ملحدون بلدنا
هل ستظل أجهزة الدولة المصرية فى ثباتها العميق من كارثة "الإلحاد" التى بدأت تنتشر بين الشباب المصرى تحت دعاوى "حرية الاعتقاد" أم سيتم تدارك الأمر وتفادى كارثة تفوق فى بشاعتها "الإرهاب الأسود" الذى تركته يتنامى على ذات الشاكلة فى منتصف السبعينات من القرن الماضى، حتى تضخم وتوحش، وما زلنا نعانى آثاره المدمرة حتى اليوم؟
فكأن التاريخ يعيد نفسه، عادت الدولة المصرية لتكرار ذات الخطأ الفادح التى وقعت فيه فى منتصف السبعينات مع ظهور "الفكر التكفيرى" والجماعات الجهادية، وتركتها تنمو وتتوغل تحت زعم أنهم "شوية عيال" دون أن يتقدم عالم دين، أو مسئول واحد لمحاوراتهم وإعادتهم إلى العمل بصحيح الدين.
دكتور مدبولى.. فضلاً تمهل
ولم تستيقظ الدولة المصرية من غفوتها فى ذلك الحين، سوى بعد أن تحول الفكر "التكفيرى والجهادى" إلى واقع اعتنقه الآلاف، تحت ألوية عشرات الفصائل المتطرفة مثل "التكفير والهجرة، والجهاد" والتى تطورت فيما بعد ليصبح أغلب كوادها قيادات فى تنظيمات أكثر تطرفا مثل "القاعدة، وداعش، والنصرة، وبيت المقدس" وغيرها من جماعات الضلال، التى تعتقد يقينا حتى اليوم، أنهم يقاتلون طواغيت واتباع طواغيت، فقتلوا "الشيخ الذهبي، والرئيس السادات، ورفعت المحجوب، وفرج فوده" وما زال أتباعها رغم مرور كل هذه السنوات، يحاربون من أجل فرض فكرهم الضال في "سيناء، وسوريا، والعراق، وليبيا" وغيرها من الدول.
وما يدعو للعجب، أن الدولة المصرية عادت لتكرار ذات الخطأ وغض الطرف هذه المره عن كارثة "الإلحاد" التى انتشرت بين الشباب المصرى بشكل مخيف، تحت ذات المعتقد أنهم "شوية عيال" فى حين أن الواقع على الأرض يبشر انهم قد يتحولون خلال زمن قياسى إلى "رقم ضخم" قد يكون له دور كارثى فى تغيير وجهة الحياة فى مصر.
وما يدعو للخوف، أن أصحاب هذا الفكر رغم ضحالتهم، إلا أن المعتقدات التى يؤمنون بها سهلة ومغرية "ودون مرجعية" وجميعها تدعو إلى "الانحلال، والفجور، والشذوذ" والاعتقاد بانه "لا إله، ولا دين" وجميعها أفكار تأتى على هوى آلاف الشباب، بل وتستقطب يوميا العشرات من أبناء الطبقتين "المرفهة للغاية، والفقيرة للغاية" إلى جانب "من يعانون من مشكلات نفسية، وأسرية، ومن يستهويهم التمرد على المجتمع، والهروب من واقع معين" وهو ما ينذر بكارثة قد نستفيق يوما على واقعها المؤلم خلال سنوات.
أؤكد، أن واقع هؤلاء "الملحدين" منذ يناير 2011 وحتى الآن، يؤكد أنهم باتوا عدد "غير قليل" فى غفلة من الدولة، ورغم ذلك مازالوا يعملون فى الخفاء، خوفا من مواجهة المجتمع المتدين بطبعة، والاتهام بإزدراء الاديان.
"طالق" ولا شفوى يا مولانا
ولذا فإنهم مازالوا يعتمدون فى ترويج أفكارهم على صفحات مختلفة على موقع التواصل الإجتماعي، وعدد من المواقع الإلكترونية، والمدونات التي تروج لأفكارهم، والتى تظهر جميعها فى الغالب بأسماء مستعارة لأيام قليلة ثم تختفي، خوفا من الملاحقة الأمنية.
إلا أن المرعب فى الأمر، أنهم يجاهرون خلال تلك الصفحات والمدونات صراحة بـ "أنهم ملحدون، ولا يؤمنون بإله" ويفاخرون أنهم "لا يؤمنون إلا بالعلم، وقدرات الإنسان، والأخلاق" ويطالبون الدولة بالاعتراف بهم، ومنحهم الحق في الدعوة إلى "الإلحاد، وإلغاء خانة الديانة من البطاقة الشخصية، والاعتراف بالزواج المدني، والسماح بنقد الأديان".
وما يدعو للأسف، أن كل تلك الصفحات، والمواقع، والمدونات، والمطالب الفجة للملحدين، التي انتشرت وتنامت بشكل فج منذ يناير 2011 وحتى اليوم، لم تحرك ساكنا لمسئول واحد، على الرغم من حجم الفجور الذى وصل بعدد منهم إلى حد إصدار مجلات شهرية على شبكة الإنترنت، تهتم بالملحدين وتدعو وتروج للفكر الإلحادى، من خلال موضوعات تحريرية، وفيديوهات يتم نشرها على موقع "اليوتيوب".
الحريم عايزة ايه؟
القضية من وجهة نظرى المتواضعة لا تحتاج لردع، أو استخدام قبضة أمنية تجعل رد الفعل عكسيا، بل لتبنى لغة العقل، وفتح حوار مباشر تحت رعاية الدولة، يمكن هؤلاء الشباب من طرح كل ما يدور بداخلهم من أسئلة وأفكار ومعتقدات، والرد عليهم بالحجة من خلال علماء الدين.
إلا أن استمرار الصمت على الكارثة يعنى انتظار كارثة دينية واجتماعية أكبر، تفوق عواقبها خطورة "القاعدة، وداعش، والنصرة، وأنصار بيت المقدس" خاصة فى ظل حالة الثبات التى تغرق فيها كل المؤسسات المعنية بالأمر.. وكفى.
فكأن التاريخ يعيد نفسه، عادت الدولة المصرية لتكرار ذات الخطأ الفادح التى وقعت فيه فى منتصف السبعينات مع ظهور "الفكر التكفيرى" والجماعات الجهادية، وتركتها تنمو وتتوغل تحت زعم أنهم "شوية عيال" دون أن يتقدم عالم دين، أو مسئول واحد لمحاوراتهم وإعادتهم إلى العمل بصحيح الدين.
دكتور مدبولى.. فضلاً تمهل
ولم تستيقظ الدولة المصرية من غفوتها فى ذلك الحين، سوى بعد أن تحول الفكر "التكفيرى والجهادى" إلى واقع اعتنقه الآلاف، تحت ألوية عشرات الفصائل المتطرفة مثل "التكفير والهجرة، والجهاد" والتى تطورت فيما بعد ليصبح أغلب كوادها قيادات فى تنظيمات أكثر تطرفا مثل "القاعدة، وداعش، والنصرة، وبيت المقدس" وغيرها من جماعات الضلال، التى تعتقد يقينا حتى اليوم، أنهم يقاتلون طواغيت واتباع طواغيت، فقتلوا "الشيخ الذهبي، والرئيس السادات، ورفعت المحجوب، وفرج فوده" وما زال أتباعها رغم مرور كل هذه السنوات، يحاربون من أجل فرض فكرهم الضال في "سيناء، وسوريا، والعراق، وليبيا" وغيرها من الدول.
وما يدعو للعجب، أن الدولة المصرية عادت لتكرار ذات الخطأ وغض الطرف هذه المره عن كارثة "الإلحاد" التى انتشرت بين الشباب المصرى بشكل مخيف، تحت ذات المعتقد أنهم "شوية عيال" فى حين أن الواقع على الأرض يبشر انهم قد يتحولون خلال زمن قياسى إلى "رقم ضخم" قد يكون له دور كارثى فى تغيير وجهة الحياة فى مصر.
وما يدعو للخوف، أن أصحاب هذا الفكر رغم ضحالتهم، إلا أن المعتقدات التى يؤمنون بها سهلة ومغرية "ودون مرجعية" وجميعها تدعو إلى "الانحلال، والفجور، والشذوذ" والاعتقاد بانه "لا إله، ولا دين" وجميعها أفكار تأتى على هوى آلاف الشباب، بل وتستقطب يوميا العشرات من أبناء الطبقتين "المرفهة للغاية، والفقيرة للغاية" إلى جانب "من يعانون من مشكلات نفسية، وأسرية، ومن يستهويهم التمرد على المجتمع، والهروب من واقع معين" وهو ما ينذر بكارثة قد نستفيق يوما على واقعها المؤلم خلال سنوات.
أؤكد، أن واقع هؤلاء "الملحدين" منذ يناير 2011 وحتى الآن، يؤكد أنهم باتوا عدد "غير قليل" فى غفلة من الدولة، ورغم ذلك مازالوا يعملون فى الخفاء، خوفا من مواجهة المجتمع المتدين بطبعة، والاتهام بإزدراء الاديان.
"طالق" ولا شفوى يا مولانا
ولذا فإنهم مازالوا يعتمدون فى ترويج أفكارهم على صفحات مختلفة على موقع التواصل الإجتماعي، وعدد من المواقع الإلكترونية، والمدونات التي تروج لأفكارهم، والتى تظهر جميعها فى الغالب بأسماء مستعارة لأيام قليلة ثم تختفي، خوفا من الملاحقة الأمنية.
إلا أن المرعب فى الأمر، أنهم يجاهرون خلال تلك الصفحات والمدونات صراحة بـ "أنهم ملحدون، ولا يؤمنون بإله" ويفاخرون أنهم "لا يؤمنون إلا بالعلم، وقدرات الإنسان، والأخلاق" ويطالبون الدولة بالاعتراف بهم، ومنحهم الحق في الدعوة إلى "الإلحاد، وإلغاء خانة الديانة من البطاقة الشخصية، والاعتراف بالزواج المدني، والسماح بنقد الأديان".
وما يدعو للأسف، أن كل تلك الصفحات، والمواقع، والمدونات، والمطالب الفجة للملحدين، التي انتشرت وتنامت بشكل فج منذ يناير 2011 وحتى اليوم، لم تحرك ساكنا لمسئول واحد، على الرغم من حجم الفجور الذى وصل بعدد منهم إلى حد إصدار مجلات شهرية على شبكة الإنترنت، تهتم بالملحدين وتدعو وتروج للفكر الإلحادى، من خلال موضوعات تحريرية، وفيديوهات يتم نشرها على موقع "اليوتيوب".
الحريم عايزة ايه؟
القضية من وجهة نظرى المتواضعة لا تحتاج لردع، أو استخدام قبضة أمنية تجعل رد الفعل عكسيا، بل لتبنى لغة العقل، وفتح حوار مباشر تحت رعاية الدولة، يمكن هؤلاء الشباب من طرح كل ما يدور بداخلهم من أسئلة وأفكار ومعتقدات، والرد عليهم بالحجة من خلال علماء الدين.
إلا أن استمرار الصمت على الكارثة يعنى انتظار كارثة دينية واجتماعية أكبر، تفوق عواقبها خطورة "القاعدة، وداعش، والنصرة، وأنصار بيت المقدس" خاصة فى ظل حالة الثبات التى تغرق فيها كل المؤسسات المعنية بالأمر.. وكفى.