ثقة المنظمات الدولية ورضا المواطنين
كثيرا ما يتحدث المسئولون عن ثقة المؤسسات الدولية فى اقتصادنا وأهمية هذه الثقة.. وبالطبع الحصول على ثقة هذه المنظمات الدولية فى الاقتصاد أمر مهم فى ظل العولمة التى فرضت نفسها اقتصاديا على جميع الدول..
فهذه الثقة تفتح أبوابا عديدة أمام الإقتصاد، بدءا من الحصول على القروض الخارجية وحتى الحصول على الاستثمارات الأجنبية، مرورا بالحصول على السلع الاستراتيجية والضرورية. وها هو لبنان يعانى الكثير اقتصاديا نتيجة عدم توصله إلى اتفاق مع صندوق النقد الدولى، حيث ترهن كل الدول مساعدته بتوصله لهذا الاتفاق..
استعلاء اجتماعي!
واقتصادنا منذ إبرام
الاتفاق مع صندوق النقد الدولى وهو يحوز على قدر ليس بالقليل من ثقة المنظمات الدولية
بما فيها المنظمات التى تمنح التصنيف الائتمانى للاقتصاديات.. وآخر تقدير لصندوق النقد
الدولى أن الاقتصاد المصرى سيكون بين عدد قليل من الاقتصاديات التى سوف تتمكن من تحقيق
نموا إيجابيا هذا العام، بينما سوف تحقق نحو ١٧٠ دولة نموا سلبيا، فيها دول كبرى..
ولعل هذه الثقة هى التى دفعت صندوق النقد الدولى للموافقة على قرضين سريعين لمصر لمواجهة
تداعيات أزمة كرونا على مواردها من النقد الأجنبي.
لذلك مفهوم أن يهتم مسئولون بثقة المنطمات الدولية فى اقتصادنا.. غير
أنه من الضروروى أيضا أن يهتموا برضا المواطنين فى الداخل.. وهذا الرضا يقاس بمؤشر
أساسى مع مؤشرات معدل النمو وانخفاض عجز الموازنة وزيادة احتياطيات النقد الأجنبى وتراجع
عجز ميزان المدفوعات وتحقيق فائض، وهذا المؤشر يتمثل فى مستوى المعيشة للمواطنين..
وهذا أمر ليس قاصرا على مصر وحدها وإنما هو المؤشر الأساسى فى كل بلاد العالم.. وها هو ترامب من أجل تحقيق الفوز فى الانتخابات الرئاسية المقبلة والبقاء فى البيت الأبيض لأربع سنوات مقبلة يعد الأمريكان بتحسن أحوالهم المعيشية.