رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

معركة لقاح كورونا !

بينما كان العالم يترقب الإعلان عن لقاح فيروس كورونا المستجد الذي تطوره جامعة أكسفورد خرج الرئيس الروسى بوتين على العالم ليعلن أنه تم إعتماد اللقاح الروسى الذى عكفت شركة روسية على تطويره، وقال إن ابنته تلقت هذا اللقاح بالفعل، وإنه سوف يبدأ إنتاجه الشهر المقبل (سبتمبر)..

 

غير أنه بعدها مباشرة تعرض اللقاح الروسى لحملة تشكيك أوربية وأمريكية، رغم إن روسيا اتفقت مع خمس دول على إنتاجه معها أيضا لتوفيره لمواطنيها !
ماذا تفعل منظمة الصحة العالمية ؟!
واستند هذا التشكيك إلى أن اللقاح الروسى اعتمد قبل أن تبدأ المرحلة الثالثة والمهمة من التجارب عليه، وهى مرحلة التجارب السريرية على أعداد كبيرة من الناس لإختبار مدى فعاليته، وهذا أمر غير مألوف فى الاختبارات العلمية للقاحات المختلفة.

وفى المقابل فإن هناك من يَرون أن الرئيس الروسى بوتين لا يمكن أن يغامر بسمعته ومصداقيته وبالتالى فإن قيامه بالإعلان عن اعتماد اللقاح الروسى يعنى إنه واثق من صلاحيته وفعاليته فى الوقاية من الإصابة بفيروس كورونا المستجد قبل إنتهاء المرحلة الثالثة من التجارب عليه.

على كل حال فإن هذا الإعلان الرئاسى عن اللقاح الروسى وردود الفعل الدولية  على هذا الإعلان يكشف مدى حدة وضراوة المعركة العالمية المحتدمة حول ابتكار لقاح لفيروس كرونا المستجد، نظرا للأرباح الهائلة التى سوف تحققها الدولة والشركة الاولى التى ستنتج هذا اللقاح، فى ظل إن هذا الفيروس يهدد كل البشر..

أمريكا ولغز كورونا ! 

ولذلك ليس غريبا أن تسارع روسيا بإعلان إنتاج أول لقاح فى العالم لفيروس كورونا المستجد لتفوز بالسباق العالمى فى هذا الشأن، كما ليس غريبا أيضا ان يتعرض هذا اللقاح الروسى للتشكيك، خاصة من الدول التى تخوض.

 

سباق ابتكار وإنتاج اللقاح الفعّال.. ولنا أن نتوقع أن نسمع هذا التشكيك كلما أعلنت دولة أو شركة أخرى فيما بعد عن إنتاج لقاح آخر للفيروس.. ألم نقل إنها معركة ضارية.

Advertisements
الجريدة الرسمية