ماذا تفعل منظمة الصحة العالمية ؟!
هذا سؤال يفرض نفسه وتثيره تصريحات مدير تلك المنظمة عن فيروس كورونا والتى كان آخرها أنه لن يكون هناك حل سحرى لأزمة كورونا!
فمنظمة الصحة العالمية التى
تأسست كإحدى وكالات الأمم المتحدة فى ربيع عام ١٩٤٨ كان الهدف منها (بناء مستقبل أفضل
وأوفر صحة للناس فى كافة أنحاء العالم) عليها واجب مهم وأكبر من مجرد إحصاء أعداد
المصابين يوميا بفيروس كورونا المستجد وأيضاً أعداد الوفيات بسبب الإصابة..
وهذا الواجب فى ظل الجائحة التى تضرب العالم منذ بداية هذا العام يتمثل فى التصدى لهذه الجائحة ومساعدة الدول على مواجهتها والتصدى لهجوم ذلك الفيروس المستجد على شعوبها.. هذا ما يلزم المنظمة الدولية دستورها.. لكن أن تتخلى عن ذلك لتشيع اليأس لدى الناس فى إمكانية التخلص من هذه الجائحة فهذا أمر غير مقبول ويعد خرقا لدستورها.
تحرش تركيا وبيان الخارجية
المفترض أن تلعب هذه المنظمة دورا فى الجهد المبذول عالميا للتوصل
الى أفضل علاجات للمصابين بهذا الفيروس، وأيضاً أفضل لقاحات له، وتيسر توفير هذا
العلاج للدول غير القادرة والفقيرة، وكذلك تيسر توفير هذا اللقاح لكل دول العالم..
لكن هذه المنظمة العالمية مثل العديد من منظمات الأمم المتحدة لم تقم كما ينبغي
بدورها هذا.. بل إنها ارتكبت العديد من الأخطاء بدأت فى الاستهانة بالفيروس المستجد
وإنكار انتقاله بين البشر، ووصلت مؤخرا إلى
إشاعة اليأس فى إمكانية التخلص من هذا الوباء فى وقت قريب أو حتى بعيد.
وهذا أمر يتعين أن تحاسب عليه تلك المنظمة الدولية.