رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

دعم غير اخوانى للغنوشى!

كما فاز إخوان مصر فى انتخابات الرئاسة عام ٢٠١٢ بأصوات ودعم غير الإخوان ، نجا زعيم إخوان تونس من سحب الثقة منه بأصوات ودعم غير الإخوان أيضا..

 

نواب حزبه (النهضة) لم يشاركوا أصلا فى الاقتراع على سحب الثقة، وبالتالى الذين أنقذوه من الإطاحة به من رئاسة البرلمان هم نواب أحزاب وكتل سياسية أخرى ، بعضهم (١٨) أبطل صوته ومنهم اثنان تَرَكُا ورقة التصويت بيضاء..

 

وبعضهم (١٦) جاهر فى التصويت بتأييده.. وبذلك لم يحصل طلب سحب الثقة من الغنوشى إلا على ٩٧ صوتا فقط ، بينما كان سحب الثقة منه يحتاج إلى نحو ١٠٩ أصوات .
نحن والأفارقة والمصالح !
وبعيدا عن الإتهامات بالخيانة التى وجهتها زعيمة الحزب الدستورى لهؤلاء الذين تراجعوا عن تأييد سحب الثقة، فإن النتيجة المهمة التى يمكن استخلاصها هنا أن الاخوان منذ أن قرروا خوض تجربة الانتخابات، بالمشاركة فى الانتخابات النقابية فى مصر وهم لا يعتمدون على أنفسهم فقط ، أو على قوتهم التصويتية التى لا تسعفهم ، وإنما يعتمدون على من يقومون بإغوائهم بالتحالف معهم ، أو الذين يعقدون صفقات انتخابية معهم ..

 

وما حدث فى تونس ينطق بقوة بذلك.. فإن الغنوش لديه كتلة من النواب لا تمكنه من الفوز برئاسة البرلمان ، ومع ذلك فاز من قبل بهذا المقعد ، ثم تمكن من الحفاظ عليه اليوم.


ولذلك فإن الغنوشى عليه أن يدفع الثمن لمن ساعدوه على الاحتفاظ بمقعده فى رئاسة البرلمان التونسي ، خاصة وأن هناك كتلة كبيرة تمثل نسبة ٤٤ فى المائة من مقاعد البرلمان تناصبه العداء وترفض وجوده فى مقعده..

أردوغان وهزيمة الغنوشي

أما إذا لم يفعل فإنه سوف يدفع ثمنا آخر هو انقلاب هؤلاء الذين ساعدوه وأنقذوه من سحب الثقة، مثلما حدث حينما انقلب السلفيون فى مصر على الإخوان بعد أن فشلوا فى الحصول على ثمن تأييدهم للجماعة.

 

أى أن الغنوشى حتى بعد احتفاظه بمقعده فقد بعضا من قوته ، ولن يكون متاحا له أن يفعل ويقوم بما قام به من قبل واستنفر نوابا لطلب سحب الثقة منه.. بإختصار رغم بقاء الغنوشى فى مقعده بفضل ١٦ نائبا من غير حزبه فإنه صار أضعف هو وحزبه فى تونس.    

Advertisements
الجريدة الرسمية