رسالة إلى كل أسرة
كل عام والجميع بخير وصحة ورضا.. في مثل هذه الأيام المباركة يحتفل الجميع بعيد الأضحى المبارك أعاده الله على الجميع بكل خير ولكل أفراد الأسرة وخصوصا من يتعجبون من الأيام وصنيعها في مثل هذه الأيام لغياب بعض حاجياتهم أو عدم تحقق الكثير منها أو عدم وجودها أصلا..
ولهؤلاء جميعا أقول: لا تغتموا ولا تحزنوا، فالأيام دول وكل مر سيمر كما يقولون، واحمدوا الله على نعمة الوجود في هذه الأيام، فكم من مستعد أعد عدته لحضور هذه الأيام في أبهى حلة واختطفته يد الموت..
وكم من صحيح كان ينتظر مثل هذه الأيام فداهمه المرض، وكم من عليل كان يرجى شفاؤه تخطفته يد الموت، وكم من محسن غادر دنيانا ولم يحضر هذه الأيام ولم تعد تجوز عليه إلا الرحمة في هذه الأيام..
وكم من مسيئ ومذنب كان ينتظر هذه الأيام بفارغ الصبر ليقضي حاجته فإذا به طريح فراش أو طريح زنزانة ربما لا يخرج منها، وكم من غافل في هذه الحياة أيقظته بمرض أو ذكر أو حتى سيرة تلوكها الألسنة، وكم من فؤاد بات يحترق شوقا لحبيب غائب أو قلب لم يعد كما كان.
إن الأيام دول، مسرات تناطحها أحزان، وأحزان تذهب بها وتداويها الأيام، والله سبحانه وتعالى يقلب الليل والنهار وله في خلقه شئون وكل شيء عنده بمقدار، ولنعلم جميعا أنه وكما قال الشاعر العربي: لكل شيء إذا ما تم نقصان/ فلا يغر بطيب العيش إنسان.. هي الأمور كما شاهدتها دول / من سره زمن شاءته أزمان..
وأخيرا أقول وصدق الله العظيم حين يقول: "كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ" فاستغفروا الله واحمدوه على هذه النعم التي بين أيديكم، واسألوه المزيد من العطايا فهو ولي ذلك والقادر عليه.