رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

أردوغان وهزيمة الغنوشي

الهزيمة المزدوجة التى تلقاها راشد الغنوشى شخصياً مع حزبه سوف يكون لها تداعياتها على ما يحدث فى ليبيا، وتحديدا على ما يقوم بِه أردوغان فى هذا البلد العربى، الذى وقع أسير الاضطراب ومرتعا لجماعات الإرهاب منذ قرابة عشر سنوات..

 

فهذه الهزيمة ليست سهلة أو عابرة وإنما هى أوقفت سعى الغنوشى وحزبه لفرض سيطرة إخوان تونس على الدولة التونسية ومؤسساتها، فهى فى الوقت الذى أزاحته عن مقعد رئيس البرلمان التونسي فإنها منعته من الهيمنة على الحكومة التونسية وعززت من نفوذ رئيس الجمهورية التى نازعه فيها الغنوشى!

الإخوان يؤيدون بايدن
ولذلك تعد هذه الهزيمة التى تلقاها الغنوشى ضربة معنوية مؤثرة وقوية مؤلمة للتنظيم الدولى للإخوان، الذى يعد الرجل أحد قياداته البارزة والذى يتسم بدهاء كبير.. وسوف يكون بالطبع لهذه الضربة المعنوية تأثيرها على حركة ونشاط التنظيم الدولى للإخوان ومخططاته فى منطقتنا .


لكن فى المقابل فإن هذه الهزيمة المرة التى لحقت بالغنوشى مؤخرا فى تونس سوف تجعل أردوغان الذى يرعى التنظيم الدولى للإخوان أن يتشبث أكثر بتواجده فى ليبيا تعويضا عن خسائر الإخوان فى تونس، مستغلا فى ذلك موقفا أمريكيا مساندا ضمنيا له أو على الأقل لا يمنعه أو يوقفه، وهو ما تحدث عنه صراحة الرئيس الفرنسي ماكرون..

 

أى سوف يتمادى أردوغان أكثر فى تتفيذ مخططاته فى ليبيا.. وسوف يسرع فى استنزاف كل ما يمكنه الإستيلاء عليه من الثروات الليبية.. وسوف يكون أكثر عدوانية فى التعامل مع الليبيين، وأكثر سفورا وبجاحة وغطرسة فى إحكام سيطرته على الجزء الغربى من ليبيا. 

الخطوة الأولى للسقوط !
ألا إن ذلك كله لن يستمر طويلا وستأتي نهايته على أيدى الليبيين فى نهاية المطاف مثلما سبق لهم ان أنهوا الاحتلال الأجنبى لبلادهم.. إن٣٠ يونيو فى مصر كان بداية النهاية للإخوان فى المنطقة، وها هى تونس تثبت لنا ذلك، وسبع سنوات فى حياة الشعوب تعد فترة قصيرة جدا.      


Advertisements
الجريدة الرسمية