيف دورًا بارزًا فى ثورة المصريين، بل وفى الشارع المصرى الذى جلس لشهور ينتظر عودة تلك الأموال لتوزع على الشعب، ويحصل كل على نصيبه.
وبغض النظر عن حالات الفوضي التي لم يكن هناك قانون يردعها فقد حان الوقت لتأثير تلك المصيبة لأنها أمر جلل، سنحصد ثماره عاجلا أو أجلا علي مستوي الأمة والدولة والأفراد ويجعل الأمة مستنفرة وفي حالة عراك وهمي بترسيخ التحريش والفضائح كسلاح للتشفي والابتزاز وهي كالأسلحة الفاسدة غالبا ما ترتب في جسد صاحبها وتحسبونها هينا وهو عند الله عظيم.