استهبال سياسى.. وعَمَى وطنى!
رسائل هيلارى كلينتون
الإلكترونية دفعت نفرا من المصريين للدفاع عن اتصال الأمريكان بشخصيات سياسية وشبابية
داخل مصر، وذلك فى إطار إنكار أى دور أمريكى فيما شهدته مصر من تغيير سياسى بعد انتفاضة
يناير ٢٠١١ أفضى إلى وصول الإخوان لأول مرة إلى حكم البلاد.
وبالطبع لا غبار على حدوث اتصالات بين شخصيات مصرية سياسية وشبابية مع مسئولين أجانب.. وقد شهدت مصر الكثير من هذه الاتصالات قبل يناير وبعده.. وهذا لم تفعله هيلارى كلينتون وحدها وإنما فعله قبلها سفراء أمريكا فى مصر، وفعله معها أوباما حينما زار القاهرة وخاطب العرب والمسلمين من جامعة القاهرة.. بل إنه طلب أن يجتمع على هامش الاحتفالية بشخصيات محددة .
كما إن هذا أمر شائع فى العالم كله. غير إننا نتحدث عن الاتصالات الامريكيةً التى كانت تتم سرا مع شخصيات سياسية وشبابية مصرية وبدون علم أحد، خاصة الرأى العام.. ونتحدث أيضا عن عمليات التدريب السرية التى كانت تتم لمجموعات مختارة من الشباب المصرى على إسقاط النظام والتصدى لقوات الأمن فى المظاهرات والاحتجاجات..
ونتحدث كذلك عن الأموال الأمريكية والأوروبية التى كانت تدفع سرا لشخصيات ومنظمات مجتمع مدنى مصرية ومن وراء ظهر السلطات المصرية وبدون علمها، وقد نشرت فى كتابى (أسرى المال السياسى) قائمة لهذه الشخصيات والمنظمات التى منحتها واشنطن أموالا سرا خلال عام ٢٠١١ بعد أن أصر المشير طنطاوى أن تقدمها السفيرة الأمريكية الجديدة باترسون قبل قبول أوراقها سفيرة لبلادها فى القاهرة.
أليس ذلك من جانب الأمريكان تدخلا سافرا فى شئون دولة مستقلة.. ومن جانب تلك الشخصيات السياسية والشبابية المصرية نوعا من الاستهبال السياسى والعمى الوطنى، لأنه يعزز هذا التدخل الأمريكى فى الشأن المصرى؟!
أنا لست معترضا على أن يحب نَفَر منا الرئيس الأمريكى السابق أوباما، مثلما يوجد نَفَر آخر منا يحب الرئيس الأمريكى الحالى ترامب، رغم إن شهاب الدين أسوأ من أخيه، لكننى أنبه إن هذا الحب أعمى هؤلاء من المسلمات الوطنية البديهية وجعلهم يمارسون الاستهبال السياسى بشكل فج!
وبالطبع لا غبار على حدوث اتصالات بين شخصيات مصرية سياسية وشبابية مع مسئولين أجانب.. وقد شهدت مصر الكثير من هذه الاتصالات قبل يناير وبعده.. وهذا لم تفعله هيلارى كلينتون وحدها وإنما فعله قبلها سفراء أمريكا فى مصر، وفعله معها أوباما حينما زار القاهرة وخاطب العرب والمسلمين من جامعة القاهرة.. بل إنه طلب أن يجتمع على هامش الاحتفالية بشخصيات محددة .
كما إن هذا أمر شائع فى العالم كله. غير إننا نتحدث عن الاتصالات الامريكيةً التى كانت تتم سرا مع شخصيات سياسية وشبابية مصرية وبدون علم أحد، خاصة الرأى العام.. ونتحدث أيضا عن عمليات التدريب السرية التى كانت تتم لمجموعات مختارة من الشباب المصرى على إسقاط النظام والتصدى لقوات الأمن فى المظاهرات والاحتجاجات..
ونتحدث كذلك عن الأموال الأمريكية والأوروبية التى كانت تدفع سرا لشخصيات ومنظمات مجتمع مدنى مصرية ومن وراء ظهر السلطات المصرية وبدون علمها، وقد نشرت فى كتابى (أسرى المال السياسى) قائمة لهذه الشخصيات والمنظمات التى منحتها واشنطن أموالا سرا خلال عام ٢٠١١ بعد أن أصر المشير طنطاوى أن تقدمها السفيرة الأمريكية الجديدة باترسون قبل قبول أوراقها سفيرة لبلادها فى القاهرة.
أليس ذلك من جانب الأمريكان تدخلا سافرا فى شئون دولة مستقلة.. ومن جانب تلك الشخصيات السياسية والشبابية المصرية نوعا من الاستهبال السياسى والعمى الوطنى، لأنه يعزز هذا التدخل الأمريكى فى الشأن المصرى؟!
أنا لست معترضا على أن يحب نَفَر منا الرئيس الأمريكى السابق أوباما، مثلما يوجد نَفَر آخر منا يحب الرئيس الأمريكى الحالى ترامب، رغم إن شهاب الدين أسوأ من أخيه، لكننى أنبه إن هذا الحب أعمى هؤلاء من المسلمات الوطنية البديهية وجعلهم يمارسون الاستهبال السياسى بشكل فج!