"أوجاع" معهد القلب!

منذ إدارة الدكتور حسونة السبع كأول رئيس لمعهد القلب القومي عام 1964 وحتى الدكتور محمد أسامة مديره الحالي ومرورا بعدد كبير من أشهر وأمهر أساتذة القلب في مصر أداروا المعهد بمستويات مختلفة من الأداء وطرق الإدارة إلا أن الثابت الوحيد في الأمر أن هذا الصرح الكبير يقدم خدماته الجليلة للمصريين وللعرب ولكل أبناء الدول الصديقة خصوصا البلاد الأفريقية كأفضل وأهم معهد لأمراض القلب في الوطن العربي وأفريقيا!

لم تكن تسميته بـ "معهد القلب" وليس "مستشفى القلب" صدفة حيث لا يقدم خدمات طبية مباشرة فقط وإنما أيضا خدمات تدريبية وتعليمية وبحثية لذا كان وصفه بـ "المعهد" دقيقا وحقيقيا..

الإخوان والتخلف بـ"مجلس نقابة الأطباء"!
الآلاف ممن يزحفون يوميا إلى إمبابة يتطلعون إلى الأمل في الحياة من خلال يد حانية تشخص وتداوي وتعالج وتشتبك مع مصدر الوجع هذه اليد نفسها تتطلع أيضا لمن يساعدها في تحقيق مهامها وإنجازها على الوجه الأكمل.. المصادر من المعهد تقول إن الصرح الكبير يحتاج فورا إلى جهاز أشعة "ثنائي المصدر" والذي يعتبر ووفقا لمعلوماتنا الطبية المحدودة الجهاز الأدق لتشخيص الاوعية الدموية والشرايين ومدي تدفق الدم بها وتحويل ذلك إلى كمبيوتر يقدرها بدقة..

المصادر تقول إن وزارة الصحة تعرض توفير جهاز للمعهد لكنه من "جيل" قديم ولا يعتبر الأحدث ومع عودة الانتباه لمجمل النشاط الطبي بعد تراجع انتشار كورونا فقد آن الأوان للالتفات لمتطلبات واحتياجات معاهدنا الطبية الكبرى التي تقدم خدماتها للملايين يوميا بحسبة انتشارها بطول مصر وعرضها من جميع المحافظات والمستشفيات المتخصصة الكبرى ومعهد ناصر وغيرها..

سمير "المصري" حكاية بطل رحل أمس ! 

ولا يصح تحت أي ظرف أن يئن معهد كبير وعملاق كمعهد القلب من نقص مستلزمات أساسية للقيام بواجبه.. فقيادات المعهد وأطباؤه لا يعانون بشخوصهم شيئا ولكن معاناتهم لعدم قدرتهم على مداواة البسطاء بالشكل الأمثل.. الأمثل!

الأثر يمتد لعشرات الألوف.. والأمل.. كل الأمل.. أن تتدخل وزيرة الصحة بشكل عاجل لتليية احتياجات المعهد خصوصا مع ارتفاع مخصصات الوزارة بشكل غير مسبوق وهناك مراكز متخصصة مع أمراض بعينها ينبغي أن تكون لها الأولوية في التعامل معها..