رئيس التحرير
عصام كامل

ترامب أم بايدن.. أيهما أفضل لنا؟!

أيهما أفضل لنا.. فوز ترامب بفترة رئاسية ثانية أم فوز بايدن فى الانتخابات الرئاسية الأمريكية التى بدأ التصويت المبكر وبالبريد فيها بالفعل؟!
هذا السؤال طرح على كثير من أصدقاء ومهتمين بالشأن العام كثير فى الأيام السابقة..


والإجابة عنه اختلفت بين فريقين.. أحدهما يؤيد إعادة انتخاب ترامب حيث يراه الأفضل لمصر لأنه لن يمارس ضغوطا علينا، ولن يتدخل فى الشأن الداخلي المصرى لتمكين الإخوان مجددا من حكم البلاد.. والفريق الآخر متحمس لبايدن ويتمنى أن يفوز فى الانتخابات الرئاسية الأمريكية لكراهيته لترامب، ويرى أن ذلك سيجعلنا فى مصر أكثر بالإصلاح السياسى جنبا إلى جنب الإصلاح الاقتصادى.

استهبال سياسى.. وعَمَى وطنى!
وأذكر كلا الفريقين أننا جربنا حكم الديمقراطيين والجمهوريين من قبل وكلاهما أثارا المتاعب لنا.. وأذكرهم أيضا أن إعادة صياغة الأوضاع السياسية لبلدان منطقتنا والعمل على تغيير أنظمتها السياسية بدأت فى عهد جورج بوش الابن الجمهورى وإستمرت بقوة فى عهد أوباما..

وأذكر الفريقين أيضا فكرة تمكين الإخوان من حكم مصر وعدد من الدول العربية صارت سياسة أمريكية فى عهد بوش الابن وتواصل تنفيذها فى عهد أوباما أيضا وتمخضت عما أسماه الأمريكان بالربيع العربى.. أى إننا اكتوينا بنار الديمقراطيين والجمهوريين فى أمريكا معا.

إختراق مصر!
ولذلك يجب ألا نراهن كما يفعل البعض منا على ترامب أو بايدن، إنما نراهن فقط على أنفسنا، وعلى قوتنا، وعلى تمسكنا باستقلالنا ورفض التدخل فى شئوننا الداخلية من قبل أية قوة دولية.. وبما إن السياسة الخارجية هى امتداد للسياسة الداخلية كما نردد كثيرا، فإن الأمر يقتضى أن نحافظ على أكبر درجة من التماسك الوطنى..

وهذا التماسك الوطنى له شروط أهمها تبنى سياسات اقتصادية تراعى الفقراء وأصحاب الدخول المحدودة وتهتم بأبناء الطبقة المتوسطة، خاصة الشريحة الدنيا منها، مع العمل لتحقيق انفتاح سياسى يتيح مشاركة سياسية أوسع وأرحب، والإنصات أكثر للرأى العام لمعرفة ما يهتم به ويشغله ويؤرقه.
الجريدة الرسمية