إنسان عين الوجود
مع مرور الزمان وتوالي السنين منذ أن خلق الله تعالى الأرض واستخلف الإنسان فيها وإلى أن تقوم الساعة عمرت الأرض بملايين وملايين من البشر، ومضى من مضى منهم بانتهاء أجله ووفاته ولم يترك منهم الأثر الطيب والذكرى الطيبة إلا القليل والقليل..
ولا شك أن السادة الأنبياء والأولياء وعباد الله الصالحين عليهم السلام على رأس من تركوا لنا وللمجتمع البشري والإنساني السيرة الطيبة، والأثر الطيب بما كان لهم من فضل على الإنسانية والبشرية كلها فقد كانوا بمثابة منارات أنارت للبشرية طريقها إلى السعادة والنور والهداية والرشد والرشاد..
بين التصوف والتسوف
هذا ولم يشهد التاريخ الإنساني والبشري منذ أبينا آدم عليه السلام وأعتقد إلى أن يأذن الله تعالى بفناء الأرض وقيام الساعة إنسانا يحمل في ذاته كل معاني الإنسانية بكل ما لها وما فيها من مكارم أخلاق وفضائل ومحاسن وقيم إنسانية نبيلة واحدا كرسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم وعلى آله، فهو بحق سيد أهل المكارم والفضائل والمحاسن وها هو كتاب الله تعالى الكريم الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه يؤكد ويشهد لحضرته بذلك..
ففي خلقه الكريم يقول سبحانه وتعالى: "وَإِنَّكَ لَعَلَىٰ خُلُقٍ عَظِيمٍ".. وفي عقله الرشيد يقول سبحانه: "مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَىٰ". وعن لسانه الطاهر ونطقه الكريم يقول عز وجل: (وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَىٰ (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَىٰ (4) عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَىٰ). وعن بصره الكريم وثباته وحياءه عند رؤية آيات الله تعالى الكبرى يقول تعالى: (مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَىٰ)..
وعن منزلته ومقامه وقربه من ربه تعالى يقول سبحانه: (ثُمَّ دَنَا فَتَدَلَّىٰ (8) فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَىٰ). وعن بعثته والحكمة منها يقول تعالى: (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ). ويقول جل جلاله: (هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُوا مِن قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ).
في ذكرى مولد شيخ العرب
هذا وسيرته الطيبة الكريمة العطرة خير شاهد ودليل.. في بيته ومع أبناءه وأحفاده وصلة أرحامه نجده الإنسان الكامل بكل ما تعنيه كلمة الإنسانية.. مع أصحابه رضي الله عنهم نجده الإنسان.. مع جيرانه وكل من تعامل معه نجده الإنسان.. مع أهل الكتاب والأعداء والخصوم نجده الإنسان.. مع الارض والحيوان والجمادات وكل المخلوقات نجده الإنسان.. مع ربه تعالى وخالقه سبحانه نجده العبد الكامل الذي حقق وتحقق بالعبودية الكاملة كما أرادها الله تعالى..
وهكذا كان في قوله وفعله وعمله وحاله نجده الإنسان ولما لا وهو المتخلق بالأخلاق القرآنية والمتأدب بالآداب الربانية وصدق صلى الله عليه وسلم وعلى آله إذ قال: (أدبني ربي فأحسن تأديبي). وصدقت أم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها إذ قالت (كان خلقه القرآن). هذا وقد أجمع الصحابة الكرام رضي الله عنهم على أنه كان قرآنا يمشي على الأرض..
هذا ولم يكن حضرته صلى الله عليه وسلم وعلى آله يتكلف شيئا من الفضائل أصلا وإنما كان مصدر أخلاقه العظيمة على أثر تلك الفطرة السليمة والنقية التي فطره الله تعالى عليها، والتي كانت المصدر الحقيقي لتلك الأخلاق العظيمة والتي نتج عنها العلاقات الإنسانية الكاملة مع الوجود بأسره.. عزيزي القارئ سوف أتحدث في المقالات التالية بمشيئة الله تعالى عن العلاقات الإنسانية من سيرته الطيبة الكريمة العطرة..
ولا شك أن السادة الأنبياء والأولياء وعباد الله الصالحين عليهم السلام على رأس من تركوا لنا وللمجتمع البشري والإنساني السيرة الطيبة، والأثر الطيب بما كان لهم من فضل على الإنسانية والبشرية كلها فقد كانوا بمثابة منارات أنارت للبشرية طريقها إلى السعادة والنور والهداية والرشد والرشاد..
بين التصوف والتسوف
هذا ولم يشهد التاريخ الإنساني والبشري منذ أبينا آدم عليه السلام وأعتقد إلى أن يأذن الله تعالى بفناء الأرض وقيام الساعة إنسانا يحمل في ذاته كل معاني الإنسانية بكل ما لها وما فيها من مكارم أخلاق وفضائل ومحاسن وقيم إنسانية نبيلة واحدا كرسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم وعلى آله، فهو بحق سيد أهل المكارم والفضائل والمحاسن وها هو كتاب الله تعالى الكريم الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه يؤكد ويشهد لحضرته بذلك..
ففي خلقه الكريم يقول سبحانه وتعالى: "وَإِنَّكَ لَعَلَىٰ خُلُقٍ عَظِيمٍ".. وفي عقله الرشيد يقول سبحانه: "مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَىٰ". وعن لسانه الطاهر ونطقه الكريم يقول عز وجل: (وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَىٰ (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَىٰ (4) عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَىٰ). وعن بصره الكريم وثباته وحياءه عند رؤية آيات الله تعالى الكبرى يقول تعالى: (مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَىٰ)..
وعن منزلته ومقامه وقربه من ربه تعالى يقول سبحانه: (ثُمَّ دَنَا فَتَدَلَّىٰ (8) فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَىٰ). وعن بعثته والحكمة منها يقول تعالى: (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ). ويقول جل جلاله: (هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُوا مِن قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ).
في ذكرى مولد شيخ العرب
هذا وسيرته الطيبة الكريمة العطرة خير شاهد ودليل.. في بيته ومع أبناءه وأحفاده وصلة أرحامه نجده الإنسان الكامل بكل ما تعنيه كلمة الإنسانية.. مع أصحابه رضي الله عنهم نجده الإنسان.. مع جيرانه وكل من تعامل معه نجده الإنسان.. مع أهل الكتاب والأعداء والخصوم نجده الإنسان.. مع الارض والحيوان والجمادات وكل المخلوقات نجده الإنسان.. مع ربه تعالى وخالقه سبحانه نجده العبد الكامل الذي حقق وتحقق بالعبودية الكاملة كما أرادها الله تعالى..
وهكذا كان في قوله وفعله وعمله وحاله نجده الإنسان ولما لا وهو المتخلق بالأخلاق القرآنية والمتأدب بالآداب الربانية وصدق صلى الله عليه وسلم وعلى آله إذ قال: (أدبني ربي فأحسن تأديبي). وصدقت أم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها إذ قالت (كان خلقه القرآن). هذا وقد أجمع الصحابة الكرام رضي الله عنهم على أنه كان قرآنا يمشي على الأرض..
هذا ولم يكن حضرته صلى الله عليه وسلم وعلى آله يتكلف شيئا من الفضائل أصلا وإنما كان مصدر أخلاقه العظيمة على أثر تلك الفطرة السليمة والنقية التي فطره الله تعالى عليها، والتي كانت المصدر الحقيقي لتلك الأخلاق العظيمة والتي نتج عنها العلاقات الإنسانية الكاملة مع الوجود بأسره.. عزيزي القارئ سوف أتحدث في المقالات التالية بمشيئة الله تعالى عن العلاقات الإنسانية من سيرته الطيبة الكريمة العطرة..