جبر الخواطر.. قوة
في زمن السوشيال
ميديا أصبحت دائرة معارفنا واسعة بالقدر الذي يسمح لنا أن نتعرف على أضعاف أضعاف عدد
الأشخاص الذين نعرفهم معرفة حقيقية مباشرة، هؤلاء الذين نقابلهم في حياتنا وجها لوجه،
وتجمعنا بهم مواقف وأحاديث وحكايات.
وصحيح أن معرفتك بشخص ما على شبكات التواصل الاجتماعي ليست كافية للحكم عليه ولا الإلمام بأبعاد شخصيته، لكن مع ذلك يظل هذا التواصل فرصة تمكنك من معرفة آرائه وبعض من أفكاره.
ومن خلال متابعتي للكثير من الأصدقاء والمتابعين، عبر منشوراتهم أو تلك التي يتشاركونها وأصدقائهم على صفحاته وحساباتهم، هالني ذلك الكم من هؤلاء الذين يتباهون بغلظتهم وجحودهم في التعامل مع الناس، بدعوى أنهم صرحاء لا يحبون تزييف أو "تزويق" الكلام، وهم في الحقيقة أبعد ما يكون عن الصراحة والوضوح.
رسائل لصديقة لا تقرأ
شتان بين قول الحقيقة لتوعية هذا أو ذاك، وبين إيذاء الناس بكلام جاف يجرحهم ويحبطهم، بل وقد يدفعهم للانتحار في بعض الأحيان، وهو ما حدث في عشرات من القصص التي سمعنا بها أو قرأناها هنا وهناك، عن انتحار فتاة سئمت من سماع كلمة تصفها بقبح الملامح، أو ذلك الذي ألقى بنفسه تحت عجلات القطار ليتخلص من معايرته بلونه أو عرقه أو ربما فشله في تحقيق شيء ما، كالنجاح في الدراسة أو الالتحاق بوظيفة.. أو..
هؤلاء الذين يتباهون بأنهم "دبش" في كلامهم، ربما لم يسمع أحدهم بـ"جبر الخواطر".. إنها كلمات بسيطة تأتي في وقتها، فقد تنقذ أحدهم وهو على شفا حفرة من الهلاك.. كلمة لا تكلفك شيئا مصحوبة بابتسامة قد تفتح بابا ليائس أوشك على فقدان الأمل.. كلمة واحدة ربما تكون هي الشعرة الفاصلة بين الموت والحياة.
أغرقوا أحبابكم بحلو الكلام قبل أن يهلكوا في فيضان الهم.. وزعوا عليهم الابتسامات قبل أن يقتلهم الجحود.. حفزوهم وشجعوهم على ما يقومون به ولو كان بسيطا في نظركم، قبل أن يفترسهم اليأس.. دعموهم بصدق قبل أن تنهش أكبادهم خيبة الأمل.
وصفولي الحب
حتى هؤلاء الذين لا تعرفونهم، وإن كانوا من عابري الطريق، لا تبخلوا عليهم بالمحبة ولين الكلام.. تصدقوا عليهم بابتسامة فقد تكون هي طوق النجاة لهم ولكم.
في الشوارع والمطاعم والمحال ومراكز تقديم الخدمات، لا تبخلوا بكلمة شكر وابتسامة صغيرة، فما تعطيه لأحدهم من مال مقابل شيء قام به هو مجرد أجر أو رسوم مستحقة تدفع جبرا، لكن جبر الخاطر هو العملة التي تدفع طوعا وهي الأغلى سعرا من بين باقي العملات، فلا يضاهيها ذهب ولا يقابلها ثمن مادي.
علموا أولادكم أن جبر الخاطر قوة، وأن الشدة مع الضعيف.. ضعف.
وصحيح أن معرفتك بشخص ما على شبكات التواصل الاجتماعي ليست كافية للحكم عليه ولا الإلمام بأبعاد شخصيته، لكن مع ذلك يظل هذا التواصل فرصة تمكنك من معرفة آرائه وبعض من أفكاره.
ومن خلال متابعتي للكثير من الأصدقاء والمتابعين، عبر منشوراتهم أو تلك التي يتشاركونها وأصدقائهم على صفحاته وحساباتهم، هالني ذلك الكم من هؤلاء الذين يتباهون بغلظتهم وجحودهم في التعامل مع الناس، بدعوى أنهم صرحاء لا يحبون تزييف أو "تزويق" الكلام، وهم في الحقيقة أبعد ما يكون عن الصراحة والوضوح.
رسائل لصديقة لا تقرأ
شتان بين قول الحقيقة لتوعية هذا أو ذاك، وبين إيذاء الناس بكلام جاف يجرحهم ويحبطهم، بل وقد يدفعهم للانتحار في بعض الأحيان، وهو ما حدث في عشرات من القصص التي سمعنا بها أو قرأناها هنا وهناك، عن انتحار فتاة سئمت من سماع كلمة تصفها بقبح الملامح، أو ذلك الذي ألقى بنفسه تحت عجلات القطار ليتخلص من معايرته بلونه أو عرقه أو ربما فشله في تحقيق شيء ما، كالنجاح في الدراسة أو الالتحاق بوظيفة.. أو..
هؤلاء الذين يتباهون بأنهم "دبش" في كلامهم، ربما لم يسمع أحدهم بـ"جبر الخواطر".. إنها كلمات بسيطة تأتي في وقتها، فقد تنقذ أحدهم وهو على شفا حفرة من الهلاك.. كلمة لا تكلفك شيئا مصحوبة بابتسامة قد تفتح بابا ليائس أوشك على فقدان الأمل.. كلمة واحدة ربما تكون هي الشعرة الفاصلة بين الموت والحياة.
أغرقوا أحبابكم بحلو الكلام قبل أن يهلكوا في فيضان الهم.. وزعوا عليهم الابتسامات قبل أن يقتلهم الجحود.. حفزوهم وشجعوهم على ما يقومون به ولو كان بسيطا في نظركم، قبل أن يفترسهم اليأس.. دعموهم بصدق قبل أن تنهش أكبادهم خيبة الأمل.
وصفولي الحب
حتى هؤلاء الذين لا تعرفونهم، وإن كانوا من عابري الطريق، لا تبخلوا عليهم بالمحبة ولين الكلام.. تصدقوا عليهم بابتسامة فقد تكون هي طوق النجاة لهم ولكم.
في الشوارع والمطاعم والمحال ومراكز تقديم الخدمات، لا تبخلوا بكلمة شكر وابتسامة صغيرة، فما تعطيه لأحدهم من مال مقابل شيء قام به هو مجرد أجر أو رسوم مستحقة تدفع جبرا، لكن جبر الخاطر هو العملة التي تدفع طوعا وهي الأغلى سعرا من بين باقي العملات، فلا يضاهيها ذهب ولا يقابلها ثمن مادي.
علموا أولادكم أن جبر الخاطر قوة، وأن الشدة مع الضعيف.. ضعف.