إكتشاف مهم لناصر!
بمناسبة الذكرى الخمسين
لوفاة جمال عبدالناصر أتذكر دوما وأتوقف كثيرا أمام كلامه الذي كان يستهل به اجتماعات
مجلس الوزراء في الحكومة التي شكلها بعد هزيمة يونيو برئاسته..
فهذا الكلام كان بمثابة مراجعة ذاتية نقدية صريحة قد يراها البعض قاسية لتجربته السياسية، منذ أن تولى مقاليد الحكم في البلاد ورغبة في القيام بإصلاح سياسي واسع وكبير، لكنه للأسف لم يحققها ربما بسبب انشغاله بإعادة بناء الجيش ثم خوض حرب الاستنزاف المجيدة..
ومن أهم ما اكتشفه عبدالناصر وقاله بوضوح شديد لوزرائه أكثر من مرة في هذه الاجتماعات إن الحكم تزعجه بالطبع المعارضة، ولكنه يحتاجها بشدة حتى يصحح الأخطاء التي يقع فيها ويراجع السياسات والخطط والبرامج.
ما يطلبه الرئيس من الإعلام
وتحتفظ محاضر اجتماعات مجلس الوزراء وقتها بكلام مهم لجمال عبدالناصر قال فيه بوضوح وصراحة وهو يخاطب وزراء حكومته: (لقد ثبت إن فشلنا راجع إلى أننا مجتمع مغلق، وأرى أنه لابد من وجود معارضة منظمة للحكومة، معارضة ليست فردية، فالمعارضة في مجلس الأمة جبانة، وإذا استمر نظام الحكم على هذه الوتيرة فسيؤدى ذلك إلى عواقب وخيمة شأنها شأن ما يقع في دول أمريكا اللاتينية.
إذن لابد من تأمين هذا البلد بعد أن تحولت الدولة إلى إمارات مستقلة. وآن لنا أن ننشئ نظاما يجعل كل إنسان من الكبير إلى الصغير يخشى المحاسبة، لذلك لا معدول عن وجود معارضة حقيقية تتصيد الأخطاء لكم، فلا أنا ولا مجلس الأمة ولا ديوان المحاسبة بوسعه تصيد أخطائكم).
مصر تفضح تركيا
وهذا اكتشاف مهم جدا لناصر، وهو اكتشاف لم يكن سهلا وإنما جاء في أعقاب الهزيمة القاسية والصادمة التي لحقت بِنَا في يونيو ٦٧ ، والتي فتحت العيون عن الأخطاء التي وقعنا فيها والخطايا التي مارسناها، وأنارت الأبصار لترى ما كان يتعين القيام به لتحقيق نصر نتخلص به من آثار وتداعيات هذه الهزيمة واستعادة أرض سيناء العزيزة..
وليضمن لنا ألا نتعرض لأية انتكاسة مقبلة وليدعم قدراتنا ، ويحفظ لنا تماسكنا الوطنى حتى نستطيع مواجهة التحديات التي تعترض طريقنا والمؤمرات الخارجية التي تستهدفنا.
فهذا الكلام كان بمثابة مراجعة ذاتية نقدية صريحة قد يراها البعض قاسية لتجربته السياسية، منذ أن تولى مقاليد الحكم في البلاد ورغبة في القيام بإصلاح سياسي واسع وكبير، لكنه للأسف لم يحققها ربما بسبب انشغاله بإعادة بناء الجيش ثم خوض حرب الاستنزاف المجيدة..
ومن أهم ما اكتشفه عبدالناصر وقاله بوضوح شديد لوزرائه أكثر من مرة في هذه الاجتماعات إن الحكم تزعجه بالطبع المعارضة، ولكنه يحتاجها بشدة حتى يصحح الأخطاء التي يقع فيها ويراجع السياسات والخطط والبرامج.
ما يطلبه الرئيس من الإعلام
وتحتفظ محاضر اجتماعات مجلس الوزراء وقتها بكلام مهم لجمال عبدالناصر قال فيه بوضوح وصراحة وهو يخاطب وزراء حكومته: (لقد ثبت إن فشلنا راجع إلى أننا مجتمع مغلق، وأرى أنه لابد من وجود معارضة منظمة للحكومة، معارضة ليست فردية، فالمعارضة في مجلس الأمة جبانة، وإذا استمر نظام الحكم على هذه الوتيرة فسيؤدى ذلك إلى عواقب وخيمة شأنها شأن ما يقع في دول أمريكا اللاتينية.
إذن لابد من تأمين هذا البلد بعد أن تحولت الدولة إلى إمارات مستقلة. وآن لنا أن ننشئ نظاما يجعل كل إنسان من الكبير إلى الصغير يخشى المحاسبة، لذلك لا معدول عن وجود معارضة حقيقية تتصيد الأخطاء لكم، فلا أنا ولا مجلس الأمة ولا ديوان المحاسبة بوسعه تصيد أخطائكم).
مصر تفضح تركيا
وهذا اكتشاف مهم جدا لناصر، وهو اكتشاف لم يكن سهلا وإنما جاء في أعقاب الهزيمة القاسية والصادمة التي لحقت بِنَا في يونيو ٦٧ ، والتي فتحت العيون عن الأخطاء التي وقعنا فيها والخطايا التي مارسناها، وأنارت الأبصار لترى ما كان يتعين القيام به لتحقيق نصر نتخلص به من آثار وتداعيات هذه الهزيمة واستعادة أرض سيناء العزيزة..
وليضمن لنا ألا نتعرض لأية انتكاسة مقبلة وليدعم قدراتنا ، ويحفظ لنا تماسكنا الوطنى حتى نستطيع مواجهة التحديات التي تعترض طريقنا والمؤمرات الخارجية التي تستهدفنا.